السير أليكس فيرجسون.. قصة نجاح خالدة

الفجر الرياضي

أليكس فيرجسون
أليكس فيرجسون


يحتفل اليوم 31 ديسمبر أحد أفضل مدربي كرة القدم عبر التاريخ وهو الأيقونة الاسكتلندية السير أليكس فيرجسون، حيث يتم اليوم عامه الـ77.


إذا تذكرت نادي مانشستر يونايتد، فلابد أن ترد إلي ذاكرتك فوراً تلك الفترة المتوهجة التي عاشها المانيو رفقة المدرب الأسكتلندي الكبير، الذي حقق مع الفريق مجدًا لا يتكرر كثيراً.


ويستعرض لكم "الفجر الرياضي" أبرز اللقطات من مسيرة هذا المدرب العملاق، علي النحو التالي :


*بطاقة السير أليكس :

الاسم: السير ألكاسندر تشابمان فيرجسون.

الميلاد: 31 ديسمبر 1941 (العمر 77 سنة).

الجنسية : المملكة المتحدة

الطول: 180 سنتيمتر.

أبناء: دارين فيرجسون.

مركز اللعب: مُهَاجِم.

المهنة لاعب ومدرب كرة قدم سابق.

إدارة: مانشستر يونايتد.


*بداياته كلاعب :

قضى السير أليكس فيرجسون مسيرته الكروية مُهاجماً في صفوف العديد من الأندية الأسكتلندية، أبرزها كوينز بارك وسانت جونستون ودانفرملاين أثلتيك ورينجرز وفالكيرك وآير يونايتد؛ وخلال مساره الناجح رفقة تلك الأندية كان المتألق قد سجل متوسط 0.54 من الأهداف في كل مباراة.


*مشوار تدريبي حافل بالإنجازات :

وبعد هذه التجربة العامرة بالدروس والعبر عُيِّن السير فيرجسون مديراً فنيّاً لفريق إيست ستورلينجشاير في يونيو من سنة 1974، وعمره لم يتجاوز الإثنين وثلاثين عاماً.


وحينها قَبِل المدرب الشاب عقداً بنصف موسم مقابل 40 جنيهاً إسترلينياً في الأسبوع (ما يعادل 65 دولاراً، 70 يورو)؛ ولعل المثير في هذه القصة أن الفريق الذي أشرف عليه فيرجسون كان يضم ثمانية لاعبين فقط دون حارس مرمى، ولم يمر عن قدومه للنادي سوى 117 يوماً حتى بدأ تأثير عمله وشخصيته جلياً للعيان.


وكان لاعب وسط ميدان إيست ستورلينجشاير، بوبي ماكولي، قد صرح في هذا السياق قائلاً: "أول ما أثار انتباهي في هذا الرجل هي تلك النظرة التي تتجلى في عينيه، كان يكفيه أن يرمق أي لاعب بتلك النظرة فيدب الرعب في أحشائه؛ كان يخيفنا إلى أبعد الحدود، لم يكن أحدٌ ليخمن حينها أنه سيواصل مسيرته ويحقق كل ما حققه، لكنه كان طيلة هذه السنين تمتع بعزيمة قادته للنجاح".


وكان المدرب الأسكتلندي الكبير جوك شتاين هو من نصحه بالرحيل عن إيست ستورلينجشاير، بعد أن قضى بين صفوفه أربعة أشهر فقط، وبالإلتحاق بسانت ميرين، الذي كان يتخلف عن ستورلينجشاير في ترتيب الدوري المحلي؛ ورغم ذلك كان هذا النادي يصنف ضمن الفرق العملاقة على الساحة الكروية الأسكتلندية.


