فضائح في سجلات قطر.. ننشر أسرار العلاقة الوطيدة بين الدوحة وتل أبيب

تقارير وحوارات

تميم
تميم


لم يكن توطيد العلاقات القطرية الإسرائيلية وليد اللحظة بل كان تاريخ حافل بالمفاجأة بشأن تعاون بين الجانبين في العديد من المجالات بداية من إنشاء علاقات تجارية منذ سنة 1996 مرورًا بإنشاء قواعد عسكرية أمريكية لإنشاء علاقات إسرائيلية مع الدوحة لإخماد كارثة التطبيع.

 

بداية التوطيد

أبدت دولة قطر استعداها لتزويد إسرائيل بالغاز وإلى مدة غير محدودة وبأسعار رمزية بعد توقف إمدادات الغاز الطبيعى إلى إسرائيل من خلال خط الأنابيب المصري الواقع في سيناء بعد أن فجره مجهولون، بدأت قطر علاقاتها مع إسرائيل بعد مؤتمر مدريد وكان أول لقاء قطري إسرائيلي مع رئيس الحكومة الإسرائيلي وقتها شمعون بيريز بعد زيارته لقطر عام 1996 وافتتحاه المكتب التجاري الإسرائيلي في الدوحة وتوقيع اتفاقيات بيع الغاز القطري لإسرائيل، ثم إنشاء بورصة الغاز القطرية في تل أبيب.

 

افتتاح مكاتب تجارية لإسرائيل بقطر

وقامت قطر بفتح مكاتب تجارية إسرائيلية في عام 1996، واستمرت حتى عام 2000 حيث أغلقت رسميا إثر اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية.

 

وفي عام 1993 وبعد توطيد العلاقات بين الجانبين رشحت إسرائيل قطر كي تكون لها عضوية غير دائمة في مجلس الأمن الدولي وقد صارحت قطر حينها بالفعل بعلاقتها بإسرائيل في معاهدة التجارة الحرة الجات فهذه الاتفاقية لها شروطها ومنها انه لا توجد مقاطعة، والعلاقات القطرية الإسرائيلية جيدة والعلاقات مع الولايات المتحدة ممتازة وإن كانت هناك إشكاليات في الرأي بين الطرفين.

 

التعاون الأمني

بدأت قطر من بوابة القواعد العسكرية الأمريكية لإنشاء العلاقات الإسرائيلية مع دولة عربية حيث تولى حاكم قطر بعمل علاقات علنية مع إسرائيل على كل الأصعدة من التجارة إلى الأمن.

 

العلاقات الاقتصادية

أبدت دولة قطر استعداها لتزويد إسرائيل بالغاز وإلى مدة غير محدودة وبأسعار رمزية بعد توقف إمدادات الغاز الطبيعى إلى إسرائيل من خلال خط الأنابيب المصري الواقع في سيناء بعد أن فجره مجهولون، قامت السلطات القطرية بعملية تزويد سريعة لإسرائيل من خلال ضخ الغاز الطبيعى لها عوضا عن توقف الغاز المصري.

 

التوطيد سرًا

وتشهد العلاقات القطرية الإسرائيلية خفاءً في الإعلام والتلفزيون المحلي بينما تشهد علاقات متينة في السر حيث التقى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو سراً مع رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم في باريس للحديث عن موضوع السلام الفلسطيني وصفقة التبادل مع جلعاد شاليط، والعلاقات بين قطر وإسرائيل انقطعت في أعقاب الحرب الأخيرة على قطاع غزة أواخر عام 2009، ومنذ ذلك الوقت أرسلت قطر رسالتين لإسرائيل تعبر فيهما عن رغبتها في تجديد العلاقات مع إسرائيل، ولكنها رفضت من قبل رئيس الحكومة الإسرائيلية ووزير خارجيته ليبرمان، ولكن حاكم قطر حمد بن خليفة أكد ان العلاقات ما زالت قوية.