ماذا يحدث إذا أصبح مرتضى منصور رئيسا لمصر (سيناريو تخيلي)

اعتادت الجماهير المصرية من مرتضي منصور رئيس نادي الزمالك علي التصرفات الغريبة والمثيرة للجدل سواء في كرة القدم أو السياسة، وكان آخرها تطلعه لحكم مصر، حيث عرض خلال ظهوره بأحد البرامج التليفزيونية مؤخرًا، علي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن يترك له رئاسة مصر لمدة 15 يومًا فقط، يستطيع بعدها أن يسلمه البلاد دون أي أزمات أو مشاكل.

وكان مرتضي منصور سبق وأعلن ترشحه لرئاسة جمهورية مصر العربية ضد الرئيس عبد الفتاح السيسي عام 2014، وقام عدد من رموز وجماهير نادي الزمالك وقتها بمطالبته بالتراجع عن هذا القرار والتركيز فقط في قيادة القلعة البيضاء، وبالفعل رضخ "سيادة المستشار" لهم وتراجع عن خوض الانتخابات الرئاسية وأعلن دعمه لـ"السيسي".

"الفجر الرياضي" يستعرض من خلال تقرير تخيلي ساخر ماذا يحدث لو أصبح مرتضي منصور رئيسًا لمصر؟:

"الأهلي نادي الدولة" إتهامًا ارتبط كثيرًا بالنادي الأهلي علي مدار سنوات طويلة، حيث تري معظم جماهير الأندية المصرية وفي مقدمتها جمهور الزمالك أن نادي الأهلي يتلقي الدعم والمساندة دائمًا من الدولة المصرية متمثلة في كافة المؤسسات الحكومية، وبالتأكيد هذا المفهوم سيتغير إذا اعتلي رئيس القلعة البيضاء مرتضي منصور كرسي الحكم في مصر حيث سيعمل بالتأكيد علي توجيه كل الدعم لناديه الزمالك ويسانده بقوة وبكل ما يملكه من سلطة، وستتغير وقتها النغمة التي يرددها الجمهور المصري من "الأهلي نادي الدولة" لتصبح "الزمالك نادي الدولة".

دخل مرتضي منصور رئيس الزمالك في معارك شرسة مع الروابط الجماهيرية "الالتراس" وخاصة "الوايت نايتس" من مشجعي الزمالك، وطالب رئيس القلعة البيضاء مرارًا وتكرارًا الحكومة المصرية بالتصدي لتلك الروابط وحظرها داخل مصر، بسبب الأزمات والمشاكل التي حدثت بين الطرفين كثيرًا خلال الفترة الماضية، وصلت لحد الاعتداء عليه بالضرب من جانب بعض المشجعين المنتمين للألتراس، بالإضافة للخسائر المالية التي تكبدها الزمالك خلال السنوات الماضية نتيجة شغب وتخريب الألتراس لمدرجات الملاعب خلال مباريات الفريق، وبالتأكيد سيكون أحد قراراته حال وصوله لرئاسة مصر هو حظر روابط "الألتراس" بمختلف انتمائاتها واعتبارها "جماعة إرهابية محظورة" واعتقال أي مشجع ينتمي لتلك الروابط.

اعتاد مرتضي منصور منذ توليه رئاسة الزمالك في أبريل 2014 علي تغيير الأجهزة الفنية للفريق الكروي الأول، حيث تناوب علي تدريب الزمالك حوالي (22 مدربًا) خلال 45 شهرًا (1350 يومًا تقريبًا) هي فترة رئاسته للنادي حتي يومنا هذا، أي أنه يُغير المدربين بمعدل مدرب كل 60 يومًا، وقد يتعامل رئيس القلعة البيضاء مع الوزراء بنفس المبدأ ونفس الطريقة عند توليه رئاسة مصر، حيث قد يلجأ لتعديل وزاري كل شهرين، ومع أي تعثر في أي وزارة قد نفاجئ به يخرج في وسائل الاعلام ويعلن إقالة الحكومة كاملة، ولكنه لن يجد "محمد صلاح" لتولي الحكومة بشكل "مؤقت".

يُعرف عن مرتضي منصور في الوسط الكروي والرياضي أنه سريع الغضب والإنفعال وكثير الأزمات والمشاكل وشتام حيث يخرج كثيرًا عن النص في حواراته الاعلامية ويستخدم الألفاظ البذيئة عند حديثه عن خصومه، ولا يمتلك أهم مميزات رجل السياسة وهي "الدبلوماسية"، وحال توليه رئاسة مصر قد يتسبب ذلك في إفساد علاقات مصر مع مختلف دول العالم، وسوف يتسبب أيضًا في خسائر كارثية للدولة المصرية ويضعها في العديد من الأزمات الدول الأخري.

تكبد نادي الزمالك الكثير من الخسائر المالية نتيجة استخدام الجماهير البيضاء الشماريخ والألعاب النارية خلال مباريات الأبيض، وخاصة في البطولات الأفريقية، حيث أن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" يمنع استخدام تلك الألعاب النارية في مبارياته بل ويغرم الأندية التي تقوم جماهيرها باستخدام تلك الألعاب، لذلك حال وصول مرتضي منصور لرئاسة مصر سيتخذ قرارًا بمنع وتحريم استخدام "الشماريخ" داخل ملاعب كرة القدم، بل قد يبذل جهودًا واسعة مع الدول الأخري من أجل تحريم استخدام تلك الألعاب علي مستوي العالم واعتبارها "أسلحة محرمة دوليًا".

