الناس في ميدان رمسيس.. كلَّ يُغني على ليلاه (صور)

تقارير وحوارات

ميدان رمسيس
ميدان رمسيس


رصدت عدسة "الفجر" اليوم، ميدان رمسيس، ولم يخلوه المواطنين ما بين انتظار وعمل شاق، وكأنهم يسيرون على أغنية "كلُ يُغني على ليلاه" للفنانة ماجدة الرومي.

                      

البداية كانت مع رجل ثلاثيني، ظل يحلم بالمستقبل كثيرًا، ولكن عبء الحياة جعله يمكث على الأرض الخضراء، لعلى أن يطبطب عليه القدر، عقب رحلة شاقة يبحث فيها عن العمل.



وخلال رحلتنا وجدنا بشر مُفعمين بالحياة يقبعون وسط ميدان رمسيس يثرثرون ويلتهون عن أعبائهم اليومية، فكلاً منه له حكاية مختلفة عن الأخر، وبالرغم من متاعبهم، إلا أنهم يستمتعون بجمال الطبيعة، لكي تتماشى الحياة.



كما وجدنا أطفال في عمر الزهور، يأتون مع أقاربهم من مناطق شتى، في ميدان رمسيس، تجمعهم علاقات إنسانية، لو لبضعة ساعات.



وفي الجانب الأخر هناك عيون ساهرة على أمن المواطنين، متحدين الصقيع، حفاظًا على أرواح الجميع، لكي يستمتعوا بحياتهم اليومية.



وبنظرات بريئة وهمسات ضاحكة تحمل وراءها سرًا لا يجب الإفصاح به، يثرثرون بكل طمئنينه لبعضهم البعض عن أحلامهم، وأمانيهم المستقبلية.



بينما كان الكثير من المارة والمواطنين شاردين في أعبائهم، مكث شابا وحبيبته كلا منهم يرون حكايتهم بصمت، فبمجرد أن تنظر لهم تجد ملابسهم تعبر عن حبهم، ولكن صمتهم عبر عن كثير من الأحلام التي لم تتحقق، مثلهم مثل باقي الشباب الذين يعانون من الحالة الاقتصادية التي عصفت بالبلاد



وتحدى ثلاثة فتيات أسعار المحال التجارية العالية، وقبعن وسط الميدان يتناولون الطعام، وكأنهم يجلسون في إحدى المطاعم الراقية، مستمتعين بطعامهم والخضراء الخلابة