وعندما كان السير يشرف على لوف ستريت، تمكن فيرجسون من انتشال الفريق من قعر ترتيب دوري الدرجة الثانية إلى الدوري الممتاز رغم أن معدل أعمار لاعبيه لم يكن يتجاوز التاسعة عشرة، غير أن مسيرة فيرجسون مع هذا الفريق لم تدم طويلاً بعدما ارتأى رئيس النادي، ويلي تود، التخلي عن خدمات المدرب الشاب بداعي افتقاره "لحس الإدارة".


وبعد هذه الواقعة قضت محكمة إدارية كانت مكلفة بالبت في قضية الطرد هذه أن "طاقة فيرجسون التي لا تعرف الصبر واعتداده برأيه الشخصي، اللذان ساهما في نجاحه كمدير فني، كانا هما أيضاً سبب طرده."


وبعد سنوات من ذلك، عُلِمَ أن قرار تود جاء بعد علمه بأن فيرجسون كان قد وافق على الإلتحاق بنادي أبردين، وهو نادٍ كبير في اسكتلندا غير أنه لم يفز بلقب الدوري أكثر من مرة وحيدة، وبعد بذله لجهد جهيد من أجل كسب ثقة اللاعبين، قاد فيرجسون ترسانته الجديدة في ظرف سنتين إلى الفوز باللقب الأسكتلندي، واضعاً بذلك حداً لسطوة كل من سيلتيك ورينجرز التي دامت زهاء 15 سنة.


وبعد هذا الإنجاز غير المسبوق عاد فيرجسون ليُتوّج بكأس اسكتلندا عامي 1982 و1983، واكتسب هذا المدرب الفذ شهرة واسعة بعد قيادة فريقه للتتويج بكأس أوروبا للأندية الفائزة بالكأس وبلقب كأس السوبر الأوروبية على حساب ريال مدريد وهامبورج على التوالي.


وفي بيتودري، اشتهر فيرجسون بلقب "فيرجي الغاضب"، خاصة بعد أن عاقب المهاجم جون هيويت حين تجاوزه في الطريق العام، ورمى بوعاء شاي في اتجاه لاعبيه خلال مباراة ضمن مسابقة أوروبية.


وعندما أفلح ناديه في الإحتفاظ بالكأس الأسكتلندية سنة 1984 مصحوبة بفوزٍ على رينجرز، انتقد فيرجسون لاعبيه على شاشة التلفزيون، واصفاً أداءهم بـ"المشين"؛ غير أنه تراجع عن تصريحه ذاك في ما بعد.


وكان شتاين قد طلب من فيرجسون الإنضمام للطاقم الفني للمنتخب الإسكتلندي الذي كان يسعى للتأهل إلى نهائيات كأس العالم المكسيك FIFA 1986؛ لكن حين واجهت الكتيبة الإسكتلندية نظيرتها من ويلز خلال مرحلة المجموعات في سبتمبر 1985، وتعرض شتاين لأزمة قلبية ليفارق على إثرها الحياة.


وبعد هذه الفاجعة وافق فيرجسون على تولي مهمة تدريب المنتخب وقيادته في المكسيك 1986؛ غير أن مسيرة الكتيبة الأسكتلندية توقفت في الكأس العالمية عند مرحلة المجموعات.


*الإنتقال إلى مانشيستر :

قبل خوضه لمغامرة كأس العالم رفقة منتخب بلاده بفترة طويلة، تلقى فيرجسون عروضاً عديدة من إنجلترا؛ ففي سنة 1982 سعى وولفرهامبتون واندرز للإستفادة من خدمات الإسكتلندي، إلا أن محاولاته قوبلت بالرفض شأنها في ذلك شأن آرسنال وتوتنهام هوتسبير.


وفي 1986 تلقى فيرجسون عرضاً مغرياً من مانشيستر يونايتد الذي كان قد تخلى عن خدمات مدربه رون أتكينسون في نوفمبر من نفس السنة؛ وبعد هذه الصفقة الرابحة بدأ فصلٌ جديدٌ من تاريخ كرة القدم البريطانية.


