"شاعر الجيل".. قصة نجاح من جوانا إحنا

الفجر الفني

الشاعر محمد إبراهيم
الشاعر محمد إبراهيم


فيه سؤال دايما بيطاردني .. ايه الاحسن تفضل تحاول تحقق حلمك طول حياتك ووصلت او موصلتش أديك حاولت؟ ولا تشتغل حاجة مش بتحبها علشان تقدر تعيش!

 

الفكرة ان مفيش اجابة نموذجية للقصة دي يعني واحد زي محمد رمضان وقف حياته كلها علشان يحقق حلمه وحققه في المقابل امير طعيمة فضل شغال في بنك حتى مع اول اغنية كتبها لطلعت زين الله يرحمه لحد ما خد قرار يسيب شغله.. بس الإجابة الأقرب للمنطق او اللي كل الناس بتقولها حب ما تعمل حتى تعمل ما تحب ..

 

اللي عايز يحقق حلمه فعلا بيدوس على نفسه بكل قوة علشان يوصله .. يعني لو بينام ٨ ساعات يقلل من ساعات نومه وجنب شغله يحاول يعمل اللي هو بيحبه يدي لنفسه فرصة يجرب ! ممكن يوصل .. ولما يوصل ياخد القرار اللي هو عايزة بقى!

 

السؤال الأهم .. هل انت فعلا موهوب؟ هل انت فعلا عندك حاجة ممكن تنجحك وتخليك حديث الناس؟ كلنا قولنا لنفسنا واحنا صغيرين اننا لاعيبه كرة وفنانين وكتاب والخ؟ بس هل احنا فعلا هذا الشخص.. مفيش حد هيقدر يجاوب على السؤال ده غيرك انت! انت وبس

 

فيه مقولة بتقول أن النجاح الوحيد في الحياة هو أن تستطيع أن تحيا حياتك بالطريقة التي تريدها.. يعني تعيش الحياة بالطريقة اللي انت شايفها صح.. تعيش حياتك اللي بتتمناها ..  وهو ده اللي عمله شاعر جيل السوشيال ميديا .. محمد ابراهيم

 

بتحلوي .. وطول الوقت بتزيدى جمال وهدوء .. كأنك شئ نزل من فوق ... كأنك جايه مـ الجنه .. يا إما الجنه هى انتى .. فـ حضنك ببقى انا ابنك .. فـ حضنى بتقلبى بنتى.. كأنك بيت .. كأنت حته من سكر .. ودابت فيا فإحلويت .. فـ عز الضيقه بتساعى .. فـ عز الضعف بتقوى .. بدون أسباب .. بدون أسباب بتحلوى

*

لسه تحت عنيكي «إسود».. مـ السهر فـ ليالي فُرقة.. لسه دمع عنيكي «إسود».. والعياط نازل بحرقة.. لسه حلوة وأحلى فـ«إسود» لو يلوّن لك هدوم.. لسه كلمة يا نهار «إسود» واصفة عندك كل يوم.. لسه شعرك لونه «إسود».. كله غربة وكله ليل.. بس قلبك لسه أبيض عمره ما اتعود يشيل

*

مستحيل تكون بتحب الشعر ومسمعتش عن محمد إبراهيم..

 

مستحيل متكونش شوفت صور فيها جمل حب حلوة ومكتوب من تحت محمد إبراهيم..

 

مستحيل تكون شاب ومسمعتش اغنية كتبها محمد إبراهيم..

 

مستحيل تكون على الفيس بوك .. ومش واحد من متابعين محمد إبراهيم..

 

مستحيل متكونش سمعت عن ديوان .. فلوماستر أبيض .. الحزن البعيد الهادي .. زي الإفلام .. لما كنا! أكيد سمعت عنهم لأنهم بيكونوا أكثر الكتب مبيعا..

 

محمد إبراهيم حالة بتمثل الشباب .. قصة نجاح من جوانا إحنا..

 

كل واحد مكسور.. كل واحد فرحان .. كل واحد اتخان.. كل واحد خان .. بيشوف نفسه جوه شعر محمد إبراهيم..

 

محمد ابراهيم قصته بدأت لما حاول يكتب في إعدادي.. بس للاسف فشل.. ساعتها قال لنفسه انه مش بيعرف يكتب .. واجه نفسه بالحقيقة وقال انا مش "موهوب" انا "موهوم"..

 

في ثانية ثانوي حصلت حاجة في حياته "كسرته" .. جاب ورقة وقلم وكتب جملتين.. حس انها حلوة .. فوراهم لمدرس عنده في الفصل شجعه انه يكمل..

بدأ يذاكر فصحى سنة ونص.. ويقرأ لشعراء زي نزار قباني ومحمود درويش.. وفعلاً بدأ يكتب كثييير..

 

اتعرف على اثنين مغنيين شباب وكانوا مفروض يعملوا باند بس حصلت ظروف وفشلت التجربة .. وفضل يكمل كتابة..

 

نقطة التحول في حياته لما اتعرف على أسامة الهادي على الفيس بوك وكتبله أغنية ونجحت وبدأت التجربة من هنا.. وبدأ يكون وسيلة لنجاح "الأندرجراوند"..

 

نجاح محمد إبراهيم سببه الرئيسي أنه صادق مع نفسه .. بيكلم نفسه .. بيقيم نفسه .. لما كان في إعدادي قال لأ انا مش موهوب .. ولما حس انه بدأ يستوي بدأ يطلع شعره للناس..

 

بداية الفشل انك متحاسبش نفسك.. وطريق النجاح اساسه انك تكون صادق مع نفسك قبل ما تكون صادق مع الناس..

 

محمد ابراهيم عنده القدرة انه يكتب لكبار المغنيين ألا انه عنده مبدأ في حياته ان السلم لازم تطلعه سلمه سلمه .. دائمًا يقول "مفيش حد أول ما كتب .. كتب لمحمد منير".