هذا ما عليكِ معرفته عن الأعراض الجانبية لـ"الحمية النباتية"!

الفجر الطبي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


الكثير من النصائح والبرامج الغذائيّة تتركّز منذ فترة على أن تحوّلي نظامك الغذائي بأكمله إلى نظام نباتي كامل، بلا أي منتج من منتجات اللحوم أو الألبان أو البيض. ويتّبع هذه البرامج الكثير من الناس والنجوم من مختلف الأعمار، ما أسهم في أن تلقى هذه الحميات رواجاً ضجة وشهرة وصلت إلى زيادة نسبة متبعي الحميات النباتية بنسبة 600% في الولايات المتحدة الأميركية. وكمثال على شهرة هذه الحميات ورواجها لدى النجوم والمشاهير وتأثيرها على لياقتهم ورشاقتهم نذكر جينيفر لوبيز وأوليفيا وايلد على سبيل المثال.

ولكن هل يمكن أن يكون لها أضرار؟
كما تعلّمنا من نصائح الخبراء والدراسات العلمية، فإن بناء وتجديد أنسجة العضلات يعتمد كلياً على البروتين، خاصة إن كنت تمارسين الرياضة، فأنت تحتاجين إلى البروتين بنحو أساسي لتعويض المفقود من أنسجة العضلات. كما أن البروتين يساعد على تحفيز الحرق في الجسم.

ويبدو أن في بعض الحالات، لا يكفي البروتين الناتج عن أطعمة نباتية لسد حاجة الجسم وتعويض المفقود في كتلة العضلات. ففي بعض الحالات، يؤدي اتباع حمية نباتية كلياً إلى ضياع تنغيم العضلات المكتسب بالرياضة، بسبب فقد أنسجة العضلات للمكونات التي تساعد على شدّها وإعادة بنائها. هذا بالإضافة إلى معاناة البعض مع الشعور بالانتفاخ، أو عدم الشعور بالامتلاء والشبع والإفراط في تناول الطعام، وبالتالي زيادة الوزن.

وقد سجّلت الإحصائيات نسبة توازي 70% من متّبعي الحميات النباتية إلى تناول بعض المنتجات الحيوانية، ولو بنسبة أقل قبل اتباعهم للحمية النباتية، ولكنهم يعودون لتناولها بكل الأحوال، ولا يلتزمون بحمية نباتية خالصة.

واتباع نظام غذائي يعتمد على المنتجات والمغذيات النباتية فقط، له فوائد كثيرة من قبيل تقليل نسب التعرض لمضاعفات ضغط الدم أو السكري، أو تقليل نسب الإصابة ببعض أنواع السرطان، مع تحسين هذه الحمية لجودة الصحة عموماً، ومتّبعوها يميلون إلى فقدان الوزن بصورة ونسب أسرع من متّبعي الأنظمة الغذائية التي تحتوي على بروتين حيواني، إلا أننا لا ينبغي أن نراها حمية مخصصة لإنقاص الوزن.

مع الانتباه إلى حقيقة أن بعض الأطعمة النباتية لا تساعد على إنقاص الوزن، خاصة تلك المصنّعة التي تدوّن علامة "نباتي" وهي في الحقيق متخمة بالسعرات، ولا تقدم لك فوائد الألياف التي تساعدك على الشعور بالشبع وتحسين عملية الهضم.

ولا يعني اتباع حمية نباتية ألا تنتبهي لكميات الطعام في كل وجبة. فالأطعمة مثل الأفوكادو، جوز الهند والكاجو، كلها متخمة بالسعرات الحرارية مع أنها أطعمة نباتية وصحية.

لذا، ينصحك خبراء التغذية بالالتزام والتخطيط؛ أي أن تلتزمي بالكميات التي تحقق لك التوازن الغذائي، ولا تسمح للسعرات الحرارية بالتراكم في جسمك، مع الابتعاد عن الأطعمة المصنعة حتى لو كتب عليها أنها نباتية.

ولا تنسي أن التوازن في كل شيء هو مفتاحك السحري والأكيد لتحقيق نتائج صحية ومستديمة.

ملحوظة.. ليس كل ما هو نباتي صحي.