وفور التحاقه بالشياطين الحمر أقسم المارد الأسكتلندي على وضع حدٍ لسيطرة نادي ليفربول المطلقة على الساحة الكروية في بلاد الأسود الثلاثة.


وما أن حل فيرجسون بفريقه حتى وجد أمامه تشكيلاً فاقداً للروح والمعنويات، ولاعبين فشلوا فشلاً ذريعاً في الإطاحة بالغريم ليفربول الذي كان يحقق النجاح تلو الآخر؛ وبما أن النادي كان يصارع ضمن الأربعة الأواخر في ترتيب الدوري، ركّز الربان الجديد اهتمامه وجهوده على تفادي الهبوط لدوري الدرجة الثانية، ودون أن يلجأ إلى سوق الإنتقالات تمكن من قيادة الفريق لاحتلال المركز الحادي عشر في تلك السنة.


وفي الموسم التالي، قدّم الشياطين الحمر أداءاً مقنعاً وأنهوا الدوري ثانياً خلف ليفربول؛ غير أن هذا التألق كان مجرد سحابة صيف عابرة، ففي السنة التالية أنهى يونايتد المنافسات في المركز الحادي عشر، ليشتد الخناق بعد ذلك على المدرب الأسكتلندي.


غير أن الأمور ستأخذ منعطفاً حاسماً خلال موسم 1989-1990؛ فرغم جلبه لخمسة لاعبين من العيار الثقيل، لم يسطع نجم الشياطين الحمر بل أنهوا منافسات الموسم ذاك على بعد مراكز قليلة من منطقة الهبوط، وبعد توالي النتائج السيئة احتجت الجماهير بإشهار لافتة في ملعب أولد ترافورد كتب عليها: "ثلاث سنوات من الأعذار وما زالت الأمور على حالها.. الوداع فيرجي"،


وكان الصحفيون والجماهير يطالبون على حد سواء برحيل الأسكتلندي عن المارد الأحمر.


غير أن أعضاء مجلس إدارة النادي ظلوا صامدين أمام هذه الطلبات لانبهارهم بالطريقة التي أعاد من خلالها فيرجسون تنظيم جهاز التدريب ومواكبة العناصر الشابة؛ وقد علّل المسؤولون سوء النتائج بغياب العديد من اللاعبين البارزين بسبب الإصابات.


وكانت السنة التالية فرصة جديدة أمام مانشيستر من أجل الفوز بأول لقبٍ تحت قيادة فيرجسون وهو ما تأتى له بالفعل، ورغم تعادله خارج القواعد في كل جولة، إلا أن هدف لي مارتن في مباراة معادة أمام كريستال بالاس أهدى مانشيستر أول درع بطولة منذ خمس سنوات.


وبعد هذا الموسم الذي شكل نقطةً فارقةً في مسار النادي والمدرب على حد سواء، فتوالت الإنجازات، وفي الموسم التالي تُوج الشياطين الحمر بالكأس الأوروبية للأندية الفائزة بالكأس بروتردام على حساب برشلونة (2-1)، بفضل ثنائية مارك هيوز، وفي موسم 1991-1992، أضاف النادي كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة إلى خزانة ألقابه.


"لا شك في أن كرة القدم لعبة صعبة؛ فهي رياضة يمكن أن تكشف في بعض الأحيان عن الجانب المظلم من شخصية الإنسان".. هكذا قالها السير أليكس فيرجسون.


وفي موسم 1992-1993، أعاد الشياطين الحمر لقب الدوري الإنجليزي الممتاز إلى خزينتهم بعد غياب دام 26 سنة؛ ولعب الفرنسي المتألق إريك كانتونا، الذي جلبه النادي مقابل مليون جنيه إسترليني، دوراً مُلهماً في هذا التتويج.


وفي موسم 1993-1994، حصد الفريق لقب الدوري وكأس الإتحاد الإنجليزي، وأعاد الكرّة في 1995-1996، قبل أن يُضيف درع الدوري مجدداً لخزينته سنة 1997.


