الكثير من الحسابات الدقيقة ستشهدها مباراة الجزيرة الإماراتي وريال مدريد الإسباني غداً الأربعاء، في نصف نهائي كأس العالم للأندية على إستاد مدينة زايد الرياضية في أبوظبي.

المباراة لن تكون بمثابة تجربة جديدة بالنسبة لمدرب الجزيرة، الهولندي هينك تين كات، الذي سبق له اللعب أمام ريال مدريد 6 مرات، عندما كان مساعداً لمواطنه فرانك ريكارد مدرب برشلونة الأسبق.

والطريف أن تين كات قبل البطولة كان يمني النفس بخوض هذه التجربة الكبيرة والمهمة له في مونديال الاندية، وكان يرفض الحديث مطلقاً عن مواجهة الريال، قبل أن يصبح الأمر واقعياً، فبعد آخر مباراة في دوري الخليج العربي، رفض الإجابة عن أسئلة تفصيلية خاصة بمواجهة الريال، وبعد أن شارك في المونديال وتفوق على أوكلاند سيتي رفض الحديث عن الريال، وحتى بعد الفوز على أوراوا ريد دياموندز الياباني رفض الحديث عن الريال في المؤتمر الصحافي عقب المباراة مباشرة، مؤكداً أنه سيمنح لاعبيه الفرصة للاحتفال.

ويعود تين كات لتحدي الريال بعد 14 عاماً من اللقاء الأول في ديسمبر (كانون الأول) 2003، ويتجدد اللقاء هذه المرة غداً وهو مدير فني للنادي الاماراتي.

وخلال 6 مباريات سابقة لتين، تفوق مع برشلونة على الريال 3 مرات، وتعادلا مرة واحدة، وخسر أمام "الملكي" مرتين.

البداية كانت في ديسمبر 2003، ووقتها خسر برشلونة أمام الريال 1-2، ونجح بعد ذلك في الفوز على الريال في أبريل (نيسان) 2004 2-1، والتفوق أيضاً 3-0 في نوفمبر (تشرين الثاني) 2004، قبل أن يفوز الريال 4-2 في أبريل 2005.

وفي الموسم الأخير لتين كات مع برشلونة، حقق فوزاً متميزاً 3-0 في سانتياغو برنابيو، ثم تعادل إياباً 1-1. 

ولعب تين كات خلال مسيرته دور العقل المدبر لريكارد، وأسهم في صناعة مجده بدوره التكتيكي، بين عامي 2003 و2006، ووقتها حصد برشلونة لقب دوري أبطال أوروبا عام 2006، بعد طول غياب، وتوج بلقب الدوري مرتين ولقب كأس السوبر الإسباني مرتين، والعديد من الألقاب الأخرى.

وعقب رحيل تين كات، لم يحقق ريكارد أي نجاح يذكر مع فريق آخر، حتى اعتزل عالم التدريب.