إعلام دمنهور ينظم ندوة عن مواجهة "التحرش" بمدرسة الفنية بنات (صور)

محافظات

بوابة الفجر


نظم مركز النيل للإعلام بدمنهور، ندوة بعنوان "ظاهرة التحرش الأسباب والمواجهة" وذلك بهدف إعلاء القيم الأخلاقية في المجتمع، بحضور طالبات مدرسة الثانوية الفنية بنات بالمحمودية وأعضاء هيئة التدريس، حاضرها الأستاذة عبير هالوص، أخصائي تنميه بشرية.

حيث تم شرح مفهوم التحرش وهو استغواء الآخر وإثارة عواطفه ومشاعره وغرائزه الجنسية والعاطفية، ودفعه لممارسة فعل مذموم ومكروه ومحرم، وقد يكون هذا الفعل سلوكا جنسيا أو زنى أو جماعا منبوذا أو إفسادا يمس المرأة أو الطفل أو الحيوان ويعني هذا أن التحرش مبني على الغواية والفتنة وإثارة الآخر واستمالته عاطفيا ووجدانيا وانفعاليا وغريزيا وحركيا وتهييجه جسديا وجنسيا عبر آليات تواصلية لفظية وغير لفظية للإيقاع به حيلة وخداعا واستهواء وانتشاء ولذة.

كما أوضحت "هالوص" أهم أسباب ظاهرة التحرش الجنسي ومنها التطور العلمي والتكنولوجي والإعلامي الذي واكب القرن العشرين في جميع النواحي وقد أدى هذا التطور إلى تحقيق الإشباع المادي الذي بدوره أفرز ممارسة سلوكيات شاذة كزواج المثليين والاستهتار بالقيم الأخلاقية وممارسة الأفعال الجنسية بدون رقيب ولا حسيب.

بالإضافة إلي تأخر سن الزواج حيث انه عامل أساسي في ظهور المشكلة فالزواج المبكر هو أكثر ما يساهم في الاستقرار النفسي والعاطفي للشباب ويمنع ظاهرة التحرش، وكذا التبرج والسفور وهو دعوة مفتوحة من الفتاة للتحرش، وتعاطي المخدرات والخمور بأنواعها حيث يتم إلغاء العقل، ومشاهدة الأفلام الإباحية وأفلام الإثارة ووجود أمراض نفسية أو حالات هوس، وغياب دور الوالدين مما يؤدى إلى ضياع الأبناء بالإهمال فى التربية السليمة وعدم مراعاتهما للمسؤولية التي كلفهم الشرع بها.

وأكدت "هالوص" أن من أهم الحلول للحد من هذه الظاهرة، هي تطبيق الشريعة الربانية في المجتمعات العربية والإسلامية والالتزام بالتقوى قولا وسلوكا والاهتداء بسنة الرسول وتطبيق سياسة الفصل بين الذكور والإناث في مدارسنا وجامعاتنا وبيوتنا والفصل بينهم في وسائل النقل مع ضرورة غض البصر من قبل الطرفين والتشديد على ضرورة التزيين بالحجاب واللباس الساتر، وكذلك حماية الطفل ورعايته ومراقبته من قبل والديه وألا يترك منفردا وحيدا في الأماكن المهجورة أو ينقل في سيارة النقل المدرسي مع أشخاص غرباء.

بالإضافة إلي ضرورة التشديد قانونيا وجزائيا في تجريم فعل التحرش الجنسي وتتبع الجناة جنائيا ولابد من زيارة الطبيب لمداواة الضحية عضويا وجسديا واستشارة الطبيب النفساني لإيجاد حلول علاجية نفسية، وأن دور الأسرة هو العامل الأساسي ليس في ظاهرة التحرش فقط بل في ظهور كل الانحرافات الأخرى، فالطفل أولا يقلد من هم اكبر منه سنا في مجتمعه المصغر فالذي يشتم ويسب سيكون ابنه كذلك بلا شك والذي يشاهد أفلام إباحية ويتساهل في المشاهد المثيرة على التلفاز عائلته كذلك وهذا يسمى التربية بالقدوة.