الصحف العالمية تكشف سر التظاهرات الإيرانية.. وتؤكد: هذه طريقة قمع المحتجين

تقارير وحوارات

تظاهرات إيران
تظاهرات إيران



تشهد إيران بكافة أرجائها في الآونة الأخيرة مظاهرات واحتجاجات عارمة ضد انتهاكات نظام الملالي في طهران لرفضهم التام للإهمال الحكومي والفساد، واستخدم النظام الحالي العديد من الحيل بشأن قمع التظاهرات منها إغلاق مواقع التواصل الاجتماعي.

إجهاض التظاهرات بإغلاق مواقع الانترنت
وكشفت "بي بي سي" البريطانية عن الوجه الإلكتروني للمظاهرات الإيرانية والمواجهة مع النظام الإيراني، إلى أن إيران لجأت لحجب وسائل التواصل الاجتماعي في البلاد منذ مظاهرات عام 2009 حيث هيمنت الأصوات المعارضة على الفضاء الإلكتروني، وهو ما دفع الحكومة الإيرانية حينها إلى حجب مواقع مثل فيسبوك ويوتيوب.

وأشارت "بي بي سي" إلى ذلك حجب إنستجرام وتيليجرام مؤقتاً حالياً، وهما تطبيقان يستخدمان بشكل واسع في إيران إلا أن المسئولين الحكوميين يستمرون في نشر رواية النظام الإيراني على هذه المنصات التي تم حظرها على المواطنين الإيرانيين، مؤكدة أن إيران استثمرت في الحماية الإلكترونية بعد تعرض مؤسساتها النووية لهجوم إلكتروني عام 2010، وتشير إلى أن هذه القدرات الهائلة تستخدم حالياً في التشويش على الأصوات المعارضة على الفضاء الإلكتروني، حيث تستخدم "روبوتات" على تويتر تتهم المتظاهرين بالكذب حول وجود المظاهرات ونشر إشاعات تهدف لإحباطهم وردعهم عن التظاهر.

الظلم وراء تظاهرات طهران
وتناولت صحيفة "ذا جارديان" موقف حزب العمال الذي صدر عن إيميلي ثورنبيري وزيرة الخارجية في حكومة الظل حيال المظاهرات الجارية في إيران ففي ظل صمت زعيم الحزب جيريمي كوربن تعد تصريحات ثورنبيري الأعلى من قبل مسئول من الحزب البريطاني المعارض.

وكانت ثورنبيري قد خرجت بتصريحات أدانت النظام القضائي الإيراني بسبب الأحكام الجائرة التي يطلقها خاصة ضد الأقليات والنساء، كما أنها اتهمت إيران بتصعيد حربها بالوكالة ضد السعودية، ونقلت الصحيفة عن ثورنبيري دعوتها إلى عدم معاملة المظاهرات على أنها جرائم وأن فعل ذلك إنما يفاقم من الإحساس بالظلم بين من خرجوا للشوارع في الأيام الأخيرة". كما لفتت إلى وجود عناصر مختلفة من المحتجين في الشوارع، ومنهم أنصار الملكية ومن يستغلون الوضع لمصلحة سياسية.

الثراء الفاحش لأبناء النظام الحالي
ونشرت صحيفة "إندبندنت" تقريرًا فيه عن ثراء أبناء الطبقة التي جنت المكاسب الهائلة من النظام الديني الحالي، وترى الصحيفة أن مظاهر عدم المساواة هذه تعزز من حنق المتظاهرين ضد النظام، وتجعل من أغنياء البلاد هدفها للمتظاهرين، ويأتي ذلك بعد انفتاح أبناء الطبقة الثرية الإيرانية على وسائل التواصل الاجتماعي ونشرها صوراً عن مدى الثراء الفاحش الذي يمتلكونه.

وتقول الصحيفة، إنّ الإحساس بعدم المساواة بدأ في التراكم منذ عقد من الزمان ويبدو أنه وصل نقطة الانفجار، وخاصة مع إعلان الرئيس روحاني عن ميزانية متقشفة.