"الجزيرة" تواصل التضليل.. تجاهلت الاحتجاجات الإيرانية.. وسلطت أبواقها للدفاع عن النظام

تقارير وحوارات

احتجاجات إيران
احتجاجات إيران


عصفت الاحتجاجات الإيرانية، ضد النظام الإيراني، منذ عدة أيام، حيث تتوسع في عدد من المدن بأنحاء البلاد، وأسفرت عن مقتل عدد من المواطنين برصاص الشرطة والأجهزة الأمنية، اعتراضًا على تداخل الرئيس الإيراني حسن روحاني في شؤون الدول العربية، وتركه الوضع الداخلي، فضلًا عن تردي الأوضاع وضعف المرتبات، واللافت للأنظار هو تجاهل "الجزيرة" مظاهرات الغضب العارمة التي اجتاحت إيران، وروجت لتظاهرات داعمة للحكومة.

 

تجاهل "الجزيرة" لاحتجاجات إيران

تشهد إيران احتجاجات واسعة، في الآونة الأخيرة، إلا أن قناة "الجزيرة" التي تتشدق بحرية الرأي ومزاعمها حول المهنية، تجاهلت ذكر أخبار مظاهرات الغضب العارمة التي اجتاحت إيران اعتراضًا على فساد نظام حليفهم علي خامنئي وسياساته التي أدت إلى إفقار الشعب.

 

وتناست قناة الجزيرة، نقل صورة حية من داخل المظاهرات الشعبية الغاضبة التي اندلعت على مدار الأسبوع الماضي في إيران، تطالب برحيل الملالي، كما تجاهلت جرائم الحرث الثوري ضد الشعب المطالب بالعدل وعدم تدخل دولته في شؤون دول الجوار، بعد الأزمة الاقتصادية التي يمر بها الإيرانيين واكتشافه أن حكومته متورطة في تمويل الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط من مدخراتهم في البنوك.

 

وأجبرت العلاقات الوطيدة التي تربط بين القناة القطرية والحكومة الإيرانية، القائمين على قناة "الجزيرة" بتجاهل نقل الأحداث الدائرة، وتفرغت فقط لاصطناع تقارير كاذبة عن الشأن المصري والإماراتي والسعودي، وأسقطت من خريطتها الإعلامية الأحداث الراهنة في إيران.

 

وحرصت الجزيرة في خبريها على وصف المظاهرات ضد مظاهرات ضد ملالي طهران بـ"الفتنة"، وعلى التأكيد على أن الاحتجاجات سببها اقتصادي، كما أبرزت المسيرات المؤيدة للنظام الإيراني.

 

معلومات مضللة

ولم تكتف قناة الجزيرة بتجاهلها الاحتجاجات الإيرانية، بل ضللت في المعلومات، وروجت لتظاهرات مؤيدة للحكومة الإيرانية، قائلةً؛ "خرجت في مدن إيرانية عدة مظاهرات مؤيدة للنظام ومعارضة للمظاهرات الاحتجاجية ضد سياسات الحكومة، بينما توعدت السلطات المتظاهرين الذين يثيرون الفوضى".

 

وأفاد مراسل الجزيرة بأنّ المظاهرات خرجت في كل من الأهواز وكرمنشاه وإيلام وبوشهر وخرم آباد وجرجان وقم ومدن أخرى. وقد رفع المتظاهرون شعارات تطالب بمحاكمة من سموهم مثيري الفتنة وأخرى داعمة للنظام.

 

ادعاءات كاذبة

وكانت "الجزيرة" قد عرضت في تقارير لها مظاهرات مؤيدة للنظام الإيراني مدعية احتواء النظام لانتفاضة الشعب متبنية وجهة نظر النظام الإيراني ومتجاهلة صوت المتظاهرين الكثر الذين خرجوا منتفضين ضد نظام الملالي.

 

هجوم على الربيع العربي

كما سلطت قناة الجزيرة، مذيعيها، للدفاع عن النظام الإيراني، والهجوم على الدول العربية، حيث غرد فيصل القاسم مذيع الجزيرة، قائلًا؛ "عربي لا يستطيع أن يدلي برأيه في أسعار البصل والفجل في بلاده خوفًا من حذاء المخابرات والمباحث يطالب بالحرية للشعب الإيراني.. روح تحرر أولاً في بلدك وبعدين تعال ناصر أبطال إيران الثائرين على الطغيان في بلادهم".

 

وفي تغريدة سابقة، قال فيصل القاسم: "الربيع العربي يذبل عربيًا ويزهر في إيران… قال شو قال: الشعوب تعلمت الدرس من السوريين ولن تثور مجدداً… الخير لقدام يا جدعان.. انتظروا الربيع في بلاد عربية جديدة".

 

دفاع عن إيران

وفي مداخلة للخبير السياسي الإيراني، ومدير مركز الدراسات السياسية الإيرانية العربية في لندن، علي نوري زادة، مع قناة الجزيرة، تعمد المذيع، تضليل المعلومات والترويج لخروج مظاهرات مؤيدة للنظام في إيران، إلا أن الخبير السياسي، أحرجه قائلًا؛ "انظر لمن يشاركون في هذه التظاهرات ستجدهم من الشيوخ والمأدلجين بأيديولوجيا الحكم الإيراني وهم من المستفيدين من النظام والمنتفعين من سياساته".

وأشار "زادة"، إلى أن من خرجوا للانتفاضة، والتظاهر ضد نظام الملالي في إيران هم الشباب الذين يمثلون 60 بالمائة من الشعب الإيراني وهم جذوة الحياة والحركة والأمل في إيران.