وبهذه الإنجازات المتتالية يكون فيرجسون قد وفى بالوعد الذي قطعه على نفسه حين عُيّن مدرباً لمانشيستر يونايتد قبل 11 سنة، وهو إزاحة ليفربول من على القمة.


وتمكن يونايتد من إدراك هذه النجاحات بفضل اعتماده على لاعبين من أمثال رايان جيجز و بول سكولز و نيكي بات و جاري نيفيل وفيل نيفيل وبطبيعة الحال ديفيد بيكهام، وكلهم خريجو نظام الشباب الذي وضع فيرجسون أسسه وأشرف على تنفيذه قبل عقد من الزمن.


وعن تلك الأسماء صرح السير قائلاً: "كان تشكيلاً رائعاً يضم لاعبين يافعين؛ لقد كانت فترة مشرقة من تاريخ النادي، أولئك اللاعبون كانوا يحملون في قلوبهم روح مانشيستر يونايتد، وذلك بالتحديد ما قدموه للنادي. لقد كانوا يتميزون بشخصية قوية، وكانوا يقفون دفاعاً عن المبادئ التي يؤمن بها النادي".


التتويج الأوروبي والوسام الملكي :

في موسم 1998-1999، حقق فيرجسون أعظم إنجازٍ في مسيرته التدريبية عندما توج بلقب الدوري الممتاز وبكأس الإتحاد الإنجليزي والكأس الأوروبية في نفس السنة، وهو إنجاز لم يسبق لأي مدرب آخر أن أدركه.


وفي ليلة لا تنسى ببرشلونة، اتخذ فيرجسون قراراً "تاريخياً" بإقحام البديلين تيدي شيرينجهام وأولي جونار سولسكاير في نهائي دوري أبطال أوروبا أمام بايرن ميونيخ.


وشاءت الأقدار في تلك الليلة "المجنونة" أن يسجل هذان اللاعبان هدفين في الوقت بدل الضائع، ليمنحا لقب البطولة الغالية لفريقهما ويكملا الثلاثية التاريخية، وعقب تلك الموقعة المثيرة كان السير قد صرّح قائلاً: "كرة القدم جحيم لا يرحم !!".


واستحق فيرجسون بعد ذلك لقب "السير" وواظب لاعبوه على الفوز بلقب الدوري ثلاث مرات بين 2001 و2009، وكان فيرجسون قد فكر حينها في الإعتزال، إلا أنه غيّر رأيه لتستأنف ماكينة يونايتد الدوران؛ ففي موسم 2002-2003 أحرز لقب الدوري الإنجليزي الممتاز الثامن في تاريخه قبل أن يحصد خلال العام التالي كأس الإتحاد الإنجليزي للمرة الخامسة.


وبعدها استقدم النادي لاعبين بارزين أمثال كريستيانو رونالدو وواين روني، وهو الأمر الذي مكنه من التتويج برابطة الأندية الإنجليزية المحترفة خلال موسم 2005-2006 وبلقبه الثامن في الدوري المحلي سنة 2006-2007. وأفلح النادي بعد ذلك في الدفاع عن لقبه في الموسم التالي وهو نفس الموسم الذي حصد خلاله لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية في تاريخه عقب مواجهة إنجليزية خالصة أمام تشيلسي.


وقد أعقب يونايتد ذلك النجاح بفوزه في ديسمبر 2008 بكأس العالم للأندية FIFA، وفي مارس 2009 بلقب رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة على حساب توتنهام هوتسبير بضربات الترجيح. وبعد شهرين من ذلك، أفلح في تحقيق ما بدا مستحيلاً حين قدّم فيرجسون للنادي سنة 1986، وهو معادلة الرقم القياسي الذي كان بحوزة ليفربول من حيث عدد ألقاب الدوري (18 لقباً).


