الشرطة الأمريكية تقتل 1129 فى عام واحد

العدد الأسبوعي

الشرطة الأمريكية
الشرطة الأمريكية - أرشيفية


تزعم الولايات المتحدة الأمريكية أنها المدافع الأول عن حقوق الإنسان والحريات فى مختلف أنحاء العالم، ولكن التقارير التى ترصد وتراقب ممارسات الحكومة الأمريكية نكتشف أن "شرطى العالم" هى أكثر الدول انتهاكاً لحقوق المواطنين.

مع نهاية عام 2017 تم نشر دراسة جماعية لرسم خرائط عنف الشرطة الأمريكية، تحت إشراف سام سينيانجويز، وتم تجميع المعلومات التى تضمنتها من تقارير وسائل الإعلام وإعلانات النعى والسجلات العامة وقواعد البيانات، وهو البحث الأكثر شمولاً لعنف الشرطة الأمريكية القاتل عام 2017، حيث وصل عدد ضحاياها لأكثر من 1100 قتيل، فيما وصل العدد بالعام السابق لـ1093 شخصاً.


1- خريطة العنف من القتل دهسًا للموت تأثرًا بالضرب

على موقع "policeviolencereport.org"، تم رسم خرائط تسجل عنف الشرطة، بجمع بيانات عن أكثر من 1100 عملية قتل من قبل الشرطة فى عام 2017، وتوصلت الدراسة لنتائج صادمة ومنها أن هناك 1129 شخصاً لقى مصرعه على يد الشرطة فى هذا العام، 92% من القتلى تم إطلاق النار عليهم، بينما تعرض البقية إما للضرب المبرح أو الدهس بالسيارة.

ورغم هذا العدد الكبير لعمليات القتل فإن القضاء الأمريكى لم يتمكن سوى من مقاضاة الضباط فى 12 قضية فقط، أى 1 % من جميع الحوادث.

من ضمن الضحايا العزل 48 من أصول إفريقية، و34 من أصول إسبانية، وشخصان من السكان الأصليين، كما كان أصحاب البشرة الملونة هم الأكثر عرضة للقتل على يد الشرطة، معظمهم كانوا غير مسلحين، أى أن الشرطة قتلت أشخاصا مسالمين لمجرد أن بشرتهم سمراء، وحسب mappingpoliceviolen ce.org يشكل أصحاب البشرة الملونة 25٪ من القتلى على يد الشرطة رغم أنهم يمثلون 13٪ من السكان.

من ضحايا الشرطة الأمريكية، عام 2017، كان هناك 111 شخصاً قتلوا أثناء استخدامهم السيارات للهرب، منهم 95 أطلقت عليهم الشرطة الرصاص خلال الهروب ما عرض حياة مواطنين عاديين للخطر.

وتزعم تقارير الشرطة أن 170 شخصاً قتلوا على أيدى أفرادها كانوا مسلحين بسكين، ولكن فى 69٪ من هذه الحالات لم تحاول الشرطة استخدام نوع آخر من القوة قبل الرصاص.

وتزعم تقارير الشرطة أيضاً بأن نصف ضحاياها كانوا مسلحين، ولكن شخصا واحدا من بين كل 5 أشخاص من المسلحين لم يقتلوا أو يهددوا أى شخص بهذا السلاح عندما تعرضوا للقتل، والملاحظ أنه إذا لم تقتل الشرطة الذين لم يشكلوا تهديداً رغم حملهم سلاحاً، سينخفض عدد ضحاياها بـ632 أى بنسبة 58٪ من جرائم الشرطة الأمريكية.


2- طفل يموت برصاص الشرطة خلال تعاملها مع سرقة سيارة

فى 21 ديسمبر قتل طفل صغير لم يتجاوز الخامسة يدعى بريسكوت برصاص الشرطة الأمريكية فى شرتس بولاية تكساس، وذلك قبل 4 أيام من احتفالات الكريسماس، بعد إصابته برصاصة طائشة فى البطن أثناء تعامل الشرطة مع محاولة سرقة سيارة، وحاولت المشتبه به، وهى شابة، 30 عاماً، اقتحام منزل الطفل، للاختباء، ولكن الشرطة فتحت النار على المنزل فأصيب الطفل.

أما جوستين داموند، 40 عاماً، أسترالية الجنسية، فرغم أنها استغاثت بالشرطة، إلا أنها ماتت برصاصها، فى 15 يوليو فى مينيابوليس، حيث كانت أبلغت عن حادث اعتداء جنسى فى شارع خلف منزلها، وعندما أتت الشرطة غادرت جوستين منزلها، لكنها فوجئت بإطلاق النار عليها لتفارق الحياة، ولم تقم الشرطة بتوجيه اتهام للضابط مطلق الرصاص.

ومن الجرائم التى تعكس عنصرية الشرطة الأمريكية، قتل الطفل الأسمر جوردون ادواردز، 15 عاماً، فى 29 أبريل، والذى كان يحضر حفلة للمراهقين بمنزل أحد أصدقائه، وتم استدعاء الشرطة بسبب الازعاج الصادر عن الحفل وأثناء مغادرة جوردون وأصدقائه للمكان فى سيارة شقيقه أطلق أحد الضباط النار على السيارة فقتل الطفل.