أسماء حسنين تكتب: "قطار الشباب" وموظفيه مثال حقيقي للشباب والرياضة

ركن القراء

بوابة الفجر



ينطلق قطار الشباب الخميس من كل اسبوع من محطة القاهرة متجها الى جنوب الصعيد تحت رعاية وزارة الشباب والرياضة،  يكتظ بعدد لا بأس به من الشباب يترواح بين 600 الى 1000 شاب وفتاة من جميع المحافظات ، واحيانا يكون القطار به نوع واحدا ساء كان ذكورا او اناثا حسب الاعداد والتنظيم ، ويشارك الشباب في هذه الرحلة عن طريق الحجز ودفع مبلغ 450 جنيها للفرد في مديريات الشباب والرياضة بالمحافظات او عن طريق المقر الرئيس للوزارة .

 


منذ ان ينطلق القطار الذي يحمل الشباب فضلا عن المشرفين القائمين على الرحلة من موظفي الوزارة الذين يتمتعون بروح الشباب والحيوية والرياضة والانطلاق، حتى تبدأ الرحلة من حيث البهجة ومحاولة احتوائهم للشباب بالقطار وسرعه حل مشكلاتهم ، واذا ارادت الوزارة تكريم شخصية العام فعليها تكريم موظفي ومشرفي تلك الرحلات الذين يكونوا سبب في بداية البهجة، على سبيل المثال في احد الافواج الاخيرة ( امال حسن ) وكيلة وزراة والمسئولة عن فوج 14 ديسمبر الماضي ، وطارق دهب و علاء سعد احد المشرفين الذي كانوا حريصين منذ بداية الرحلة حتى انتهائها احتواء الشباب ومساعدتهم على الحصول على برنامج ممتع بالاقصر واسوان.

 


ولم يكن جمال الرحلة يكمن في البداية واستقلال القطار ، بل يشهد ضيوف الاقصر داخل المدينة الشبابية ضيافة على اعلى مستوى و طعاما جيد وموظفين يقابلون الشباب بابتسامة مبهجة ، محاولين تسكينهم في غرف ادمية مريحة ، وخاصة احمد الطيري نائب مدير النزل الشبابية واحد العاملين الشاب النوبي المبتسم دائم ( ادريس)، فجميع من يزور الاقصر تربطه علاقة وطيدة بادريس بعد انتهاء الرحلة من كثرة تودده للشباب ومحاولة اسعادهم وعمل حفل ختامي لهم في نهاية زيارتهم به مسابقات وهدايا تقدم للمشاركين من جميع المحافظات وتغني به مشرفة الفوج " امال حسن " ، وبعض المشرفات والمشرفين ليرسموا البهجة على وشوش المشاركين .

 


اما عن برنامج الرحلة في الاقصر فيشتمل زيارة اكثر المعابد والمتاحف من حيث الاهمية مثل معبد الاقصر ومعبد حتشبسوت وهابو ومعبد الكرنك الذي يزوره الفوج مرتين ، مرة صباحا لزيارة معالمه وشرحها عن طريق مرشدين سياحين تنتدبهم الوزارة، ثم ليلا لحضور عرض الصوت والضوء ، كما يشتمل البرنامج جولة حرة يوميا حتى يتسني للشباب التجول بشوارع الاقصر واستقلال الحنطور وشراء المنتجات الخاصة بجنوب الصعيد ، كنوع من تنشيط السياحة والسماح للشباب بالانطلاق والخروج عن شكل البرنامج والالتزام بالحضور مع الفوج .

 


وبعد قضاء ثلاث ايام ينطلقون من الاقصر الى مدينة الجمال التى تمتاز بالمظاهر الخلابة " اسوان " ليقطنون بالمدينة الشبابية بها ، ولكننا نؤخذ على وزارة الشباب اختيار مكان النزل الشبابية في ذلك المكان من حيث قربه من المقابر بل يكاد ان يكون بداخلها بالفعل، فهناك غرف تنظر مباشرة فوق المقابر ، مما اثار الزعر في قلوب بعد الفتيات ، ورغم مقابلة مدير النزل الشبابية والقائمين عليها الشباب بابتسامة ومحاولة احتوائهم الا ان الجميع يجمعون ان مدينة اسوان هي الاقوى والافضل، بل هناك فتيات ادعوا رؤيتهن لعفاريت داخل المدينة، او شعورهم بها بسبب قربها من المقابر، فكان على الوزارة غلق الغرف المطلة على المقابر وتبديلها بغرف اخرى او الاولى نقل المدينة وعودتها لمنطقة العقاد باسوان كما كانت عليه ، حفاظا على الافواج من ترويج فكرة العفاريت والزعر الذي اصاب بعض الفتيات.


 

بالاضافة ان المدينة الشبابية في اسوان دورات المياه بها خارج الغرف على خلاف غرف الاقصر وهناك رجال من موظفي الانتاج الحربي يقطنون نفس الادوار التي يقطنها البنات ، وهذاا يعتبر مزعج للفتيات انذاك.

 

اما عن برنامج اسوان فهو كفيل ان ينسي الفتيات والشباب ما يصادفهم بالمدينة الشبابية ، فهو اكثر تنظيما وجمالا من حيث الاماكن التي يقوموا بزيارتها ، فتكون البداية زيارة متحف النوبة ، ومتحف النيل وليد العام الماضي والذي سيصبح اسطورة المتاحف المصرية خلال الاونة القادمة، وزيارة معبد فيله عبورا بالنهر وحديقة النباتات وركوب النيل اكثر من مرة وزيارة القرية النوبية التي تقع بغرب السيل ويظهر على ملامحها الطابع النوبي ، وغيرها من المعابد والمتاحف التي تم زيارتها وكانت  مثمرة ثقافيا ومعنويا .