شوبير وتريزيجيه والنني .. وراء كل رجل عظيم "ســـنـــد"

الفجر الرياضي

شوبير والنني وتريزيجيه
شوبير والنني وتريزيجيه



إختار الرفيق .. قبل الطريق .. هي دي حقيقة الحياة.. قبل ما تفكر في أنك عايز تحقق "حلمك" لازم تختار مين اللى يعيش معاك الحلم ده .. مين اللي هيسندك لو وقعت في نص الطريق، مين اللي هيكون معاك في كل خطوة هتمشيها .. مين هيكون أول واحد بيطبطب عليك، أول واحد بيهتف باسمك، أول واحد بتجري عليه وتشكيله همك.. الوحيد اللي مش بتزعل منه..

كل واحد مننا محتاج سند جنبه .. ضهر.. محتاج حد يثق في قدراته، حد يقولك انك هتنجح.. حد يسَخر حياته كلها علشان نجاحك.. سواء أب أو أم أو اخ أو حبيبه أو زوجه..

واحد يكون نجاحه في الحياة "نجاحك" لما يشوفك بتحقق احلامك يفرح، يحس أن هو اللى بيحققها.. بيعيش معاك كل لحظات الفرحة والإنكسار.. يكون هو "أنت" بيكملك.. وبيصنع معاك تاريخك..

(زوجة) شوبير 

مكانش سهل على حارس مرمى الأهلي التاريخي وحارس منتخب مصر في مونديال 90 انه ياخد قرار الاعتزال وانه يقرر ان خلاص لازم يبطل كرة .. كان مستحيل ياخد القرار ده ألا لو وراه "ست عظيمة" .. ست بتسنده في قراراته واثقه في امكانياته واثقه انه هيحقق حلمه الثاني أنه يكون "الإعلامي رقم واحد في مصر"..

فكرة أنك تكون إعلامي أمر صعب والأصعب منها أنك ترفض بأي حال من الأحوال انك تكون رقم اثنين.. وعلشان كدة بتفضل طول حياتك تحت ضغوطات وطول الوقت بتفكر في شغلك وطول الوقت بتخطط للي جاي..
لو انت مكان الست العظيمة دي "هتتعب" وممكن "تتذمر" بس بالعكس كانت بتقابل كل ده "بحب" لا مش بس كدة.. كانت بتفضل تفكر في كل حاجة جديدة ممكن تقدمها لشوبير وبرنامجه .. قاعدة قدام البرنامج وبتفكر إزاي تساعد فريق العمل..

شوبير في حواره مع جريدة نصف الدنيا قال (أي شبكة بيدخل فيها إجوان وفي حياتنا لا ننكر حدوث هزات عنيفة، هتصدقوني لو قلت إننا كنا نتخطاها بالحب) .. والحقيقي أن بالحب بس ممكن تصنع معجزات .. بالحب بس ممكن تبني حلمك..

زوجة شوبير بتستناه يوميا لحد ما البرنامج يخلص ولحد ما يرجع البيت علشان يتعشوا سوا ويتكلموا عن البرنامج وعن الحياة عموما.. جزء مهم جدا في الحياة هي أن "حبيبك" يصارحك بالحقيقة مهما كانت، لو مش موجود الشخص ده ممكن تخسر حاجات كثير..

وعلشان كدة شوبير قال في حواره مع نصف الدنيا "زوجتى مدير منتخب حياتى" وعلشان كدة شوبير سيظل باذن الله أفضل أعلامي في مصر والوطن العربي... وستظل زوجته مثال للسند

(شقيق) تريزيجيه

تريزيجيه لما كان عنده 8 سنين اخوه الكبير قرر ياخده من كفر الشيخ للقاهرة الفجر وقاله هنروح اختبارات الأهلي..

لما وصل الأهلي لقى أن سن الاختبارات بتاعته خلصت، اخوه فضل يتحايل على المدربين.. لحد ما مدرب وافق انه يتمرن مع الفريق الأكبر وفعلاً اختبر ونجح..

تريزيجيه فضل سنة بيختبر في الأهلي وكان تمرينه 3 أيام في الأسبوع .. فأخوه قرر يسيب شغله وكل حياته وياخد تريزيجيه يروح معاه التمرين..

تريزيجيه كان دايمًا بينام في القطر.. اخوه كان بيرفض انه يصحيه ويفضل شايله من المحطة لحد الأهلي على كتفه علشان يروح التمرين ..

كان بيوصل التمرين نايم خالص ويدخل اخوه معاه الحمام ويغسل وشه بالمياه علشان يفوق علشان ينزل يتدرب.. وفضل الوضع كدة لحد ما بدأ فعلاً يبقي هداف البراعم كلها.

بدر رجب واحد من اهم مدربين قطاع الأهلي للناشئين على مر تاريخه.. بيقول "لو فيه حد سبب في نجاح تريزيجيه يبقي اخوه أحمد لأنه مكانش بيفوت تمرين".

(والدة) النني

دور على معظم القصص الناجحة هتلاقي وراها "ست".. الست دي دائمًا بتكون هي الأم.. هي الضهر.. هي الطريق..

ام محمد النني كانت بتصحى الساعة 5 الفجر علشان تاخده يروح النادي الأهلي علشان يتمرن.. تمرين النني كان 3 ايام في الأسبوع فلازم يروح من المحلة للقاهرة 3 ايام في الأسبوع.. يروح من الفجر ويرجعوا الساعة 12 بليل..
تخيل ست سخرت حياتها كلها علشان تخدم ابنها الصغير.. عارفين ليه؟ علشان كانت شايفه فيه موهبة تستحق انها تقف جانبه.. سايبه البيت وواقفة مع ابنها.. كانت بتحس ان في حاجة غلط لو مراحتش معاه التمرين..

أصعب حاجة في الدنيا انك تعيش عمرك كله تحلم بحاجة وتموت قبل ما تتحقق والأصعب أنك اللى حلمت بيه يتحقق بعد وفاتك .. الست العظيمة دي اتوفت قبل ما النني يبقى نجم.. محمد النني كان بيحكي دائمًا أن أمه كان نفسها تشوفه في التلفزيون..

قبل ما تموت بكام يوم قالتله انا لو شوفتك في التلفزيون هعملك فرح في الشارع .. كان نفسها تشوفه نجم.. بس ملحقتش!

الله يرحمك يا عظيمة .. لولا وجودك في حياة النني عمره ما كان بقى النني!