المرأة المجهولة.. حكاية صورة تحدت نظام الملالي وأصبحت رمز احتجاجات إيران

تقارير وحوارات

المرأة المجهولة
المرأة المجهولة


صورة بسيطة حملت معاني كثيرة لتتحول من مجرد مشهد لامرأة تقف إلى رمز لاحتجات إيران الآخيرة.

 

وتظهر الصورة امرأة تخلع غطاء رأسها أبيض اللون وتلوح به بعد وضعه على عصا في تحد واضح للنظام الحاكم في البلاد.

 

ورغم أن الصورة حقيقية، إلا أنه لم يكن قد تم التقاطها أثناء موجة الاحتجاجات هذه.

 

وقبل اندلاع المظاهرات بيوم، نشرت صورة المرأة التي تلوح بغطاء الرأس الأبيض على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل مسيح علي نجاد، وهي صحفية إيرانية مقيمة في أمريكا.

 

والسيدة علي نجاد هي أيضا ناشطة في مجال حقوق المرأة ومؤسسة لحملتين على وسائل التواصل الاجتماعي هما "حريتي الخفية" و"أيام الأربعاء البيض".

 

وتشجع الحملة الأولى النساء الإيرانيات على نشر صور ومقاطع فيديو تظهرهن دون غطاء الرأس الإلزامي في الأماكن العامة، في حين تحث الحملة الثانية، التي بدأت عام 2017، النساء على ارتداء ملابس بيضاء كل يوم أربعاء احتجاجا على الزي الصارم المفروض عليهن في إيران.

 

ونشرت السيدة علي نجاد الصورة على صفحتها على من حملتها "أيام الأربعاء البيض".

 

وكنتيجة لذلك، أصبحت المرأة الشابة رمزا لحركة احتجاج إيران التي حشدت مئات الإيرانيات، حتى أن البعض وصفها بـ "روزا باركس" - ناشطة الحقوق المدنية المعروفة في امريكا.

 

واستبدل مئات من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي صورهم الشخصية بصورة ملونة للمرأة الملوحة بالحجاب.

 

ورغم أن هوية المراة ومصيرها لا يزالان مجهولان إلا أنها قد أصبحت رمزا للتحرر والأمل لكثير من المتظاهرين ضد الحكومة الإيرانية.