لوسيل القطرية.. مدينة العبودية تنهض في دوحة العار

تقارير وحوارات

صور ارشيفية
صور ارشيفية


تعد دويلة قطر من أسوأ الدول في ملف العمالة الأجنبية، إذ تعرضت لانتقادات حادة من منظمتي "العمل الدولية" و"العفو الدولية"، بسبب ظروف العمل اللا إنسانية التي تعرض لها العمال الأجانب الذين يعملون في منشآت كأس العالم 2022، وتعرض المئات منهم للموت بسبب ظروف العمل غير الإنسانية، ليكشف حجم الجرائم التي يرتكبها النظام القطري والتي تصل إلى حد جرائم ضد الإنسانية والعبودية المقنعة.

 

وكشف مقال الكاتبة الأمريكية كارين بينت، بعنوان "العبودية لا تزال قائمة" والذي نشره موقع "ذا تشيت شييت" الأمريكي، عار النظام القطري الذي تحول إلى أكبر جهة تقف خلف العبودية الحديثة في العالم حاليا، عبر التنكيل بالعمالة الوافدة، التي يتم انتهاك حقوقها بشكل شبه يومي.

 

حيث تعاني العمالة الأجنبية في قطر على يد أرباب العمل هناك، في ظل تواطؤ من الحكومة القطرية التي لا توفر أدنى درجات الحماية لهذه الفئة من العمالة، التي يأتي أفرادها عادةً من دول آسيوية فقيرة.

 

أما العمال الكوريين الشماليين -الذين يبدو أنهم استجاروا بنارقطر من رمضاء النظام الشيوعي الديكتاتوري الحاكم في بلادهم -يشيدون مدينة كاملة في قطر، وهو ما يوحي بأهمية الدور الذييلعبه هؤلاء في الوقت الراهن في مشروعات الدولة المعزولة ف يمحيطها الإقليمي بسبب سياساتها التخريبية والمُزعزعة للاستقرار.

 

وكشفت بينت عن مفاجأة بأن عمال كوريا الشمالية يشيدون حاليا مدينة كاملة في قطر، تحمل اسم "لوسيل"، وهي إحدى أهم المشروعات التي تنفذ خصيصا من أجل استضافة قطر لكأس العالم 2022، وتفيد‏المعلومات المتوافرة بشأن هذا المشروع، بأنه يقع شمال الدوحة، وذلك على مساحة تصل إلى نحو38 كيلومتراً مربعاً، ويُنتظر أن يستوعب 200 ألف مقيم و170 ألفاً من الموظفين، بجانب 80 ألفاًمن الزائرين.

 

وكشفت الكاتبة عن تقارير تفيدبأن عدد العمال الكوريين الشماليين الموجودين في قطر يصل إلى 2800 شخص، بعضه ميعمل في تشييد مدينة العبودية هذه.

 

وأبرزت‏ الكاتبة في مقالها ما أفاد به نشطاء معنيون بالدفاععن حقوق العمال، من أن العمالة الكورية الشمالية تعمل في قطر بدون تقاضي أجورٍ تقريباً.