سعد الدين إبراهيم يتباهي بزيارة "تل أبيب".. ننشر تاريخ مؤسس مركز "ابن خلدون" المثير للجدل

تقارير وحوارات

سعد الدين إبراهيم
سعد الدين إبراهيم


في تصرف آثار أغضب الشارع المصري، فاجيء الدكتور سعد الدين إبراهيم رئيس مركز بن خلدون للدراسات الإنمائية، الجميع بسفره إلى تل أبيب في الوقت الذي يأتى عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل.

 

وسافر الدكتور سعد الدين إبراهيم، الثلاثاء الماضي، إلى مدينة "تل أبيب" عاصمة دولة الاحتلال، لإلقاء محاضرة هناك بعنوان "الاضطرابات السياسية في مصر: نظرة جديدة على التاريخ".

 

ومنذ هذه اللحظة قامت الدنيا ولم تقعد باعتبار موقفه تطبيعًا علنيًا لإسرائيل، لتأتي المفاجأة الآخري وهي اعتراف سعد الدين إبراهيم بكونه يزور تل أبيب منذ 20 سنة وأنها المرة الثالثة التى يزور فيها إسرائيل.

 

وزعم سعد الدين إبراهيم خلال حوار مع التلفزيون الإسرائيلى الرسمى، أنه يحرص على أن يزور  إسرائيل مع طلاب من مصر للقاء زملاء لهم فى إسرائيل.

 

ووصف سعد الدين إبراهيم، احتجاج الطلبة العرب فى إسرائيل عليه بأنه موقف "طريف"، موضحًا أن هؤلاء الطلبة يدرسون فى ذات الجامعة التى يعترضون على إلقائه محاضرة بها أو حضوره إليها، إلا أن هذا لا يهم لأنه يجرى فى أجواء ديمقراطية، على حد زعمه.

 

تلقى تمويلات أجنبية ودفاع أمريكا عنه

كانت بداية إثارة الجدل حول سعد الدين إبراهيم بعد إلقاء القبض عليه فى اتهامات من نوعية تلقى تمويلات أجنبية دون الحصول على ترخيص بذلك، وإذاعة بيانات كاذبة وشائعات مغرضة تتعلق بأوضاع داخلية بالبلاد كتزوير الانتخابات واضطهاد الأقباط، وحكم عليه بالسجن لمدة 7 سنوات.

 

وعلى مر الجلسات المتعددة للقضية فإن المسئولين بالسفارة الأمريكية بالقاهرة لم يكفوا عن حضور الجلسات إضافة إلى ترحيبها فى بيان رسمى بحكم محكمة النقض فى عام 2002 بالإفراج عنه، بعد قبول طعنه على الحكم الصادر ضده وسط حضور مكثف من دبلوماسيين من مختلف الجنسيات.

 

علاقته بالنظام القطري و"موزة"

وأخذ سعد الدين إبراهيم يتباهي بعلاقاته مع النظام القطرى فلم ينكر يوماً اتصالاته بهم وبالشيخة موزة والدة أمير قطر تميم بن حمد على وجه الخصوص.

 

وفي يونيو 2014 قال الدكتور سعد الدين ابراهيم خلال حوار تليفزيوني، إن الشيخة موزة، السيدة السابقة لقطر، طلبت منه أن يجد حلاً لإيقاف الهجوم الاعلامي المصري ضد قطر، لذلك اقترح بأن يكون هناك حوار بين المثقفين والمفكرين المصريين والقطريين من أجل إيجاد وجهات نظر مشتركة في حوار عربي.

 

طالب بالعفو عن "مرسي" و"مبارك"

ودعا في سبتمبر 2013 سعد الدين إبراهيم إلى العفو عن الرئيس المعزول محمد مرسي وقيادات الإخوان، وكذلك الرئيس الأسبق حسني مبارك وقيادات الحزب الوطني، ولكن يشترط ألا يتم هذا العفو إلا بعد محاكمات نزيهة وعادلة وشفافة وصدور الأحكام.

 

وأضاف مع برنامج "نقطة نظام"على قناة العربية: "نريد أن نطوي صفحة الماضي ونتجه إلى المستقبل".

 

وساطته للإخوان والسلفيين

وفي ذات اللقاء اعترف سعد الدين إبراهيم بأنه غير نادم على تلبيته طلب شخصيات إخوانية منه أثناء وجوده في السجن معهم ترتيب لقاءت للإخوان بكل الدبلوماسيين الغربيين في القاهرة، وقال إنه رتب لهم 3 لقاءات مع مجموعة الدبلوماسيين الغربيين في القاهرة في النادي السويسري في حي إمبابة الشعبي.

 

ومن ناحية أخرى، أكد أن حزب "النور" السلفي طلب منه فتح قناة اتصال لهم بالأميركيين وقد فعل ذلك، مؤكداً أنه سمع وإن لم يكن شاهداً مباشراً بأن عناصر من حزب "النور" وعناصر من الإدارة الأميركية التقوا في واشنطن ونيويورك وأوروبا ولكنه لا يستطيع تأكيد ذلك.