في ذكرى ميلاد عندليب الصحافة.. سر "الفاء" بحياة فاروق شوشة

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


"لغتنا الجميلة.. لقاء يومي يعده ويقدمه.. فاروق شوشة".. بهذه الكلمات وعلى صوته العذب اعتاد المصريون على سماع الشاعر فاروق شوشة في برنامجه المميز لغتنا الجميلة لمدة ناهزت 48 عامًا.

 

فاروق شوشة الذي تحل ذكرى ميلاده اليوم التاسع من يناير، ولد 1936 بقرية الشعراء بمحافظة دمياط .. حفظ القرآن وأتم دراسته في دمياط وتخرج في كلية دار العلوم 1956 وفي كلية التربية جامعة عين شمس 1957 عمل مدرسا 1957 والتحق بالإذاعة عام 1958 وتدرج في وظائفها حتى أصبح رئيسًا لها 1994وعمل استاذا للادب بالجامعة الامريكية .

 

حرف الفاء

كان فاروق شوشة نجلا لرجل من رجال التربية والتعليم وكان أبوه شاعرا قديرا أيضا واختار أن يسمي كل أبنائه علي حرف الفاء أكبرهم كان فاروق ثم الدكتور الراحل فخري شوشة والدكتور الراحل فيصل شوشة والدكتور فواز شوشة في أمريكا والمحاسب فؤاد شوشة ببنك أبو ظبي الوطني بدمياط وفيكتوريا وفريدة الراحلتان وفريال وفدوي وفاتن.

 

التحاقه بالإذاعة وزواجه

تبنى فاروق شوشة منذ بداية التحاقه بالإذاعة عبد الحميد الحديدي مدير الإذاعة المصرية في ذلك الوقت وزوجه من ابنته الإذاعية الكبيرة هالة الحديدي وأنجب منها بنتان يارا ورنا .

 

لغتنا الجميلة

قدم الشاعر فاروق شوشة برنامج لغتنا الجميلة منذ عام 1967، وقدم برنامج ( أمسية ثقافية ) منذ عام 1977.

 

مناصبه

كان فاروق شوشة عضو مجمع اللغة العربية في مصر،ورئيس لجنتي النصوص بالإذاعة والتلفزيون، وعضو لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة، ورئيس لجنة المؤلفين والملحنين وشارك في مهرجانات الشعر العربية والدولية.

 

سجل الجوائز

حصل الشاعر فاروق شوشة على العديد من الجوائز ومنها جائزة الدولة في الشعر 1986، وجائزة محمد حسن الفقي 1994،وجائزة كفافيس العالمية عام 1991، وجائزة الدولة التقديرية في الآداب 1997، وكانت آخر هذه الجوائز “جائزة النيل في الآداب لعام 2016 والتي حصل عليها في يونيو الماضي خلال احتفالية نظمتها الهيئة المصرية لدار الكتب والوثائق القومية.

 

عندليب الصحافة

قال الإعلامي يسري فودة عن الشاعر فاروق شوشة في إحدى حلقاته "إذا كان عبد الحليم حافظ عندليب الغناء، وإذا كان محمود عوض عندليب الصحافة، فضيفنا بكل تأكيد عندليب اللغة. إلا أنه في الواقع أكبر من هذا بكثير .. إنه ضمير جيل في أمة، مرّ بقريتها طفلًا، وبثورتها فتى، وبنكستها شابًا، وبانتصارها رجلًا، حتى وصل إلينا اليوم فيما نحن فيه شيخاً يملؤه -لا يزال- عنفوان الشباب، وبهجة الأمل، وعذوبة الروح".

 

وفاته

ورحل "شوشة" في يوم الجمعة 14 أكتوبر 2016، في ذات القرية التي شهدت ميلاده، وحمل عنها لقبها، وهي قرية الشعراء بمحافظة دمياط.