بالتفاصيل.. توتر داخل شبكة "mbc" بعد أنباء عن إسناد إدارتها لصديق بن سلمان

الفجر الفني

محمد بن سلمان
محمد بن سلمان


نشرت صحيفة "المدينة" السعودية في خبر لها مساء أمس الخميس، أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قد يسند مهمة إدارة مجموعة "mbc"، بعد توقيف مالكها الأمير الوليد الإبراهيم في قضايا الفساد الأخيرة، إلى صديق طفولته وأحد المقربين له وهو بدر بن عبدالله بن محمد بن فرحان آل سعود. 

وقبل مرور ساعتين على نشر الخبر، قامت الصحيفة السعودية بحذف الخبر من موقعها الإليكتروني، لأنه لم يصدر به بيانا رسميا من المملكة. 

الأمير "بدر" حاصل على شهادة البكالوريوس في الحقوق والعلوم السياسية من جامعة الملك سعود، وترأس مجالس الكثير من الشركات، ويتمتع بخبرات إدارية متميزة، ويشغل حالياً منصب رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للأبحاث والنشر، والتي تعد "الشركة السعودية للأبحاث والنشر" من أكبر الشركات الإعلامية والإعلانية في المملكة، ويملك محمد بن سلمان أكثر من نصف أسهمها، وتضمّ صحيفة "الشرق الأوسط"، وقناة "العربية"، ومجموعة من المجلات التي توزّع باللغتين العربية والإنجليزية، وفق تقارير سعودية.

أتي ذلك بعد أقل من أسبوع على ظهور اسم "بدر" في وسائل إعلام غربية منها صحيفة "نيويورك تايمز"، في تقرير عن شراء "بن سلمان" لوحة "مخلص العالم"، لليوناردو دا فينشي، بأكثر من 450 مليون دولار.  

وقالت الصحيفة الأمريكية، إن الأمير بدر هو الذي اشترى اللوحة التي بيعت بأغلى ثمن في التاريخ، في مزاد أقامته دار "كريستيز" في نيويورك الشهر الماضي.

 وقد تدخل شبكة "mbc" في حزمة التغييرات التي أحدثها في المملكة الأشهر الماضية، تحدثت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، عن أن حالة من القلق تسود العاملين في مكتب المجموعة ببيروت، بسبب التوتر الأخير بين السعودية ولبنان، على خلفية أزمة رئيس وزراء لبنان، سعد الحريري.  

وقالت الصحيفة اللبنانية، في عددها الصادر، اليوم الجمعة، إنه رغم عدم تبليغ العاملين في بيروت بعد بأيّ قرار جديد، ويتابعون الأوضاع من خلال وسائل الإعلام، إلا أن هناك خشية من تغييرات جذرية قد تُحدث انقلاباً على مستوى الإدارة والجسم التنفيذي، بما فيها الاستغناء عن خدمات عدد كبير من حاملي جنسيات غير خليجية.  

ثمة أمر آخر تحدثت عنه الصحيفة، وهو الإعلانات، إذ نقلت عن مصادر - لم تسمها- قولها، إن الوجهة لدى القيادة السعودية والمدير الجديد إنهاء عقد الخدمات مع شركة "شويري جروب".  

يُذكر أن "شويري جروب" من أكبر الشركات الإعلانية العاملة في السعودية، وتسيطر على قسم كبير من السوق الخليجية بحكم علاقتها مع "mbc".

 وحسب الصحيفة، تشير المعطيات المتوافرة إلى أن المشكلة مع الشركة تتجاوز المشكلة الخاصة بإدارة القناة، لتلامس حد اتهام الشركة بالمساهمة في إخفاء أموال اتهم "الإبراهيم" بحجبها عن حسابات الشركة خلال السنوات الماضية، وأدى هذا الالتباس إلى امتناع رئيس الشركة بيار الشويري عن زيارة الرياض منذ توقيفه، وسعيه الحثيث مع سلطات أبو ظبي للحصول على حصانة تمنع التعرض لأعماله في الإمارات العربية المتحدة بحكم العلاقة الوثيقة التي تربط أبو ظبي بالرياض، وتلبية حكومة محمد بن زايد طلبات الحكومة السعودية بالتحقيق مع شركات ورجال أعمال وردت أسماؤهم في التحقيقات الجارية مع الموقوفين في مجمع "ريتز كارلتون".

 وقالت "الأخبار" اللبنانية، إنه من المتوقع حال تعيين الأمير بدر في منصبه الجديد، حلّ مجلس الإدارة الحالي، وتعيين مجلس جديد.