7 أسباب وراء تظاهرات إيران ضد النظام الحاكم.. تعرف عليهم

تقارير وحوارات

صور ارشيفية
صور ارشيفية


تشهد إيران خلال الفترة الماضية تظاهرات معارضة للنظام الحاكم في طهران، بسبب السياسات الإقتصادية التي تشهدها البلاد ويعتبرها الشعب غير عادلة، مما أدى إلى ارتفاع وتيرة التظاهرات من كافة ظوائف الشعب.

 

أكدت الأمم المتحدة، أن هناك تقارير تفيد بمقتل 20 شخصا فى التظاهرات بدولة إيران، وتوقيف المئات واحتجازهم فى الفترة الآخيرة، وذكر موقع مركز أنباء الأمم المتحدة، فى تصريحات لأنطونيو جوتيريش، الأمين العام،على ضرورة تجنب وقوع المزيد من العنف واحترام الحق فى التجمع السلمى وحرية التعبير وعلى أن تجرى أى مظاهرة بشكل سليمة.

 

فقر وجوع وبطالة

وتقول صحيفة "البيان" الإماراتية أن  سبب المظاهرات هو ما يعنيه الشعب الإيراني من فقر وجوع وبطالة، وكذلك القمع وإرهاب السلطة، كا يعاني الفساد المتفشي في أجهزة الحكم والأمن وفي قيادات الجيش، ويأخذه حكم الملالي من أزمات داخل الدولة وحروب مع جيرانها لسنوات طويلة، إلى أزمات وحروب في دول أخرى".

 

وتضيف أن النظام الإيراني "ينفق المليارات على ميليشيات وعصابات إرهابية مسلحة تعيث خراباً ودماراً وقتلاً ونهباً، في اليمن وسوريا ولبنان وغيرها، وانتظر الشعب الإيراني الفرج بعد الاتفاق النووي الدولي ورفع العقوبات، لكنه فوجئ بالمزيد من الأزمات".

 

عرقلة الخطط الاقتصادية
وهناك سبب آخر ألا وهي عرقلة الخطط الاقتصادية، فيقول 
كبير الباحثين العلميين في معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية فلاديمير ساجين، إن الحكومة الحالية، برئاسة حسن روحاني، نفذت الكثير من الإجراءات وحققت نتائج في المجال الاقتصادي، بما في ذلك الملف النووي. ولكن النشاطات الإيرانية في العراق وسوريا واليمن تكاليفها المالية باهظة الثمن، وهو ما عرقل الحكومة عن تنفيذ كل خططها الاقتصادية ما تسبب بالسخط بين السكان.

 

دور المثقفين في التظاهرات

وشدد الخبير الروسي على أن القسم المثقف من سكان البلاد غير راض عن القيود المفروضة عليه من قبل العناصر الإسلامية في النظام الحاكم في إيران.


وقال ساجين: "سكان المدن بغالبيتهم مثقفون، ويستخدمون الإنترنت بشكل فعال، ويعرفون اللغة الإنكليزية ويرغب الشباب الإيراني ( الذي يشكل 70٪ من السكان) العيش "بشكل طبيعي" ويستمع إلى الموسيقى، وأن يمشي الشاب مع الفتاة وهو ممسك بيدها في الشارع دون خوف.. ويدرك المثقفون من ناحية أخرى أن بلادهم تنفق مبالغ ضخمة لدعم "حزب الله" اللبناني، وعلى الحرب في سوريا والوضع في العراق واليمن وهو ما تسبب  بارتفاع أسعار المواد الغذائية وبدء الاضطرابات".


القمع السياسي.. والكبت
وقال 
كريم سادجابور، الزميل البارز في معهد كارنيجي للسلام الدولي بواشنطن، إن اندلاع المظاهرات في إيران لم يكن مفاجأة، ولكنه جاء نتيجة "الكبت" المستمر منذ سنوات، وربما عقود، في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية، والقمع السياسي، إضافة إلى ارتفاع سقف الأمال بعد الاتفاق النووي الإيراني عام 2015، ثم انهيار هذا السقف بعد أن ساءت الأوضاع المعيشية للمواطنين، وبشكل خاص الطبقات المتوسطة والفقيرة.

 

ارتفاع الأسعار

وأوجز مراقبون أسباب التظاهرات في عدة نقاط أولها الغلاء حيث ارتفعت أسعار السلع الأساسية مثل البيض والدجاج، فقد تضاعفت أسعار البيض في الآونة الأخيرة، بعدما أعدمت الحكومة ملايين الدجاج لإصابتها بأنفلوزا الطيور، حسب تصريح المتحدث باسم الحكومة، محمد باقر نوبخت.

 

البطالة

وكذلك البطالة حيث بلغت معدلات البطالة خلال العام المالي الحالي 12.4 في المئة، بزيادة 1.4 في المئة عن العام السابق، حسبما أكد المركز الإحصائي الإيراني، فضلًا عن الفساد وسوء الإدارة وهي أمور كان روحاني قد حذر بنفسه من مخاطرها.

 

إضافة إلى ارتفاع معدل التضخم ووصوله إلى 8 بالمئة، إذ لم يؤد الاتفاق النووي ورفع العقوبات الاقتصادية إلى تراجع التضخم بالوتيرة المطلوبة، السخط على الحكومة وهو ما أظهرته الشعارات التي أطلقها المتظاهرون ضد روحاني مثل "الموت لروحاني" و"الموت للديكتاتور" سخطهم على الحكومة.

 

السياسة الخارجية

وكذلك السياسة الخارجية حيث أظهرت شعارات أطلقها المحتجون معارضتهم للتدخل في سوريا ودعم طهران لحزب الله وحماس، ورفع المتظاهرون شعارات "لا غزة، لا لبنان، حياتي في إيران"، وهذا تعبير عن غضب بعض الإيرانيين، الذين يرون أن حكومة بلادهم تركز جهودها وأموالها على القضايا الإقليمية بدل التركيز على تحسين ظروف مواطنيها.