بما عذب الله تعالى قوم ثمود؟

إسلاميات

بوابة الفجر


كان قوم ثمود يعبدون الأصنام ويُشركون بالله عزّ وجل، فبعث إليهم النبي صالح لهدايتهم ودعوتهم إلى طريق الصواب، ولكن أصرّ القوم على الكفر وكذّبوا النبي صالح ولم يتّبعوه.

أيّد الله عز وجل صالح عليه السلام بالمعجزات لتكون دليلاً على صدقه، وكانت المعجزة هي ناقة خرجت من الصخر، تكلّم الناس، وتخرج اللبن من أحشائها بغزارة، فكان يكفي آلاف من الناس، وعلى الرغم من عظمة المعجزة وتفوّقها على ما كانوا يحترفون به وهو النحت بالحجر، إلّا أنه قد آمن القليل مع النبي صالح وكفر الكثير، وعقروا الناقة. 

حذّر النبي صالح قومه من أن يمسوا الناقة، ويلحقوا بها الأذى، ولكنّهم عصوا أمر الله ونصح نبيّه وعقروا الناقة، وحذّرهم النبي من العذاب الذي سيقع بهم خلال الثلاثة أيام القادمة إلّا أنهم أصرّوا على تكذيبه والاستهزاء به إلى أن حلّ بهم عذاب الله.

فبعد الأيام الثلاثة أتى فجر اليوم الرابع وانشقّت فيه السماء وخرجت منها صيحة جبّارة واحدة قتلت قوم صالح الكافرين جمعيهم قبل انتهائها.

وقال الله تعالى في كتابه الكريم:(وَأَخَذَ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ ٱلصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ). وقال:(وَلَمَّا جَآءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا شُعَيْباً وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِّنَّا وَأَخَذَتِ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ). صدق الله العظيم.