شاب أعادها للحياة من جديد.. القصة الكاملة لسرقة مكتبة الشارع بـ"الألفي" (صور)

تقارير وحوارات

مكتبة الشارع بالألفي
مكتبة الشارع بالألفي


3 صور ربما عكست واقع يعيشه الشعب المصري في الحرب المشتعلة بين الخير والشر، البناء والهدم، فمكتبة الألفي المتنقلة كانت نموذجا حقيقا لتمثيل ذلك، وبدأت قصتها من فكرة طرحها شخص يدعي نادر رياض، يتبادل من خلالها محبي القراءة الكتب والروايات كنظام معمول به في العديد من دول العالم.

                  

ربما يبدو الأمر طبيعيًا بل فكرة تستحق حمايتها وتفعيلها، لكن الغريب ما تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، أن محتويات تلك المكتبة تعرضت للسرقة وأصبحت خاوية على عروشها، وتركت على هذا الحال لفترة حتي تبنى أحد الشباب ويدعي "اسلام أحمد" إعادة ملأها مرة أخرى بكتبه ومشاركة صورها بعد أن سادت حالة من الغضب بسبب تعرضها للسرقة، وروى "إسلام" لـ"الفجر"، التفاصيل، الذي حديثه قائلاً: "سمعت أن في راجل محترم جدا اسمه دكتور نادر رياض، عمل مكتبة متنقلة بوسط البلد، وسماها ضع كتابا وخذ كتابا، الفكرة عجبت شباب كتير وبدأ التفاعل معها، واستمرت شهر، بس فجأة المكتبة فضيت ومش عارفين مين أخد الكتب".




وتابع "إسلام"، بعد تداول صور سرقة المكتبة فكرت إني أحافظ على استمرار الفكرة وجمعت مجموعة من كتبي وذهبت ووضعتها داخل المكتبة، وخلال يومين وصل الكتب بها لـ 100 كتاب، مطالبًا بوضع آلية لتأمين مثل هذه الأفكار ولو باستخدام كاميرا مراقبة بمحل مجاور للمكتبة المتنقلة.

 

وأضاف أن الفكرة يجب أن تنتشر ويتم توسعتها في أنحاء مصر، خاصة بعد ارتفاع أسعار الكتب في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، ويتم إيصال المكتبات المتنقلة للمناطق العشوائية أو الفقيرة، مشيرا لأهمية تبني وزارة الثقافة هذه المشاريع الصغيرة.


واختتم الشاب العشريني حديثه، بإبراز دور القراءة والثقافة في تنمية المجتمعات، مؤكدًا أن القراءة أخذت حيز جيد في حياة الشباب في الآونة الأخيرة، وأن هذه المساحة يمكن تزويدها عن طريق المسابقات التشجيعية، وحملات التوعية الفعالة، وإبرازدور المثقفين في تنمية المجتمعات.