محمود المليجي.. أستاذ فن التمثيل العفوي في السينما المصرية

الفجر الفني

المليجي
المليجي


تحل اليوم ذكرى مولد الفنان الراحل الكبير محمود المليجي، والذي إشتُهر بأدوار الشر في السينما المصرية وبرع فيها بتميز.

وفيما يلي تستعرض "الفجر الفني" أهم المحطات في حياته:

ولــد محمود المليجي يوم 22 ديسمبر عـام 1910، في حيّ المغربلين، وبعـد أن حصل على الشـهادة الإبـتدائـية إخــتار المدرسة الخديوية ليكمل فيها تعليمه الثانوية والتحق المليجي بفريق التمثيل بالمدرسة، حيث أتيحت له الفرصة للتتلمذ على أيدي كبار الفنانين، أمثال : أحمـد عـلام، جـورج أبيض، فتوح نشاطي، عزيز عيد، والذين استعان بهم مدير المدرسة ليدربوا الفريق.

 

وفي إحـدى عـروض فرقـة المـدرسـة المـسرحية، كـان من بين الحاضرين الفنانة "فاطمة رشدي"، والتي أرسلت تهنيء المليجي على أدائه الجيد لدور "ميكلوبين" في مسرحية "الذهب"، ودعته لزيارتها في مسرحها حيث عرضت عليه العـمل في فرقتها بمرتب قدره أربعة جنيهات شهرياً، عنـدها تـرك المليجي المـدرسـة لأنـه لــم يستطع التوفيق بينها وبين عمله في المسرح.

 

قـدم مـع فـريـد شـوقـي ثنائياً فنياً ناجحاً في أدوار الشر، كانت حصيلته أربعمائة فيلماً.

وكانت نقطة التحول في حياة المليجي في عـام 1970، وذلك عندما إختاره المخرج "يوسف شاهين" للقيام بدور "محمد أبوسويلم" في فيلم "الأرض" و عمل فيما بعد في جميع أفلام يوسف شاهين، وهي: الاختيار، العصفور، عودة الابن الضال، إسكندرية ليه، حدوته مصرية.

 

تزوج من الفنانة علوية جميل عام 1939 وظل معها 44 عاما حتى وفاته في 6 يونيو 1986، وإشتُهر وسط زملائه بالطيبة والكرم وحب الخير، لذلك لن تجد أحد يكره محمود المليجي.


تحدث يوسف شاهين عن المليجي، فقال: "كان محمود المليجي أبرع من يـؤدي دوره بتلقائية لـم أجـدها لدى أي ممثل آخر، كمـا أنني شـخصـياً أخـاف من نظـرات عينيه أمام الكاميرا".