الأمن والكشافة الكنسية "يد واحدة" لتأمين احتفالات أعياد الميلاد المجيدة

أقباط وكنائس

الكشافة والأمن يد
الكشافة والأمن "يد واحدة"


تستعد الكنائس المصرية، مساء السبت المقبل؛ للاحتفال بعيد "الميلاد المجيد"، بعد فترة صوم استمرت 43 يومًا، فيما استعدت الكشافة الكنسية بالتعاون مع قوات الأمن؛ لتأمين الكنائس خوفا من حدوث أي أعمال إرهابية، على غرار الهجوم على كنيسة مارمينا بحلوان؛ لإفساد فرحة الاحتفال بأعياد الميلاد.


 الإرهابيون ينتهزون الفرصة للهجوم على الكنائس البعيدة:

قال اللواء حمدي سرحان، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن الإرهاب دائمًا ما ينتهز الفرصة في الأماكن البعيدة وذات التكثيف الأمني القليل؛ ليضرب ضربته الغاشمة.


وأضاف اللواء حمدي، في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن وزارة الداخلية على استعداد أمني تام، موضحًا أن التكثيف الأمني يزداد مع حلول الأعياد. 


وأوضح مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن الإرهاب لا يفرق بين مسجد وكنيسة، مؤكدًا أننا كلنا مصريين ولابد أن نواجه الإرهاب الغاشم.


الكشافة تشارك القوات الأمنية في التأمين: 

فيما قال  جورج فهمي، قائد الكشافة الكنسية، بكنيسة الأنبا أنطونيوس بحلوان، إن دور الكشافة الكنسية كان مستقلاً في السنوات الماضية، ويقتصر على التنظيم داخل الكنائس فقط، موضحا أنه بعد تعدد الحوادث الإرهابية التي تتعرض لها الكنائس في هذه الفترة، كثر دور الكشافة؛ لمساعدة قوات الأمن والحراسة على تأمين الكنائس.


وأوضح قائد الكشافة الكنسية، أن الكشافة تقوم بمساعدة القوات الأمنية للتأمين ولكن في الشأن التنظيمي الداخلي للكنيسة، موضحًا أنها تقوم بالتفتيش والتنظيم؛ لتسهيل المهمة على القوات الأمنية.


استعدادات وزارة الداخلية لتأمين احتفالات أعياد الميلاد:

كانت وزارة الداخلية أعلنت في وقت سابق، رفع درجة الاستعداد للحالة "ج"، والتشديد على تفتيش الشقق القريبة من الكنائس، للتأكد من هوية القاطنين بها، بالتنسيق بين رجال الشرطة ورجال القوات المسلحة.


وأغلقت قوات الأمن جميع الطرق المؤدية للكنائس وإنشاء سياج أمني، ووضع حواجز مرورية لمنع أي سيارة من الوقوف أو المرور في الشارع الذي تقع به الكنيسة التزاما بالحرم الآمن 800 متر.


وتم التنبيه على رجال الشرطة بالتفتيش الدقيق للسيارات والمواطنين عن طريق البوابات الالكترونية وذاتيا، مع تواجد عناصر نسائية لتفتيش السيدات قبل الدخول إلى الكنيسة، مع الاستعانة بالكلاب البوليسية على المفرقعات.


وأعلنت الداخلية تأمين  2626 كنيسة على مستوى الجمهورية، من بينها 1326 كنيسة أرثوذكسية، و1100 كنيسة بروتستانتية و200 كنيسة كاثوليكية، بالإضافة إلى إصدار توجيهات لخبراء المفرقعات بتمشيط كافة الكنائس بشكل دوري، خاصة مع اقتراب الاحتفالات، وتفعيل الكاميرات المثبتة على أسوار الكنائس؛ لرصد الحالة الأمنية.


فيما أعلنت مديريات الأمن بمختلف أنحاء الجمهورية، حالة الاستنفار القصوى؛ لتأمين الكنائس والأديرة، وذلك عقب الحادث الإرهابي الغاشم الذي وقع بالهجوم على كنيسة مارمينا بحلوان، حيث قام مديرو الأمن والمحافظون بجولات على الكنائس؛ لمتابعة أعمال تأمينها بصورة مكثفة قبيل احتفالات أعياد الميلاد.