ثلاثة أعوام علي هروب باتشيكو.. أعيدوا لنا الزمالك الذي عهدناه!

الفجر الرياضي

باتشيكو
باتشيكو



لم تستطع بعض الجماهير إلى الآن أن تتحمل صدمة رحيل نجم الفريق وانتقاله للغريم التقليدي الذي يزاحمه في كل شئ وتصل حدة الصراع بينهما إلى درجة قد لا توصف!.


عام جديد لا يأملون فيه سوي أن يستمر الفريق بالمستوي ذاته كي يعانقوا البطولات من جديد.


هل يطلبون الكثير؟ الم يكفهم ما كابدوه طيلة الأعوام الماضية!.


مع دقات أول ساعات العام الجديد سيمنون النفس بأن يتواجدوا علي منصات التتويج بعد غياب.


في لحظات تبدل الحال بسيناريو لم يكن ليخطر علي بال أحد!.


الدعوة لاجتماع طارئ لمجلس الإدارة لمناقشة البدائل المطروحة.. كيف حدث ذلك ومتي والأهم ما عواقبه؟
اتهامه بالهرب والتخلي عن الفريق في توقيت صعب ومناقشة أسباب رحيله بهذه الطريقة لم يكن مهماً للجماهير إلى لا تريد سوي فريقها.


اللقاء القادم أمام بتروجت في الجولة السادسة عشر من الدوري الممتاز الذي يحتل الفريق صدارته سيقوده فنياً الكابتن محمد صلاح.. ماذا عن المباريات القادمة؟.


لم تكن تملك الجماهير حينها الإجابة علي هذا السؤال.. مثلما كان يحدث معهم دائماً في محاولات البعض الساذجة لمعرفة السر وراء حبهم لفريقهم رغم تذبذب مستواه في الأعوام الماضية.


كانوا يكتفون بالسخرية من السائل ليقينهم بصعوبة فهم العلاقة التي تجمعهم بناديهم الذي تختلط روحهم به.
التحدي صعب هذه المرة.. رحيل الجهاز الفني في هذا الوقت لا يعني سوي التخلي عن أحلام البطولات ريثما يستقر الفريق من جديد.


فارسهم الأبيض لم يخذلهم وتجمع لاعبيهم قبيل كل مباراة حتي الجالسون علي مقاعد البدلاء لقراءة سورة الفاتحة علي قلب رجل واحد وانتفاضتهم في كل مباراة لم تهدهم عن جدارة واستحقاق ثنائية الدوري والكأس فحسب بل امتدت في رسالة قوية للجميع أن هذا هو الزمالك وهؤلاء هم لاعبوه الذين لم يتأثروا بالصدمات التي توالت عليهم.


حماسهم لم يكن يوصف حينها وزئرهم ورغبتهم لإسعاد جماهيرهم التي انتشت في النهاية وقضت ليلة من أجمل ليالي حياتها في ميت عقبة لم تعرف جفونهم النوم احتفالاً بفارسهم وبلاعبيهم.


فرحتهم بالبطولة وبالانتصار علي المنافس الذي هُزم أمامهم أخيراً وبيقينهم أنها لن تكون الأخيرة فالروح قد عادت واللاعبين الذين واجهوا تلك الصعوبات ومن أدركوا أخيراً قيمة القميص الذي يرتدوه لن يخذلوهم بعد الآن.


هذا هو فريقهم الذي عهدوه دوماً قد تخطي كبوته وفاق منها وستستمر الصحوة دون شك.


الغريب أنها لم تستمر سوي لهذا الموسم وتخلي اللاعبون بعدها عن الوفاء بالعهد!