حسن عصام.. أصغر راقص تنورة مصري: هسيب رسالة أمل لأطفال السرطان (صور)

تقارير وحوارات

حسن عصام
حسن عصام


بوقوفه على مسرح المناسبات الخاصة أمام الجماهير في الاحتفالات الاجتماعية، وبملابسه ذات الألوان الكثيرة المختلفة، وحركته الدائرية، كالكوكب يسبح في الفضاء، وفرحة الجمهور وتشجيعهم، أثناء أداءه رقصة التنورة التي شغف بها، يثبت لك بأن العمر ليس مقياسًا للموهبة، التي اعتدنا على رؤية الكبار يمارسونها.

 

فرغم أنّ حسن عصام الذي لا يتعدى عمره الـ 8 سنوات فقط، خاض تجربة رقص التنورة، وهو ينتوي منافسة الكبار، وأن يستمتع بهذه التّجربة التي لن تتكرّر كثيرا، فما أن يظهر على مسرح المناسبات، حتّى يلفت انتباه الجمهور، بحركاته الدائرية، وطريقة أدائه المميزة التي تمتعهم.

 

موهبة الطفل ظهرت وهو في عامه السابع، حينما شاهد راقص تنورة فتحركت موهبته بالفطرة دون تدريب أو مساعدة من أحد، ليبدأ مشواره الفني كأصغر راقص تنورة مصري يشارك في الاحتفالات الاجتماعية.



ابن قرية سنفا مركز ميت غمر دقهلية، قضي عاما كاملا في ممارسة  فن التنورة، في الأماكن المختلفة في مقدمتها؛ المنصورة واجا وميت غمر، ليحصد جوائز عدة، كما حصل على عضوية قصر ثقافة ميت غمر مسقط رأسه.

 

لم يكن "عصام"، مجرد فنان راقص للتنورة فقط، فحسب، بل ينافس أبناء جيله في المرحلة الابتدائية بالمدرسة، ما جعل مدرسيه، يمتدحونه باستمرار على تفوقه، ولتركه بصمة واضحة في العلم والموهبة، حسبما ذكر والده عصام حسن في حديثه لـ"الفجر".



ولطالما اعتدنا على أن فن التنورة ميراث عائلي تتوراثه الأجيال نظرا لأصولها الصوفية، المشتقة من رقصة الدراويش التي كان الفيلسوف الصوفي جلال الدين الرومي أول من قدمها، إلا أن "عصام" خرج عن قاعدة التوريث، وشغف برقصة التنورة، حتى احترفها.

                               

ولم يتوانى راقص التنورة، عن المشاركة الاجتماعية والإنسانية؛ فشارك في حفلة خاصة لمؤسسة ٥٧٣٥٧ لسرطان الأطفال، تاركا رسالة أمل في نفس كل طفل داخل المؤسسة، مواصلا مشوار النجاح، الذي اصطنعه لنفسه.