نادية صالح تكتب: لا أنسى فى عام 2017 وأتمنى فى عام 2018 إن شاء الله

مقالات الرأي



أولاً: أرجو أن أوضح لحضراتكم أن مصدرى لهذه الأحداث التى لا أنساها هو ما يتوارد على خاطرى، لأننى مقتنعة تماماً بأن هذا التوارد وسرعته فى تذكر الإنسان له يدل على أهميته بالنسبة لى ولكثيرين ممن يشتركون معى فى الاهتمامات.

ثانياً: لن تكون هذه الأحداث أو الأخبار هى أهم ما جرى خلال 2017 لكن ستكون كلها فى بؤرة الاهتمام العام أو الشخصى أيضاً إذا تعلقت بعضها بشخصى الضعيف.

والآن اسمحولى أن نبدأ فى تأمل أهم أحداث عام 2017 الذى نودعه ولا ننساها.

■ لا أنسى فرحة تأهلنا لكأس العالم.. كانت فرحة مازلت أستشعر طعمها بداخلى، رغم أننى لا أفهم فى اللعبة ولا أنتمى لأى ناد، لكن «مصر» «مصر» هى اهتمامنا وحبنا الذى أظنه «شيئاً إلهياً» وضعه الله فى قلوبنا.

■ لا أنسى الحزن الدفين ومرارته فى صدرى بعد حادث الواحات، ولا أنسى أيضا ما أعقب هذا الحادث الأليم من رد سريع وحاسم من جيشنا اعتدل به الميزان ورفعنا أيدينا إلى السماء فالله المستعان.

■ لا أنسى فرحتى بخبر تدفق الغاز من حقل «ظهر» والذى بدأ عطاؤه خلال 2017، وبه يصبح 2017 فى سجل التاريخ بين الأعوام المجيدة. اللهم احفظه لنا واحفظ عطاءه وزدنا من خيرك يا رب.

■ لا أنسى تلك الغصة والذهول الذى أنتابنى بعد إعلان السيد «ترامب» رئيس أمريكا بكل الصلف والديكتاتورية قراره بنقل سفارتهم إلى القدس باعتبارها عاصمة لإسرائيل، غطرسة لم يتخيلها العالم أو معظم دول العالم الذى ينتظر للحق ويعادى الظلم وابتلاع الكبير للصغير..، وكان قرار أكثر من مائتى دولة فى العالم بعدم الموافقة على ما أعلنه ترامب وذلك فى الأمم المتحدة، ولم تأبه هذه الدول المحترمة بتهديدات أمريكا ومندوبتها بمعاقبة المعترضين.. فالله أكبر.. الله أكبر.. والنصر للحق فهذا هو قانون الحياة مهما طال الزمن.

■ لا أنسى إحساسى بالفخر والفرحة بمؤتمر الشباب العالمى الذى انعقد هذا العام فى شرم الشيخ.. ولا أنسى المناظرات والمقترحات التى جاءت خلاله، لكن أغلب الناس تتساءل عن أثر أو تفعيل ذلك على أرض الواقع بشكل ملموس بين الشباب.

■ لا أنسى هذه الليالى فى 2017 التى قضيتها مع مسلسل «كراميل» وهو مسلسل لبنانى وكذلك مسلسل «حكايات بنات» وكلاهما أسعدنى موضوعه والهدف منه، وباختصار كان الأول يحكى عن الاختراعات العلمية وكيف أنها لا تسعى فى بعض الأحيان إلى إسعاد البشر ولابد أن نعى ذلك ونحن نطبقها فى حياتنا.. وهذه فكرة «كراميل» الذى يقرأ أفكار الناس وكيف يؤذى البشر هذا الاختراع إن وجد البشر.. ودق المسلسل ناقوس الاحتراس والحذر ولكن بشكل درامى فكاهى جميل.. أجاد فيه الجميع وأسعدوا المشاهدين وأنا منهم.

أما «حكايات بنات» فكان مساعداً لمن يريد أن يفهم حكايات البنات.. ما هى؟! إلى أى مدى تغيرت؟ وماذا تفعلى يا ماما وأنت يا بابا أمام هذه الحكايات التى لا تنتهى والتى تتجدد بتجدد الأيام والسنوات.. أخيراً التفاهم مطلوب.. وقد أجاد الممثلون وكان الحوار بينهم على مستوى من الرقى جعل المشاهد يستمتع بل يخرج ببعض الفلسفات الجديدة الموحية والمحققة للاستقرار فى الأسرة التى تتعرض فى بعض الأحيان للاهتزاز والمشقة.

■ لا أنسى فرحتى منذ أيام عندما قابلت أحد مديرى فرع من أفرع البنك الأهلى المصرى وكان متهللا وهو يدخل مكتبه..، وبادر الحاضرين قائلا بالحرف الواحد تقريباً «الواحد مبسوط قوى لأن فعلا الاقتصاد بيتحسن» لن أنسى هذه الفرحة وتلك اللحظة وربنا يزيد.

■ لا أنسى فرحتى باكتمال قانون التأمين الصحى.. وأدعو الله أن يتم على خير وأن نرى تفعيله على أرض الواقع، فيجعل الناس تطمئن على رعايتها صحيا دون تكلفة لم تكن تقدر عليها.

■ لا أنسى ولن أنسى فى 2017 تلك القوة وذلك الحسم فى الأمر الذى أصدره الرئيس السيسى للجيش ورئيس الأركان المحترم حتى ينتهى الإرهاب فى سيناء خلال ثلاثة أشهر.. و«تمام يا فندم».. اللهم انصرنا يارب..

وأخيراً وليس آخراً مازالت أحداث لأنها فى 2017 الأمنيات مستمرة مع عام جديد 2018 إن شاء الله.. فإلى الأسبوع القادم مع إحدى الأمنيات.