مؤسس حملة "لا تتزوج مصرية" لـ"الفجر": فقدنا الأمل فيها.. وقوانين الأسرة تذل الرجل (حوار)

تقارير وحوارات

محمد فتحي مؤسس الحملة
محمد فتحي مؤسس الحملة


الفتاة المصرية لا تتحمل المسؤولية وأسبابها "تافهة"

 

نتحدث عن ظاهرة.. ورسالتنا للفتيات: "خلوا بالكم"

 

الرجل طفل كبير والمرأة أساس نجاح العلاقة الزوجية

 

الشباب فقد الأمل في الفتاة المصرية.. ومستعدون لثورة نسائية ضدتنا

  

"لهذه الأسباب لا تتزوج مصرية".. حملة دشنت على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، آثارت الكثير من الجدل حولها فالبعض اعتبرها لسان حال معظم الشباب في وقتنا الحالي، والبعض الآخر اعتبرها منبرًا لتشويه المرأة المصرية.

 

"الفجر" تحاورت مع محمد فتحي، مؤسس حملة لا تتزوج مصرية والذي كشف الكثير عن دوافع تدشينها وحال الأسرة المصرية في وقتنا الحالي.. إلى نص الحوار:

 

◄ في البداية.. متى وكيف جاءت فكرة الحملة؟

البداية تعود لقبل عام، والدافع الرئيسي وراء تدشين حملة "لا تتزوج مصرية" ارتفاع حالات الطلاق بنسبة تجاوزت 45% وترتيب مصر الأول في ارتفاع حالات الطلاق طبقًا للتقارير الآخيرة، فهناك 17 مليون حالة طلاق وهو ما يعني بأن هناك ما يقرب من 35 مليون رجل وامرأة منفصلين وبينهم حوالي 9 مليون من أطفال الشقاق.

 

◄ من تضم صفحة حملة لا تتزوج مصرية؟

صفحة الحملة تضم 10 من المدراء في مختلف المجالات، فمنهم متخصصون في المحاماة والقضاء، وآخرون في العمل العام وهؤلاء يتحركون بمحاكم الأسرة والنوادي الخاصة بالرؤية، بالإضافة إلى مصمموا الجرافيك، وخلال الفترة الحالية نعمل على ضم آخرون.

 

◄ لماذا ترى أن الفتاة المصرية حاليًا لا تصلح للزواج؟

لأنها غير قادرة على تحمل المسؤولية، من الممكن أن تهد أسرتها بسبب أزمة "تافهه"، وهو ما رفع حالات الخلع خلال السنة الأولى من الزواج وربما تمدت للسنة الثالثة.

 

ونشأة الفتاة اختلفت عن السابق، وهو ما يحتاج توعيتها بمسؤولية الزواج وبناء الأسرة، بالإضافة إلى قوانين الأسرة جميعها تحولت لسلاح بيد الزوجة من خلال رفع قواضي الخلع والمطالبة بالشقة وقائمة المنقولات الزوجية، فتحول زواج الفتاة للتركيز على المادة.

 

◄ لماذا تعمم الحملة أن المرأة سبب في هدم الأسرة؟

فكرتنا ليست التعميم، ولكننا نركز على مشاكل المجتمع المصري ونتحدث في واقع أصبح ظاهرة.

 

ووضعنا تعريفًا واضحًا لما تقدمه الحملة بأنها: "للشباب المصري حتى يحسن اختيار الزوجة التي ستكون له الشريكة والسكن والسند في مسيرة الحياة وبناء المجتمع، والحملة ليست موجهة للعظيمات الأصيلات من نساء مصر، اللاتي كن ولازلن يبنين الإنسان والمجتمع المصري بتضحياتهن ومساندتهن لأزواجهن كأمهات وزوجات ومناضلات في كل المجالات."

 

"الحملة موجهة لكل مصرية فقدت صفات الأصالة والحكمة والحنان والرحمة، التي تميز المصريين، وتحولت من مبدأ المشاركة لمبدأ المنافسة لزوجها، وغالت في الخلاف واستغلال المال والعاطفة لإذلال وتركيع الرجل، ففقدت بذلك أجمل ماخلقها الله عليه وألغت سنة الله في الزواج وهي السكن."

 

◄ ما الرسالة الموجهة للفتايات من خلال الحملة؟

الحملة تركز على رسالة واضحة للفتايات وهي "خلوا بالكم.. فالزواج مسؤوليتكم.. فلا تهدموه".

 

◄ ترى الفتايات أن مسمى الحملة صادم.. فما رأيك؟

 حرصنا من خلال الحملة على العلاج بالصدمة من خلال كشف السلبيات للمرأة نفسها، قبل أن تأتي على لسان الرجل ويواجهها بها.

 

◄ لماذا تلقى باللوم على المرأة فقط فالرجل أيضًأ مسؤول؟

قال الله سبحانه وتعالى في كتابه:" وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ"، فالمرأة هي السكن وهي هيكل الأسرة والمنظمة لهذه المملكة.

 

أما الرجل فدوره أن يكدح في عمله حتى يستطيع الإنفاق على الأسرة وحماية زوجته وأطفاله، والزوج في النهاية "طفل كبير"، يحتاج من المرأة احتوائه لنجاح هذه العلاقة الزوجية.

 

◄ تتحدث عن عمل الرجل..  فماذا عن المرأة وسوق العمل؟

لا أحد يستطيع إنكار دور المرأة في نهضة المجتمع، والبعض يعمل بالعمل العام سواء بالمجال السياسي أو الاجتماعي، ولكن نريد التأكيد أن يكون عملها في الاتجاه الصحيح وألا يكون غرضها التضييق على الرجل.

 

◄ لماذا يخشى الرجل من لجوء المرأة للمحكمة؟

قوانين الأسرة بكاملها تنصف المرأة على حساب الرجل فغرضها الأساسي إزلاله، سواء فيما يخص قضايا النفقة أو الرؤية أو الاستضافة، "لو الست دخلت المحكمة.. يبقى الراجل عليه العوض".

 

فالسيدة من شهر العسل تهدد الرجل بقائمة المنقولات الزوجية، وتظلمه بحضانة الأطفال وقانون الرؤية لا يشمل أقارب الأب "اذا طبق من الأساس"، فمن الممكن أن ترفع المرأة 30 قضية وتستطيع كسبها على حساب الرجل الذي لا يجد ما يحميه، فالقوانين بعيدة عن الشرع والمنطق.

 

◄ هل تسبب الحملة في تغيير نظرة الشباب عن المرأة المصرية؟

الشباب فاقد الامل في الفتاة المصرية، والصفحة تتلقى ما يفوق 500 رسالة يوميًا تتحدث عن تجارب مجحفة سواء لشباب قبل الزواج من خلال فترة الخطوبة أو بعد الزواج.

 

فالمشاكل المعروضة لا يمكن تخيلها من التصميم على مهر بحوالي 200 ألف جنيه وكذلك شبكة بأرقام مكوكية.

 

ما يجعلني استغرب ويثير سخريتي أحيانًا أقول الشباب لنا من خلال الصفحة: "انتوا كنتوا فين من زمان"، وكأنهم كان ينتظرون طوق النجاة لانتشالهم من مشاكلهم.

 

◄ ما ردكم في حال قامت ثورة نسائية على الحملة؟

أهلًا وسهلًا بها، ولكن الأهم بأن تقدم هذه الثورة أدلة تثبت حديثها كما نستخدم نحن حجج واضحة للحديث عن الظاهرة دون أن ندفن رؤسنا في الرمال.