معلومات عن "فاسكو دا جاما" مُكتشف الهند

منوعات

فاسكو دا جاما
فاسكو دا جاما


يعود الفضل في اكتشاف الهند إلى "فاسكو دا جاما"، ولد في 1469م، وتوفّي في 24 ديسمبر 1524م في كاليكوت بالهند.

ويعدّ فاسكو أوّل من سافر إلى الهند بحراً من أوروبا، حيث كلّفه ملك البرتغال مانويل الأول، بالبحث عن الأراضي المسيحيّة في شرق آسيا وإيجادها، من أجل فتح أسواق تجاريّة للشعب البرتغالي.

ويعتبر فاسكو دا جاما أوّل حاكم للهند من أصول برتغالية، وواصل دا جاما استكشاف الطريق البحري، والتي تدور حول قارة أفريقيا عبر رأس الرجاء الصالح. 

كانت بدايات دا جاما في الاستكشاف بعد وفاة والده، والذي كان أحد حكّام مدن البرتغال، إذ طُلب من والد دا جاما القيام برحلة كبيرة لاستكشاف طرق جديدة تجعل الأوروبيّون يوفّرون أموالهم التي يدفعونها للمسلمين، مقابل السماح لهم بالعبور لآسيا، عبر طريق الحرير أو ما يسمّى اليوم قناة السويس.

ومن المعروف أنّ المسلمين كانوا مسيطرين على هذه الطريق، فكان ذلك يسبّب لهم الضيق، فطلبوا من والد دا جاما الذهاب لاستكشاف طريق جديدة للعبور منها.

ولكن لم تسمح الفرصه لوالده بأن يستكشف ذلك، فقد توفي قبل قيامه بالمهمّة، فما كان على الشعب البرتغالي إلا أن يكلّفوا شخصاً جديداً للقيام بهذه المهمة، فاختاروا الأخ الأكبر لدا جاما، ولكنه رفض القيام بهذا الاستكشاف، فطلبو ذلك من دا جاما.

ولطبعه الميّال للمغامرات وحبه للاستكشاف، وافق على الفور، ورغم أنّه نجح في إيجاد طريق بعيدة عن بلاد المسلمين، إلّا أن الطريق المكتشفة كانت محفوفة بالمخاطر، فلم يحالفه الحظّ بحمل أيّ نوع من البضائع ذات الأهمية لسكان البرتغال.

إذ نجح 54 ملّاحاً من أصل 107 ملّاحين في العبور والعودة إلى البرتغال، بالإضافة إلى سفينتين من أصل أربع سفن، وكان ذلك في العام 1499م.

وقد ترتب على هذه الرحلات أن سيطر الأوروبيون على القوّة والتجارة البحرية لمئات السنين، كما أدّى استعمار الهند إلى زيادة ّدولة البرتغال وثروتها، حيث استمرّ استعمارها لمدّة 450 سنة.