"زيارة ترامب المتعثرة إلى بريطانيا".. تعرف على الأسباب والقصة الكاملة

عربي ودولي

بوابة الفجر


لا يزال الجدل مثارًا حول زيارة ترامب إلى بريطانيا، فالأمر لم يحسم بعد، حسبما أكد وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، الذي يشير إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية، تعد حليفة لبريطانيا، ولكن في نفس الوقت، لم يشر إلى أن زيارة ترامب أصبحت واقعا على الأرض، بل وصف مجيئه بـ"الفكرة الجيدة" فحسب.

الحديث الأول عن الزيارة

ويرجع الحديث الأول عن تلك الزيارة إلى مطلع العام الماضي 2017، عندما تم الإعلان عن قبول ترامب لدعوة لمقابلة الملكة إليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا، في يوم الجمعة 27 يناير في مؤتمر صحفي مشترك لترامب مع رئيسة وزراء بريطانيا تريزا ماي، وكان من المقرر أن يقوم ترامب وزوجته، إلا أنه لم يحدث إلى هذه اللحظة.

أزمات تمنع الزيارة

وأعقب الحديث عن زبارة ترامب، حدوث بعض الأزمات، بين الجانبين، أبرزها، بين ترامب وبين رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، التي اعتبرت وقتذاك، أن مرسوم الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي يستهدف المهاجرين "خطأ ويزرع الشقاق"، وذلك بعد خمسة أيام من رفضها الأولي لإدانة المرسوم، وهو ما أدى إلى اشعال الأجواء، وطالبت جموع شعبية بإلغاء زيارة ترامب إلى بريطانيا حينها.

مطالبات بإلغاء الزيارة

وتابع تلك الأحداث مطالبات بإلغاء زيارة ترامب لبريطانيا، تمثلت في عريضة لسحب دعوة الحكومة لترمب بشأن الزيارة، قدمها معارضو الزيارة للبرلمان البريطاني، بلغت نحو 1.65 مليون توقيع.

كما انتقد برلمانيون من حزب المحافظين الحاكم ومن حزب العمال المعارض الأمر التنفيذي الذي وقعه ترامب، وقال جيريمي كوربين زعيم حزب العمال إنه يجب تعليق زيارة الدولة، مضيفا "يجب دعم العريضة الاحتجاجية، تريزا ماي ستخيب أمال البريطانيين إذا لم تؤجل الزيارة الرسمية وتدين إجراءات ترامب بأوضح العبارات."

الحكومة ترفض الاعتراض الشعبي

وبرغم الاحتجاجات الشعبية الموقعة على رفض زيارة ترامب، إلا أن الحكومة البريطانية رفضت دعوات إلغاء الزيارة الرسمية المقترحة للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى لندن.

وأكد مصدر مسؤول وقتذاك، أن إلغاء الزيارة سيكون بمثابة "لفتة شعبوية"، قائلا "الدعوة قُبلت وأن إلغاءها "سيفسد كل شيء"، فيما قال متحدث باسم رئاسة الوزراء البريطانية حينذاك، خلال مؤتمر صحفي بلندن، إن الدعوة التي قدّمتها ماي للرئيس الأميركي من أجل إجراء "زيارة رسمية" للبلاد؛ ما زالت قائمة، مشيدا بمكانة الولايات المتحدة كحليف وشريك هام لبلاده.

أزمة المعاداة للمسلمين

لم يقف الأمر عند هذا الحد، بل في نهاية العام المنصرم، حدثت أزمة أخرى، بين "ماي" وترامب، على خلفية نشر الأخير لمقاطع معادية للمسلمين، على حسابه في تويتر، الأمر الذي أحدث جدلا بين رئيسة الوزراء البريطانية، وقيل بأن ذلك كان سببا في منع إتمام الزيارة أيضا.

تراجع أمريكي

من جانبها قالت صحيفة تلغراف البريطانية إن الدبلوماسيين الأميركيين تراجعوا عن ترتيب زيارة للرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى لندن في الشهر الحالي، في ظل التراشق بالتصريحات مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بسبب تغريدات معادية للمسلمين.

وأوضحت الصحيفة نقلا عن دبلوماسي أميركي رفيع قوله "لا أتوقع أن يقوم ترمب بزيارة في يناير".

جونسون: الولايات المتحدة حليفة لبريطانيا

من جانبه أكد بوريس جونسون، وزير الخارجية البريطاني، أن الولايات المتحدة تعد حليفة لبريطانيا، وأن توجيه دعوة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لزيارة المملكة كانت "فكرة جيدة"، معتقدا أن الملكة البريطانية، إليزابيث الثانية، تستطيع استقبال الرئيس الأمريكي "مثل أي رئيس دولة آخر"، قائلا "ينبغي علينا أن نتعامل معه" أي (ترامب)".