بعد إعلان موعد زيارته.. هل يناقش نائب "ترامب" القضية الفلسطينية في مصر؟

تقارير وحوارات

نائب ترامب
نائب ترامب


أعلن البيت الأبيض أمس أن نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، سيقوم بجولة فى الشرق الأوسط، فى الفترة ما بين 20 إلى 23 يناير الجارى.

 

وقال البيت الأبيض فى بيان، إن نائب الرئيس سيزور خلال جولته مصر والأردن وإسرائيل.

 

الرئاسة الفلسطينية تجدد رفضها

الأمر الذي تبعه تجديد الرئاسة الفلسطينية، موقفها الرافض لاستقبال مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، احتجاجا على اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل.

 

وقال نبيل شعث، مستشار الرئيس الفلسطينى، محمود عباس "أبومازن" للعلاقات الخارجية، إن القيادة الفلسطينية لا تزال على موقفها المقاطع لزيارة بنس.

 

وأضاف: "موقفنا لم يتغير حتى اللحظة، ولن يتغير طالما بقيت تصرفات الإدارة الأمريكية الحالية المنحازة لإسرائيل". وقال: "لا يوجد حسب علمنا على جدول بنس زيارة لرام الله، وهو يعلم أنه لن يتم استقباله لو قرر ذلك"، وقال مستشار الرئيس الفلسطينى: "ما تقوم به الولايات المتحدة من إجراءات بما فيها التهديد بقطع المساعدات وتجميد أموال وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)- يؤكد انحيازهم الكامل لإسرائيل".

 

وكان الإمام أحمد الطيب، شيخ الأزهر، البابا تواضروس  الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية رفضا لقاء نائب ترامب خلال ديسمبر الماضي، على خلفية قرار الإدارة الأمريكية بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل.

 

وفد أمريكي يعد للزيارة في القاهرة

واستقبل مطار القاهرة الدولى مساء اليوم، الأربعاء، وفدا أمريكيا رفيع المستوى قادما على طائرة خاصة من اليونان فى زيارة لمصر تستغرق يومين للإعداد للزيارة المرتقبة لـ "مايك بينس" نائب الرئيس الأمريكى لمصر أواخر الأسبوع المقبل.

 

ويضم الوفد الأمريكى 20 من كبار العاملين بمكتب نائب الرئيس الأمريكى، حيث قام الوفد فور وصوله مطار القاهرة بتفقد المواقع المخصصة لاستقبال "مايك بينس" والطائرة الخاصة به، وتحديد موقعها بأرض المهبط والبوابات والطرق التى سيمر بها الموكب وطرق تأمينها.

 

ملفات الزيارة

وذكرت شبكة "سى. إن. إن"، الإخبارية الأمريكية، أن زيارة نائب ترامب التي تأجلت لثلاث مرات تبحث قضية القدس ومكافحة الإرهاب ومفاوضات السلام، فضلا عن ملف الأقليات الدينية.

 

قالت المتحدثة باسم بنس، إليسا فرح، إنه سيغادر إلى الشرق الأوسط بتكليف من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتأكيد على التزام الولايات المتحدة بالعمل مع "حلفاء أمريكا في المنطقة لهزيمة التطرف الذي يهدد الأجيال القادمة".

 

وأشارت إلى أن نائب الرئيس الأمريكي يتطلع إلى الاجتماع مع قادة مصر والأردن وإسرائيل لبحث سبل العمل المشترك لمكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن القومي.

 

القضية الفلسطينية على طاولة السيسي ونائب ترامب

وفي سياق ما سبق قال الدكتور سعيد اللاوندي، سعيد اللاوندى، الخبير فى العلاقات الدولية، إن زيارة نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، أجلت خلال نهاية العام الماضي على خلفية قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل.

 

وأضاف في تصريح خاص لـ "الفجر"، أن هناك العديد من المناقشات ستتم بين نائب الرئيس الأمريكي والرئيس عبد الفتاح السيسي، من بينها الانتخابات الرئاسية في مصر والتي تتم في مارس المقبل، بالإضافة إلى مناقشة القضايا الإقليمية فيما يخص سوريا واليمن وليبيا، بالإضافة إلى السودان وإيران.

 

وأوضح  اللاوندي، أن المناقشات ستشمل خطر تنظيم داعش وما يتعلق بالإرهاب الدولي، مشيرًا إلى أن ترامب يمر بأزمة نفسية بسبب كتاب "النار والغضب" وهو ما جعله يدفع بنائبه والذي يمتع بعلاقة متفتحة لينقل تصورات معينة.

 

وعن مناقشة القضية الفلسطينية في مصر، أكد الخبير في العلاقات الدولية، أنه من المؤكد أن تتناول الرئيس السيسي ونائب ترامب القضية الفلسطينية، لاسيما وأن مصر هي من قادت بشكل أو بآخر الاحتجاجات على قرار الإدارة الأمريكية، وظهر ذلك جليًا في مجلس الأمن.