"مغامرات لونية" لمحسن عطية في جاليري العاصمة (صور)

الفجر الفني

الدكتور محسن عطية
الدكتور محسن عطية



احتفى الفنان الدكتور محسن عطية، بافتتاح معرضه الجديد "مغاموات لونيه" الذي يستضيفه جاليري العاصمة بمشاركة كوكبة من الفنانين والجمهور.


وقدم عطية، في معرضه مجموعة من أحدث أعماله الفنية التي اتسمت بالطابع التجريدي اللوني من وحي الطبيعة وقد نسجها بحسٍ ووعيٍ شديد في وعاء من الخيال، بناءات من التشكيل اللوني ارتحلت بالمتلقى مع الفنان إلى أزمنة وأماكن غير مقصودة لكنها تحمل في مضمونها ربما نفس الذكريات ونفس المشاعر، استدعاء غير ممنهج للكثير من الذكريات البريئة ولجت لها تكوينات لونية وخطوط نافذة أو سابحة إلى معين كل مُشاهد، رمز الفنان الكبير لمجموعته بالمغامرة وهي كذلك لكنه بخبرته وفنه وموهبته كان يعلم أنها في الأتجاه المرغوب فيه وستصل إلى جمهوره بمضامين مُعنونه عنده وحس عميق قادر على جذبه لمساحة من المُشاركة في تفاصيل تمس الجميع من مفهوم إنساني.


الألوان عند الفنان هي حلوله ومفاتيحه لحل شفرات عمله الفني وقد ترك رموز ودلالات راسخة لديه مُطمأنًا لجذب االمُتلقي إلى ذات المساحة من الأحساس وذات المعنى، سبح بمخيلته في خيال الترددات اللونية فحصل على  قوة رمزية يخفيها المجاز في تأثيرية الألوان فكادت من شدتها وانحناءات الخطوط بها تشعر أنه يرسم اللامرئي وباستعمال تقنية الاختزال أصبح من الممكن تحويل العناصر المكونة للوحة إلي شفرات من صيغ لونية وشكلية وتكوينية متآلفة حتى لو كانت تحمل داخلها كل التضاد بين السكون والتوتر، يمكن العثور في التجريد علي تجسيدات بصرية لأفكار وجودية فنجد داخل لوحات الفنان محسن عطية بعض تمثيلات لعناصر بشرية أو حيوانية أو نباتية تدعو العيون للدخول داخل الإطار لتستقي تلك الشحنة العاطفية وتتحرر من سيطرة الإرادة الواعية ليتحول معها المشاهد في بساطة ساحرة إلي إشارات ورموز فنفيق علي فكرة واحدة وهي أن أسلوب إبداعه كما يحمل من الصدفة والعشوائية ما هوصادم لكنه يكشف لنا عن صور ومعانٍ غير متوقعة وفيه تتقارب الحقائق التي لا يجمع بينها منطق.


الفنان محسن عطيه من مواليد القاهرة 1947، حصل على الدكتوراه سنة 1979 في أكاديمية فنون روسيا "معهد ريبين للفنون والعمارة" ، له العديد من المؤلفات والكتب وشارك بالعديد من المعارض الدولية وقام بعمل معارض خاصة وله مقتنيات لدى أفراد ومؤسسات داخل مصر وبالخارج، ويستمر عرض أعماله حتى 24 ديسمبر الجاري.