وبعد حرمانه من اللقب في موسم 2009-2010 بفارق نقطة وحيدة على يد تشيلسي، الفائز بالثنائية، ركّز مانشيستر اهتمامه على كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة التي كانت الإنجاز الوحيد له في ذلك الموسم، وقد تمكن من استعادة لقب الدوري الممتاز سنة 2011، ليتفوق بذلك على ليفربول ويصبح النادي الأكثر تتويجاً في هذه البطولة.


وعقب هذا الإنجاز كان السير قد صرح قائلاً: "لا يتعلق الأمر بفكرة التغلب على ليفربول بل بجعل مانشيستر يونايتد أفضل نادٍ في البلد من حيث الألقاب".


لكن أليكس فيرجسون تعرض لخيبة أمل كبيرة حين حرم مانشيستر سيتي الشياطين الحمر من الفوز بلقب الدوري قبيل ثوانٍ قليلة من نهاية الموسم؛ غير أن تلك الخيبة جعلت الرجل أكثر إصراراً على حصد لقب الدوري مجدداً في 2012-2013، وهو آخر موسم له على رأس الإدارة الفنية للفريق.


ولقد أنجزت الكتيبة الحمراء المهمة على أحسن وجه، عندما أحكمت قبضتها على اللقب العشرين في تاريخها على بعد أربع جولات من نهاية فعاليات الموسم الكروي.


*إعتزال الأسطورة الأسكتلندية :

وعند اعتزاله، اصطف المشجعون واللاعبون والسياسيون وأهم الأسماء في عالم كرة القدم البريطانية، لتكريم فيرجسون وتحيته، ولعل الشهادة الأكثر تعبيراً هي تلك التي جاءت على لسان أسطورة المنتخب الأسكتلندي ومانشستر يونايتد سابقاً دنيس لو حين قال: "ربما كان أليكس أعظم مدرب على الإطلاق.. إنه من طينة أولئك المدربين الكبار الذي لا تكمن عظمته فقط في ما أنجزه مع مانشستر يونايتد، بل في ما بدأه في أبردين، حيث فاز ووضع حداً لسيطرة سيلتيك ورينجرز لفترة من الزمن. ثم فاز بكأس الأندية الفائزة بالكأس وقَدِم إلى مانشيستر".


وتابع: "إن ما فعله حينها هو تقفي أثر ما قام به بازبي قبل عدة سنوات رفقة بازبي بايبز، واحتضان لاعبين يافعين قبل أن يحولهم من شبان قادمين من صفوف المدرسة إلى عناصر جديرة بحمل القميص الوطني.. وعلى غرار بازبي، صنع فيرجسون أربعة أو خمسة أجيال خلال مقامه بين ظهراني مانشستر يونايتد".


ويواصل السير أليكس عمله مع يونايتد حتى بعد اعتزاله، حيث التحق بمجلس الإدارة وأصبح يضطلع بمهمة سفير النادي؛ وهو أيضاً عضو في عددٍ من لجان FIFA والإتحاد الأوروبي لكرة القدم UEFA ليفيد ببعض من تصوراته حول اللعبة.


وكان فيرجسون قد صرّح ذات يوم قائلاً: "إن عمل الفريق يجب دائماً أن يعتمد على لاعب عظيم، لكن على اللاعب العظيم أن يبذل الجهد ويرتقي بمستواه.. لا شك في أن كرة القدم لعبة صعبة؛ فهي رياضة يمكن أن تكشف في بعض الأحيان عن الجانب المظلم من شخصية الإنسان".


والآن، لا خيار أمام كل من يخلفه في قيادة الشياطين الحمر سوى أن يسير في شارع يحمل اسمه ويمر أمام نصب نحت على هيئته ليستلهم قصة نجاح هذه الأسطورة الخالدة التي خلّفت إنجازات سيذكرها التاريخ وستعمل الكتيبة الحمراء باستمرار على حفظها وتعزيزها بألقاب أخرى.