بطاركة العالم يصيحون في وجه ترامب: القدس للجميع

أقباط وكنائس

باباوات مصر
باباوات مصر


بعث بطاركة ورؤساء الكنائس بالقدس رسالة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للتأكيد على أن القدس جعلها الله أرضا للسلام ومدينة مقدسة، ولكن قرار جعلها عاصمة لإسرائيل سيجعلها أرضا للنزاع والصراع.

 

وجاءت نص الرسالة التي استلمها ترامب:

 "السيد الرئيس، إننا نتابع وبقلق، التقارير الخاصة حول احتمالية تغيير الولايات المتحدة فى كيفية فهمها وتعاملها مع مسألة القدس. نحن واثقون بأن خطوات كهذه ستعمل على تأجيج الكراهية، والنزاع، والعنف، والمعاناة فى القدس والأرض المقدسة، وبالتالي تبعدنا عن الهدف الرامي إلى الوحدة، وتسير بنا نحو انقسام أعمق ومدمر. ونطلب منك أن تساعدنا جميعًا بالسير نحو تحقيق محبة أكثر وسلام أكيد، والذي لا يمكن تحقيقه بدون أن تكون القدس للجميع".

 

في سياق متصل، هناك العديد من باباوات الكنيسة القبطية الذين يؤكدون رفضهم لزيارة القدس، مرورًا بقرار المجمع المقدس في جلسة ليوم الأربعاء 26 من شهر مارس لعام 1980، والذي ينص على عدم التصريح لرعايا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالسفر إلى القدس هذا العام،  فى موسم الزيارة أثناء "البصخة المقدسة" وعيد القيامة، وذلك لحين استعادة الكنيسة رسمياً لدير السلطان، مع بدء العمل بهذا القرار تلقائياً ما دام الدير لم يتم استعادته، أو لم يصدر قرار من المجمع بخلاف ذلك.

 

البداية.. البابا كيرلس السادس

البابا كيرلس السادس البطريرك 116 للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، كان أول من رفض زيارة القدس، حيث أعلن ذلك فى أعقاب هزيمة 1967 وبعد وقوع القدس فى يد الاحتلال الصهيونى، بعدما لاحظ عمليات تهويد واسعة بمنطقة القدس، وظل الأمر كذلك، حتى جاء العام 1980 حين قرر المجمع المقدس للكنيسة القبطية وهو أعلى سلطة فى الكنيسة، منع الأقباط من زيارة القدس.

 

البابا شنودة الثالث.. لن ندخل القدس الإ مع أخواتنا المسلمين

كان البابا شنودة الثالث يعاقب الأقباط الذين يزورون القدس بالحرمان الكنسي أي الحرمان من سر التناول وهو أحد الأسرار المقدسة السبعة للكنيسة القبطية الأرثوذكسي.

 وكان من ضمن كلمات البابا شنودة الثالث لزيارة القدس، لن ندخل القدس إلا مع اخوتنا المسلمين".

 

البابا تواضروس يتبع نهج البابا شنودة

فى نوفمبر 2012 جلس البابا تواضروس الثانى على سدة كرسى مامرقس وجدد تأكيده على التزام الكنيسة بمنع زيارة الأقباط للقدس المحتلة، خاصة وأن العقيدة المسيحية لا تعرف طقس الحج الذى يعتبر ركنًا من أركان العقيدة الإسلامية حتى مع مراعاة الشرط "من استطاع إليه سبيلا"، فزيارة القدس فى العقيدة المسيحية مجرد زيارة روحية لنيل البركة والسير فى المناطق المقدسة التى ولد فيها المسيح.

 

وأكد البابا تواضروس الثاني، خلال زيارة الرئيس الفلسطيني" محمود عباس أبو مازن" للكاتدرائية المرقسية بالعباسية، على مقوله البابا الراحل "البابا شنودة الثالث " سندخل القدس مع أخواتنا المسلمين"، وجاء ذلك عندما دعى الرئيس الفلسطيني البابا لزيارة القدس.