معلومات عن عبد الرحمن الداخل

منوعات

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


نشأ وترعرع في قصر الخلافة بدمشق؛ لاحق العباسيون أبناء البيت الأموي والقضاء عليهم وقتل كل من هو مؤهل للخلافة منهم.

اختبأ عبد الرحمن الداخل في قرية صغيرة قرب الفرات في سوريا، ومنها انتقل إلى الأندلس بعد مروره بالقيروان وهروبه منها إلى برقة؛ بسبب الخوارج وعلى رأسهم عبد الرحمن بن حبيب اولذين حاولوا قتله، وفي أثناء إقامته في برقة جمع عدداً كبيراً من أنصار ومؤيدي الدولة الأموية. 

عبر عبد الرحمن بعد ذلك إلى الأندلس بعد استقراره ببرقة في ليبيا مدّة وصلت إلى نحو أربع سنوات، وجرت بينه بمساعدة أنصاره وبين والي الأندلس يوسف بن عبد الرحمن الفهري معركة قوية في منطقة المصارة قرب قرطبة، عُرفت في التاريخ باسم معركة المصارة أو المسارة.

انتصر فيها عبد الرحمن، ودخل على إثرها إلى قرطبة، وأعلنها عاصمة لدولته المنفصلة عن الخلافة العباسية، واستقر فيها، وكان في وقتها في السادسة والعشرين من العمر.

عُرف عبد الرحمن بالذكاء والفطنة، وحسن التخطيط ورجاحة العقل، والفكر الصائب، والتقدير السليم للأمور، كما عُرف بالشجاعة والإقدام والقوة، والشدة والحزم، والعزم والإصرار على تحقيق الهدف، وكان عبد الرحمن شاعراً وعالماً، وبليغاً مفوهاً، وقد اهتم بالعلم والعلماء اهتماماً كبيراً. 

كان عبد الرحمن رجلاً حسن الخلق، وكريماً ومتواضعاً؛ فقد كان يؤم الرعية ويخطب فيهم ويصلي معهم، ويزور مرضاهم، ويمشي في جنائزهم.

وقد عاش عمره مجاهداً، وكان لا يعرف إلى الراحة سبيلاً، وبفضل صفاته السابقة نجح في تأسيس دولة قوية ذات حضارة ومجد، وتثبيت دعائمها، على الرغم من كثرة الثورات التي قامت ضده، والأعداء الذين أحاطوا به من كل جانب.