ننشر التفاصيل الكاملة للاعتداء على مصري بالسعودية

تقارير وحوارات

علي السيد
علي السيد


دفعته غيرته على صديقه وعقله الذي يرفض أن يرى الخطأ أن يقف في وجه من أرادوا استفزازه هو وأصدقائه، فتحولت محاولة إغضابه للتعدي عليه بالطعن بواسطة سلاح أبيض.

 

على السيد محمد، شاب مصري في الثلاثين من عمره، يعمل فني مصعد بالمملكة العربية السعودية، حاول مجموعة من الشباب مستقلين سيارتين استفزازه هو واثنين من أصدقائه ولكنه حاول الدفاع عن صديقه فغدر به هؤلاء الشباب هو الآخر.

 

كان على يقف بجوار اثنين من أصدقائه، الأربعاء الماضي، ففوجئوا بمجموعة شباب في سيارتين يسيرون عكس الاتجاه، ويعبثون يمينًا ويسارًا حتى أصابة إحدى السيارات صديقه.

 

اندفع الشاب للرد على الشباب والذين قصدوا عمدًا استفزازه هو وأصدقائه، فقال للشاب: "انت كده بتموتنا.. احنا بني آدمين"، ليأتي رد الشاب: "يعني انت عاوز تموت؟"، ليعودوا مرة أخرى ولكن هذه المرة مستخرجين سكين ليسددوا طعناتهم في جسد "على".

 

يروى خالد النوفيلى، ابن خالة "علي" المعتدى عليه والمرافق له في مستشفى المواساة بمدينة الرياض لـ "الفجر"، أن الشاب طعن "على" 4 طعنات، 3 منهم في الظهر بقطر 2 سم، والرابعة في جانبه مما أحدث ثقب في الرئة وكسر في الإصبع، بالإضافة إلى جروح في الرقبة. 

 

ويضيف أن فور الاعتداء عليه لم يدرك حينها "علي" قوة الضربات فحاول المشي ولكنه سقط مغشيًا عليه، بعد تخليصه من يد الشباب بواسطة شباب من الجنسيات السورية واليمنية تصادف عبورهم وقت الواقعة.

 

وأشار "النوفيلي"، إلى أن "على" ظل 48 ساعة بعد حادث الطعن الذي وقع الأربعاء الماضي، في حالة حرجة، مشيرًا أنه مازال تحت التنفس الاصطناعي.

 

وأكد "النوفيلي" أن السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، أطمئنت على حالة "علي" اليوم وتبع الاتصال زيارة لنائب السفير المصري بالسعودية ورافقه نائب القنصلية والمتحدث الإعلامي بالإضافة إلى المستشار القانوني.

 

وعن حق علي، قال "النوفيلى"، إن أسرة "على" تريد عدم التهاون مع الجاني حتى لا يتكرر الأمر مرة آخرى، مؤكدًا أنهم ينتظرون رد من الجهات المعنية في السعودية عن ما وصلت إليه التحقيقات وما إذا كان قبض على الجاني أم لا.