تعرف على قصة أول معتمر في الإسلام

إسلاميات

بوابة الفجر


أراد "ثمامة بن أثال" أن يقتل نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم، كان يعتمر على طريقة المشركين ويذبح للأصنام، فخرج وفي طريقه لمكة أسرته سرية للمسلمين بعد أن عرفوه وهم يعلمون أن يريد قتل النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

فأخذوه إلى المسجد النبوي وربطوه في سارية من سواري المسجد، ومن بعدها كانت لحظة التحول في حياته.

بعد أن ربطه الصحابة في سارية المسجد النبوي خرج ﺇﻟﻴﻪ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ وآله ﻭﺳﻠﻢ، ﻓﻘﺎﻝ: ﻣﺎ ﻋﻨدﻙ ﻳﺎ ﺛﻤﺎﻣﺔ؟، ﻓﻘﺎﻝ: ﻋﻨدﻱ ﺧﻴﺮ ﻳﺎ ﻣﺤﻤد، ﺇﻥ ﺗﻘﺘﻠﻨﻲ ﺗﻘﺘﻞ ﺫا ﺩﻡ، ﻭﺇﻥ ﺗﻨﻌم ﺗﻨﻌم ﻋﻠﻰ ﺷﺎﻛﺮ، ﻭﺇﻥ ﻛﻨت ﺗﺮﻳد اﻟﻤﺎﻝ ﻓﺴﻞ ﻣﻨﻪ ﻣﺎ ﺷﺌت.

ﻓﺘﺮﻙ ﺣﺘﻰ ﻛﺎﻥ اﻟﻐد، ثم ﻗﺎﻝ ﻟﻪ: "ﻣﺎ ﻋﻨدﻙ ﻳﺎ ﺛﻤﺎﻣﺔ؟" ﻗﺎﻝ: ﻣﺎ ﻗﻠت ﻟك: ﺇﻥ ﺗﻨﻌﻢ ﺗﻨﻌﻢ ﻋﻠﻰ ﺷﺎﻛﺮ، ﻓﺘﺮﻛﻪ ﺣﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﺑﻌد اﻟﻐد، ﻓﻘﺎﻝ: "ﻣﺎ ﻋﻨدﻙ ﻳﺎ ﺛﻤﺎﻣﺔ؟" ﻓﻘﺎﻝ: ﻋﻨدﻱ ﻣﺎ ﻗﻠت ﻟك، ﻓﻘﺎﻝ: "ﺃطلقوا ﺛﻤﺎﻣﺔ" ﻓﺎﻧطلق ﺇﻟﻰ ﻧﺠﻞ ﻗﺮﻳب ﻣﻦ اﻟﻤﺴﺠد، ﻓﺎﻏﺘﺴﻞ ﺛم ﺩﺧﻞ اﻟﻤﺴﺠد، ﻓﻘﺎﻝ: ﺃﺷﻬد ﺃﻥ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ اﻟﻠﻪ، ﻭﺃﺷﻬد ﺃﻥ ﻣﺤﻤدا ﺭﺳوﻝ اﻟﻠﻪ.

ﻳﺎ ﻣﺤﻤد، ﻭاﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ اﻷﺭﺽ ﻭﺟﻪ ﺃﺑﻐض ﺇﻟﻲ ﻣﻦ ﻭﺟﻬك، ﻓﻘد ﺃﺻﺒﺢ ﻭﺟﻬك ﺃﺣب اﻟوﺟوﻩ ﺇﻟﻲ، ﻭاﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺩﻳﻦ ﺃﺑﻐض ﺇﻟﻲ ﻣﻦ ﺩﻳﻨك، ﻓﺄﺻﺒﺢ ﺩﻳﻨك ﺃﺣب اﻟدين ﺇﻟﻲ.

ﻭاﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺑﻠد ﺃﺑﻐض ﺇﻟﻲ ﻣﻦ ﺑﻠدﻙ، ﻓﺄﺻﺒﺢ ﺑﻠدﻙ ﺃﺣب اﻟﺒﻼﺩ ﺇﻟﻲ، ﻭﺇﻥ ﺧﻴﻠك ﺃﺧذﺗﻨﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺭﻳد اﻟﻌﻤﺮﺓ، ﻓﻤﺎﺫا ﺗﺮﻯ؟ 

ﻓﺒﺸﺮﻩ ﺭﺳوﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ وآله ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺃﻣﺮﻩ ﺃﻥ ﻳﻌﺘﻤﺮ، فكان بذلك أول معتمر مسلم ﻓﻠﻤﺎ ﻗدﻡ ﻣﻜﺔ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﻗﺎﺋل: ﺻﺒوﺕ، ﻗﺎﻝ: ﻻ، ﻭﻟﻜن ﺃﺳﻠﻤت ﻣﻊ ﻣﺤﻤد ﺭﺳوﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ وآله ﻭﺳﻠم، ﻭﻻ ﻭاﻟﻠﻪ، ﻻ ﻳﺄﺗﻴكم ﻣﻦ اﻟﻴﻤﺎﻣﺔ ﺣﺒﺔ ﺣﻨطﺔ، ﺣﺘﻰ ﻳﺄﺫﻥ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ وآله ﻭﺳﻠم.