من هو قطز؟

منوعات

قطز
قطز


من أبرز ملوك المماليك، اطلق عليه قطز نسبة إلى شراسته وجرأته، كان والده قائد جيش الخوارزميين، اشتدت الحروب بينه وبين التتار، إنه محمود بن ممدود بن خوارزم شاه (سيف الدين قطز ).

خُطف على أيدي التتار وبيع في دمشق في سوقٍ للعبيد، وتم بيع قطز عدة مرات حتى انتهى به المطاف إلى (عز الدين أيبك) أحد أمراء المماليك الأيوبيين في مصر.

وأصبح بعد تدرجه في المناصب قائدا لجيوش أيبك عند تولي الأخير الحكم إلى جانب شجرة الدر، ومن ثم قام بتعيينه نائباً لأيبك في السلطنة.

بعد مقتل أيبك تولى الحكم الطفل المنصور نور الدين علي بن عز الدين أيبك، حيث تولى قطز الوصاية على الملك الصغير. 

أدى تولي المنصور للحكم إلى حدوث الكثير من الإضطرابات في مصر والعالم الإسلامي، كان يقود تلك الاضطرابات (سنجر الحلبي) وهو أحد المماليك البحرية والذي كان يطمع بتولي الحكم بعد مقتل أيبك، فقام قطز بأسره وقام بالقيض على رؤوس الثورات وأسرهم.

الأمر الذي أدى إلى هروب ما تبقى من مماليك البحرية إلى دمشق، وقاموا بتحريض الأمراء الأيوبيين لغزو مصر، واستجاب بعض هؤلاء الأمراء لتلك التحريضات ومنهم أمير الكرك (مغيث الدين عمر)، الذي زحف بجيشه متوجها إلى مصر لغزوها.

لاقاه قطز عند مدخل مصر وقام بصده، وكان الحكم الفعلي لمصر بإدارة قطز، فرأى الأخير بأن جلوس طفلٍ على عرش البلاد يضعف هيبتها، وخاصةً بعد سقوط بغداد في أيدي المغول، فقام بإصدار قراره بعزل السلطان، واعتلاء العرش ليصبح الحاكم الفعلي للبلاد.

وأخذ يعد العدة للقاء التتار وقائدهم هولاكو، وقام بتوحيد هدف المماليك وصب اهتمامهم للقاء التتار والقضاء عليهم.

وقام بحل الازمة الاقتصادية التي حلت في مصر، وفرض الضرائب على الناس لدعم الجيش استعدادا لمواجهة زحف التتار الذي كان يقترب منهم شيئاً فشيئاً.

وفي اللقاء الحاسم مع التتار اظهر التتار تفوقهم في بداية الأمر على جيش قطز، فلما رأى السلطان قطز هذا الأمر نزل إلى ساحة المعركة بنفسه لتثبيت جيشه، فقتل فرسه التي كان يمتطيها فترجل عنها مدافعا مقاتلاً وهو يسير على قدميه.

وعن موته، فهي كانت على يد (الظاهر بيبرس)، اختلف المؤرخون في السبب الذي أدى إلى اقدام الظاهر بيبرس على قتل قطز، فمنهم من قال بأنه نشب خلاف بينهم وكان قطز يريد الإجهاز على بيبر، فباغته الأخير بطعنةٍ أدت إلى انهاء حياته.

وآخرون ذكروا بأن المماليك قد دبروا مؤامرة لقطز وأشعلوا نيران الحقد والكره في قلب بيبرس ليقوم بالإجهاز عليه أثناء عودتهم من الحرب مع التتار.

وتبقى الحقيقة غامضة حتى يومنا هذا، وبالرغم من هذا فإن لكلا الملكين قطز ومن بعده الظاهر بيبرس الأثر الكبير في علو شأن البلاد، وتحقيق الكثير من الإنتصارات على الغزاة.