في عيد ميلادها الـ٨٢.. سميرة توفيق غامرت بحياتها واختارت الحب بديلا للشهرة

الفجر الفني

سميرة توفيق
سميرة توفيق



تحتفل المطربة اللبنانية سميرة توفيق، اليوم الإثنين، بعيد ميلادها الثاني والثمانين، حيث ولدت في ٢٥ ديسمبر ١٩٣٥، في قرية أم حارتين في محافظة السويداء بسوريا.


بداياتها 
اسمها الحقيقي هو سميرة غسطين كريمونة، ظهرت موهبتها الغنائية عندما كانت في السابعة، وبدأت في إحياء الحفلات الغنائية حين كانت في الثالثة عشر من عمرها وذلك على مسارح بيروت الخاصة بالعائلات وفي مقدمتها مسرح عجرم، وبعدها تنقلت في عدد من المناطق اللبنانية منها عالية حيث وقفت على أحد أهم مسارحها في تلك الحقبة "مسرح طانيوس" تغني لسعاد محمد وليلى مراد، فنالت أول مبلغ من المال وهو مائة ليرة لبنانية.


الغناء والسينما 

عٌرفت بغنائها باللهجة البدوية، التقت في بداياتها الملحن اللبناني توفيق البيلوني الذي شجعها على الغناء، فأستوحت منه اسمها الفني وقالت له: "أنا سميرة والتوفيق من الله"، جاءت انطلاقتها بعد أن أهداها الفنان توفيق النمري أغنيتي "حسنك يا زين" و"أسمر خفيف الروح" لتبدأ بعد رحلتها الفنية الناجحة والتي تعاونت فيها مع كبار الملحنين والشعراء في لبنان والعالم العربي، وبينهم عفيف رضوان، وعبد الجليل وهبي، ومحمد محسن، ورفيق حبيقة، والياس الرحباني، وملحم بركات، وايلي شويري، ووسام الأمير، وفيلمون وهبي، فقدمت عدد من الأغاني التي لا تزال خالدة حتى الان ومنها "عالعين موليتين"، و"بسك تيجي حارتنا"، و"يا هلا بالضيفة التي صارت بمثابة نشيد يذاع في المناسبات عند استقبال شخصيات رسمية في لبنان والعالم العربي.


اتجهت لعالم السينما في عالم ١٩٦٣، حيث قدمت فيلم "البدوية العاشقة"، وتلاه العديد من الافلام الناجحة كان آخرها "أيام في لندن" ١٩٧٦، كما شاركت في مسلسلين هما "فارس ونجود" عام ١٩٧٤، ومسلسل "سمرا" عام ١٩٧٧.


نجاحات فنية
حققت العديد من الناجحات الفنية، فأحيت العديد من الحفلات في مختلف أنحاء العالم، كان أهمها افتتاح "أوبرا هاوس" في مدينة ملبورن الأسترالية إلى جانب الفنان وديع الصافي، كما شاركت في انطلاق النادي اللبناني المكسيكي فكانت المطربة العربية الوحيدة التي مثلت بلادها هناك بدعوة من الجالية اللبنانية فيها، وحصلت على المفاتيح البرونزية والذهبية لعدة بلدان بينها فنزويلا التي كرمها مجلس النواب فيها، حيث تحظى بقاعدة شعبية كبيرة فيها.


شخصية مغامرة
غامرت بحياتها في 1965 أثناء أدائها دور البطولة في فيلم "بدوية في باريس" بعد رفضها عرض المخرج محمد سلمان أن تقوم ممثلة بديلة عنها بقفزة عن صخرة مرتفعة فرفضت وأصرت على أن تقوم بالقفزة بنفسها فأصيب ظهرها بكسر أجبرها على التوقف عن العمل لفترة، خصوصًا أن الأطباء اكتشفوا لاحقا بأن معدتها أٌصيبت من جراء سقوطها على الأرض بارتجاج، فانقلبت رأسا على عقب واضطرت للخضوع لجراحة لاعادتها إلى مكانها الطبيعي.


الزواج والاعتزال

ارتبطت سميرة توفيق، بقصة حب مع مدير تلفزيون لبنان الرسمي في السبعينات عز الدين الصبح، لكن سرعان ما انتهت القصة سريعًا، وفي منتصف التسعينات تزوجت من رجل أعمال لبناني يعيش في السويد، وآثرت الابتعاد عن الساحة الفنية وهي تعيش حاليًا مع زوجها في السويد، وتظهر من حين لآخر في لقاءات تلفزيونية عبر الشاشات العربية المختلفة.