الأنشطة الإنسانية تتصدر.. نجاحات محمد بن راشد منذ توليه الحكم في دبي

تقارير وحوارات

محمد بن راشد
محمد بن راشد



حياة مليئة بالإنجازات والنجاحات، عمد خلالها على تحويل إمارة دبي، إلى مركز تجاري وسياحي عالمي، حيث أطلق عدة مبادرات ريادية رسّخت دوره كقائد لعملية التطوير والتحديث في الإمارة، إلى جانب خبراته العسكرية، واهتماماته الرياضية، إنه الشيخ محمد بن راشد الذي تولى ولاية الحكم في إمارة دبي، بعد رحيل أخيه الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم، في مثل هذا اليوم 4 يناير من عام 2006م.
 
حياته العلمية
الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، ولد عام 1949، وترعرع في كنف عائلة آل مكتوم، العائلة الحاكمة لإمارة دبي.
وبمجرد أن بلغ الرابعة من عمره أشرف والده على تلقينه مبادئ اللغة العربية وتعاليم الدين الإسلامي، إلى أن التحق عام 1955م بالمدرسة الأحمدية وتلقى تعليمه فيها.
 وفي أغسطس 1966 سافر محمد بن راشد آل مكتوم إلى لندن للالتحاق بمدرسة "بل" في كامبردج، ثم التحق سموه بكلية "مونز" العسكرية في المملكة المتحدة، حيث تلقى تعليمه العسكري.
 
مناصبه
وبعد تخرجه في كلية مونز وعودته من المملكة المتحدة، عينه الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم في الأول من نوفمبر 1968 رئيسًا للشرطة والأمن العام، وهو أول منصب يتقلده "محمد بن راشد".
ثم عُيّن في ديسمبر 1971 وزيرًا للدفاع في أول حكومة اتحادية، وخلال هذه الفترة وُكـلت إلى سموه مسؤوليات عدة إلى جانب مهمة الإشراف على مشروعات كبيرة في إمارة دبي، أهمها مشروع حوض دبي الجاف؛ أكبر مشروع من نوعه في الشرق الأوسط، ورئاسة لجنة إدارة مطار دبي الدولي عام 1977، كما وُكـلت إليه مسؤولية شؤون النفط في الإمارة.
 
مبادراته الريادية
ومنذ تولى "محمد بن راشد"، ولاية العهد، في عام 1995 بإمارة دبي، حرص على تحويلها إلى مركز تجاري وسياحي عالمي، حيث أطلق عدة مبادرات ريادية رسّخت دوره كقائد لعملية التطوير والتحديث في الإمارة؛ منها، على سبيل المثال، إطلاق مهرجان دبي للتسوق عام 1995، وتأسيس "مركز الشيخ محمد للتواصل الحضاري" تحت شعار "الأبواب مفتوحة، العقول متفتحة" للتعرف على ثقافة دولة الإمارات العربيّة المتحدة وعاداتها وتقاليدها وفهمها وإزالة العوائق الثقافية بين الشعوب المختلفة وتحسين الوعي والتفاهم المتبادل والتواصل بين الثقافات.
كما أنشأ "محمد بن راشد"، مدينة دبي للإنترنت عام 2000 ومدينة دبي للإعلام عام 2001، ثم تدشين حكومة دبي الإلكترونية في أكتوبر 2001، والإعلان عام 2001 عن إقامة مشروع النخلة، أضخم المشروعات السياحية قاطبة، وإنشاء مركز دبي المالي العالمي ومدينة دبي الطبية عام 2002، وقرية المعرفة عام 2003، ومشروع "دبي لاند" عام 2004.
وتولى في 4 يناير 2006م، ولاية الحكم في إمارة دبي، بعد رحيل أخيه الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم، وتكليفه برئاسة مجلس الوزراء وتأليف حكومة جديدة تم الإعلان عن تشكيلها في التاسع من فبراير 2006م.
 
مبادراته الإنسانية
ولـ"محمد بن راشد"، جانب إنساني، وتنموي، حيث أطلق مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"، كمؤسسة تنموية مجتمعية إنسانية، تندرج تحت مظلة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية" 33 مؤسسة ومبادرة تنفذ أكثر من 1400 برنامج تنموي أسهمت في دعم أكثر من 130 مليون شخص في 116 دولة خلال السنوات الماضية.
 
وانضمت في يونيو 2017 مبادرتان جديدتان تحت مظلة مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، ضمن قطاع تمكين المجتمعات، هما "المعهد الدولي للتسامح" و"جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للتسامح"، حيث أصدر الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم القانون رقم 9 لسنة 2017 بإنشاء المعهد الدولي للتسامح، كما أصدر المرسوم رقم 23 لسنة 2017 بتشكيل مجلس أمناء المعهد الدولي للتسامح والمرسوم 28 لسنة 2017 بتعيين العضو المنتدب للمعهد الدولي للتسامح. ويتضمن قانون إنشاء المعهد الدولي للتسامح إطلاق جائزة تسمى "جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للتسامح" تدار وفقا لأحكام قانون إنشاء المعهد ونظامها الأساسي وتلحق بالمعهد.
 
نشاطاته الرياضية
وتعبيرًا عن حبّه للأنشطة الرياضية، قام الشيخ محمد بالاستثمار في تربية الخيول وتأسيس جودلفين، وهي مجموعة اسطبلات مجهزة لسباقات الخيول العالميّة، واسطبلات دارلي لرعاية الفحول.
 وفي العام 1977، استهل الشيخ محمد مسيرته في سباقات الخيول وبدأ يسجل انتصارات متتالية منذ ذلك الحين، كان أهمها فوزه في بطولة كأس العالم للقدرة في العام 2012، ممتطيًا جواده "مادجي دوبونت" طوال مسافة 160 كيلومترًا.
 
جوائزه
ولم تكن نجاحاته مجرد شو إعلامي، فحسب بل أطلق جوائز لتكريم الأفراد والمؤسسات على إنجازاتهم، كـ "جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة" لتكريم الهيئات والمؤسسات والأفراد على إنجازاتهم في مجال نشر المعرفة وتشجيعهم على بذل المزيد من الجهود وتطوير برامج ومبادرات من شأنها نشر المعرفة عبر مختلف المجالات في دبي.
 
كما أطلق جائزة محمد بن راشد آل مكتوم لأوائل الإمارات، والتي تهدف إلى تعزيز مفهوم التكريم كعادة إماراتية سنوية ترسخ حب أهل الإمارات للمركز الأول وشغفهم الدائم باقتحام مجالات جديدة لم يسبقهم إليها أحد.
 
وفي شهر مارس 2009، أعلن "محمد بن راشد" عن إطلاق "جائزة محمد بن راشد آل مكتوم لداعمي الفن" التّي يتمّ منحها من قبل هيئة دبي للثقافة والفنون لرعاة الفن الذين يساهمون في تقديم الدعم والرعاية لإثراء القطاع الفني في دبي.