خبير يوضح أوجه الاختلاف بين المظاهرات الإيرانية في 2009 والحالية

عربي ودولي

الدكتور نبيل العتوم
الدكتور نبيل العتوم


قال الخبير الأردني في الشئون الإيرانية، الدكتور نبيل العتوم، إن هناك أوجه اختلاف أكثر من أوجه الشبه بين الاحتجاجات التي حدثت في إيران عام 2009 ونظيرتها التي تحدث الآن، مشيرا إلى أن أحداث 2009 أو ما أطلق عليها "أحداث الفتنة" انطلقت من العاصمة طهران بخلاف تلك الاحتجاجات التي انطلقت من الأطراف.

وأضاف العتوم خلال لقاء له على فضائية "الغد" الاخبارية، مع الإعلامي أحمد بصيلة، أن الاحتجاجات الماضية قادها التيار الإصلاحي وكان بها قيادات واضحة أما الحالية لا توجد تيارات تقوده بل تيار مسحوق هو من يقودها، وهي نكاية بالمحافظين والإصلاحيين والنظام السياسي الإيراني على حد سواء، متابعاً أن احتجاجات 2009 تختلف من حيث الدوافع التي أججت الاحتجاجات المتمثلة في تزوير الانتخابات الرئاسية لصالح "أحمد نجاد" بينما تلك الاحتجاجات هي عفوية ولها مطالب اقتصادية وسياسية.

وأوضح العتوم أن تلك المظاهرات المتأججة داخل إيران هي تشير إلى تآكل النظام الشرعي الإيراني، إذ ذهبت لأول مرة هالة وقدسية مرشد الثورة الإيرانية لأدراج الرياح ويتم الهتاف ضده وحرق صورته هو الرئيس "حسن روحاني"، ورأى أن اتهام النظام الإيراني بأن تلك المظاهرات ممولة خارجياً هي شعارات يعلق عليها أخطاءه.

وتابع العتوم أن تلك المظاهرات تبعث بمجموعة من الرسائل إلى الدولة والنظام الإيراني، والأولى هي ضد القمع السياسي وغياب العدالة الاجتماعية واتهام الثورة بأنها لم تحقق أي من أهدافها، كما هي رسالة للمسئولين الإيرانيين حول الرسالات العبثية على صعيد سياسات الدولة الاقليمية وانخراط طهران في الأزمات الإقليمية وانفاق أموال الشعب الإيراني على حروب إقليمية مثل سوريا وانفاق 24 مليار دولار لدعم 31 ميلشيا عسكرية.