هذه هي المستديرة.. التوسل إليها لا يجدي نفعاً! دموع السومة الدليل الأكبر في 2017

الفجر الرياضي

عمر السومة
عمر السومة


التكهنات تبدأ مبكراً كالعادة..

حتى قبل أن يبدأ العام الجديد والتنبؤات في تزايد مستمر! هذا الفريق هو الأحق بذات الأذنين دون شك.. جوارديولا مدرب العام بدون منازع انظروا ماذا قدم مع السيتي وما الذي ينتظر منافسوه في البريميرليج؟ ميسي الذي أنهى العام بلقطة معتادة وتألق في معقل الميرينجي سيتبعه بكل تأكيد بانتصارات أخرى على كتيبة زيدان!

 

الكثير من التوقعات المشروعة التي لم تنس بعد العاشر من أكتوبر في 2017!

لحظات عديدة شهدتها الجماهير في العام الماضي بين فرح لا يوصف بعودة بطولة غائبة أو تأهل بعد غياب وبين حزن اعتصر القلب كبكاء بوفون الذي أسال الدموع في عيون الكثيرين رغماً عنهم..

 

لحظات قاسية من وحي تلك المستديرة التي برهنت في هذه اللحظة أنها لا تعرف الرحمة!

دعوات هذا المهاري الصادقة وعينيه التي ترقرقت فيها الدموع الصادقة حاملة معها آمال الشعب السوري وطموحه في رؤية منتخب بلاده في المحفل الدولي الأهم.

 

"يارب ما تكون في الحيطة"

لم تسمح الحالة الأمنية في الأراضي السورية باستضافة المباريات على أرضها لتكون ماليزيا هي البديل ولتكون المعجزة السورية التي قام بها الفريق في مشواره في التصفيات هي حديث الجميع.

 

المباراة المقامة في سيدني هي الخطوة الأخيرة نحو تحقيق الحلم بعدما بذلوا لأجله الكثير!

هدف أحرزوه مبكراً ليطمئنوا شعبهم في الدقيقة السابعة أن الهدية قد اقتربت وأن المستديرة قد رأفت بهم بعدما خذلهم الجميع.

 

أستراليا بدورها استغلت معقلها وجماهيرها التي احتشدت داعمة لمنتخب بلدها وأحرز تيم كاهيل هدفه الأول وأعقبه بالثاني ليتسرب اليأس الي عاشقي النسور.

 

هل فقدوا الأمل؟ كلا! حتى بعد النقص العددي الذي تعرضوا له حاولوا واستماتوا لإدراك التعادل.

ها قد استجاب القدر لدعوات العرب وابتهالاتهم.. هي كرة القدم التي تجمعهم دائماً علي قلب رجل واحد.. الكل يتضرع من كل قلبه أن تشهد الثانية الأخيرة الهدف حاملة معها التأهل.

في مشهد قد يبدو من العبث محاولة وصفه بالمؤثر يظهر عمر السومة قبل تسديد الركلة مردداً "يارب ما تكون في الحيطة"!

تتدخل اللعينة في هذه اللحظة مرتطمة بالقائم الأيسر ضاربة بأحلامهم عرض الحائط ومانحة قبلة الحياة للأستراليين.

تعلم أن من سخطوا عليها وثاروا علي قوانينها في تلك اللحظة لن يطيقوا التخلي عن تشجيعها ومتابعتها بشغف فيما بعد!

رهانها هو الأصح دائماً والسومة لم يخرج خاسراً من اللقاء ولا الكتيبة العظيمة التي لقنت المنتخبات دروساً في الإصرار تكفي مدى الحياة.