يرى مرتضي منصور رئيس نادي الزمالك أن مواقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك - تويتر - انستجرام) هي السبب الرئيسي وراء الأزمات والمشاكل التي تعاني منها مصر في الفترة الأخيرة، بل أنه يري أن تلك المواقع وسيلة سهلة للتواصل بين الارهابيين الذين يدبرون المكائد لمصر والمصريين، ووسيلة آمنة لتدبير المؤامرات ضد الدولة المصرية، وطالب رئيس القلعة البيضاء كثيرًا بضرورة غلق تلك المواقع.

وأعلن "منصور" في حواره التليفزيوني الأخير أنه حال توليه رئاسة مصر سيكون أول قراراته إغلاق جميع مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلي أن هذه هي الخطوة الأولي نحو إنهاء جميع الأزمات والمشاكل التي تعاني منها مصر.

يؤمن مرتضي منصور رئيس نادي الزمالك بـ"السحر والشعوذة" وتحدث في مناسبات عديدة حول أن "السحر الأسود" السبب في تراجع نتائج الزمالك أو خسارته أي بطولة أو لقب، و يلجأ دائمًا للقرآن الكريم للتغلب علي أعمال "السحر" التي يلجأ لها منافسي الأبيض، وحال وصوله لرئاسة مصر سيقوم بالتأكيد بإضافة وزارة جديدة تختص بـ"فك أعمال السحر والشعوذة" يتولي رئاستها أحد شيوخ "شبراخيت" خاصة وأن الدولة المصرية لا تتحمل أي تعثر أو أزمات جديدة في الفترة الحالية.

أزمة كبيرة حدثت خلال الفترة الماضية بين مرتضي منصور رئيس نادي الزمالك ونائبه هاني العتال، حيث أن رئيس القلعة البيضاء لا يعترف بنجاح "العتال" في انتخابات النادي الأخيرة حتي الآن، ويدعي تزويره لعضويته ويمنعه من حضور اجتماعات المجلس الأبيض، وهناك دعوي قضائية أقامها ضد "العتال" يطعن فيها علي تزوير عضويته.

وحمل رئيس الزمالك، هاني العتال مسؤولية أزمات النادي الأخيرة وتراجع نتائج الفريق في الفترة الماضية، حتي أن هذا الأمر أصبح مثار سخرية رواد مواقع التواصل الاجتماعي والذين حملوا مسؤولية أي كارثة في البلاد لـ"العتال"، لذلك لا نستبعد أن أي أزمة تتعرض لها مصر عند تولي مرتضي منصور رئاسة البلاد يحملها أيضًا لـ"نائب الزمالك" ويأمر بإعتقاله وإلقائه بالسجن فورًا بدعوي الحفاظ علي آمن البلاد وحمايتها.

مرتضى منصور رئيس الزمالك شخصية تعاني من "الأنا المتضخمة" والتعالي والتكبر في تعاملاته مع الآخرين، يري نفسه "صانع الإنجازات" في كل مكان وأي مجال، ويحب دائمًا أن يظل داخل دائرة الضوء ويعمل علي لفت الإنتباه حتي لو بتصرفات غير مألوفة وغريبة، لذلك لا نستبعد عليه أنه حال توليه رئاسة مصر أن يقيم بطولة محلية جديدة أو يُغير اسم بطولة محلية وليكن كأس مصر ويُطلق عليها "كأس الرئيس"، علي غرار "كأس ملك أسبانيا" أو كأس "ولي العهد" في السعودية والتي تم ألغاؤها مؤخرًا أو كأس رئيس الدولة في الامارات، أو حتي مثل المسمي القديم للبطولة في مصر والتي كان يطلق عليها "كأس الملك فاروق".

- وعود خيالية وإنجازات وهمية

اعتاد مرتضي منصور رئيس الزمالك أن يُطلق الوعود الرياضية الخيالية خلال رئاسته للقلعة البيضاء مثل حديثه المتكرر عن إنشاء إستاد عالمي جديد للنادي أو اطلاق القناة الفضائية للنادي والذي انتظرتها الجماهير كثيرًا ولم تخرج للنور حتي الآن أو الحديث عن الأرباح الخيالية التي حققها خلال السنوات الماضية والتي فشل سابقيه في تحقيقها، لذلك عندما سيتولي رئاسة مصر لا نستبعد أن يستمر في اطلاق تلك الوعود الخيالية ولكن بشكل مختلف، مثل أن مصر ستصبح من الدول العظمي في عهده أو أننا سنمتلك للسلاح النووي أو نتفوق صناعيًا عن الدول الصناعية والاقتصاديةالكبري مثل أمريكا واليابان والصين وروسيا، أو الحديث عن تنظيم بطولة كأس العالم "المونديال"، وغيرها من الوعود صعبة التحقيق.

يضع مرتضي منصور، الزمالك في مقارنة دائمًا مع الغريم التقليدي النادي الأهلي ولن يتوان في مهاجمة أي قرار من اتحاد الكرة يشعر بأن به إمتياز للأهلي علي غيره من الأندية الأخري مثل نقل مبارياته أو تغيير مواعيدها أو تعيين حكام بعينها لمباريات الأهلي، وسرعان ما يخرج في الاعلام ليقول "اشمعني الأهلي"، ولذلك حال توليه رئاسة مصر قد يهاجم أي قرارات أو امتيازات تحصل عليها أي دولة عربية أخري غير مصر مثل قطر والتي تحظي بدعم ومساندة الولايات المتحدة الأمريكية حاليًا ومع أي قرار لصالح دولة "قطر" قد نجده يخرج ويقول "اشمعني قطر".