ما لا تعرفه عن خط بارليف

منوعات

بوابة الفجر


بعد النكسة عام 1967، عملت ساتر ترابي بطول 150كم على طول الضفة الشرقية من القناة وذلك ليكون مقبرة لأي هجوم من القوات المصرية ناحية سيناء وناحية الضفة الشرقية من قناة السويس وسمي بخط بارليف نسبة إلى حاييم بارليف القائد العسكري الآسرائيلي.

وقد كانت تكلفة بنائه في ذلك الوقت عالية جدا حيث قدرت الدّراسات العسكرية أنّ التكلفة وصلت إلى 500مليون دولار أمريكي. 

كان إرتفاع هذا الساتر الترابي بين 20 و 22 متراً بإنحدار شديد قوي يصل إلى زاوية 45 دؤجة من الإنحدار وكان فيه حوالي عشرون موقعاً حصيناً كان يسمى كل موقع منها (دشم) وفي كل نقطة من هذه النقاط يوجد 15 جندي إسرائيلي تنصر مهمتهم فقط بإلأبلاغ عن اية محاولة لاقتحام الخط او عبور القناة وتسديد رمي المدفعية نحو مكان الأقتحام. 

ويوجد على طول الخط تجهيزات عسكرية هندسية ومرابض للدبابات الأسرائيلية وايضا اسلاك شائكة صعب اختراقها ويوجد به عدد من الملاجيء ومناطق مزروعة بإلألغام، وكانت الملاجيء والمواقع الهندسية محصنةً وتتحمل القصف المدفعي والجوي.

وكانت اسرائيل روجت لهذا التحصين والخط انه لا يقهر ولا يمكن تجاوزه أو عبوره وكان فعلاً أقوى خط دفاعي في العصر الحديث وبقي كذلك حتى عام 1973م. 

وفي يوم السادس من شهر اكتوبر من عام 1973م تمكن الجيش المصري من عبور هذا الخط والتحصين وافقد الجيش ألأسرائيلي صوابه وتوازنه فقد استطاع الجيش المصري من عبور هذا الخط خلال ست ساعات فقط وكان هذا اليوم يصادف عند اليهود يوم الغفران.

واستغل الجيش المصري عنصر المفاجئة واستطاع اختراق السواتر الروملية من 81 موقع على طول القناة واستخدم المضخات المائية القوية لازالة السواتر الترابية وعمل فتحات في الرمال حيث تم ازالة ما يقارب 3 ملايين متر مكعب من التراب بواسطة المضخات المائية. 

واستطاع الجيش المصري من احتلال الضفة الشرقية من قناة السويس بعد أن كبد الجيش الإسرائيلي خسار فادحةً.
  
وسقطت أسطورة تحصينات وخط بارليف الذي لا يقهر وأصبح اقتحام هذا الخط يٌدرس في المدارس والكليات العسكرية في كثير من الدول .