كواليس توقف تنفيذ مشروع محطة مترو "المرج الجديدة"

يعاني مشروع تنفيذ ازدواج المسافة بين محطتي "المرج - المرج الجديدة" وتحويلها لمحطة علوية بالخط الأول لمترو الأنفاق، توقفات كثيرة وتأخير في استكمال خطة العمل، جاءت هذه التوقفات مؤخرا كنتيجة لعدم البت النهائي من قبل وزير النقل الدكتور هشام عرفات عن كيفية التنفيذ المقررة للمشروع، وفقا لعدد من السيناريوهات المقترحة للتنفيذ والموضوعة آخرها حاليا للدراسة.

تعود بداية المشروع عندما أبرمت وزارة النقل متمثلة في الهيئة القومية للأنفاق، عقد - في شهر مارس 2016 بحسب بيان الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق- مع اتحاد شركات (كولاس ريل / ألستوم) الفرنسية؛ لتنفيذ مشروع ازدواج المسافة بين محطتي "المرج - المرج الجديدة" وتحويلها لمحطة علوية بالخط الأول لمترو الأنفاق، بتكلفة إجمالية 290 مليون جنيه، على أن يتم الانتهاء من المشروع خلال 24 شهرا شاملة شهرين للتشغيل التجريبي، أي الانتهاء منه في شهر مارس 2018، وهو ما لم يتم حتى اليوم.

كان السيناريو الأول للتنفيذ يشمل العمل خلال الـ24 شهرا المقررة للتنفيذ خلال 5 ساعات ليلية حتى لا تتوقف الخدمة بالمحطة، ثم تم تقديم مقترح ثاني لضغط فترة التنفيذ خلال 16 شهرا فقط على أن تكون آخر 8 أشهر إغلاق كلي للمحطة؛ ليتم إنجاز الأعمال، ولكنهم تعرضوا لإشكالية كيفية نقل المواطنين في المسافة بين المرج والمرج الجديدة (وهي عبارة عن 1.3 كم) ما تطلب التنسيق مع هيئة النقل العام والقوات المسلحة؛ لتوفير أتوبيسات لتقديم خدمة بديلة في فترة التوقف الكلي، قوبل ذلك بقرار وزاري بإعادة النظر في التعديل الذي تم في العقد، حيث كان من المفترض أن يتم تنفيذ الغلق الكلي بداية من أول أكتوبر الماضي وهو ما لم يتم تنفيذه أيضا.

في بداية ديسمبر الحالي تم تقديم السيناريو الأخير - محل الدراسة الحالية - لوزارة النقل،  بعد مفاوضات تمت مع الشركات الفرنسية؛ لضغط فترة الإغلاق الكلي لـ 4 أشهر فقط بدلا من 8 أشهر، على أن تكون بدايتها بعد انتهاء شهر رمضان المقبل وانتهاء موسم امتحانات الثانوية العامة. 

وأفادت مصادر مسؤولة بشركة المترو في تصريحات خاصة للفجر، أنهم استطاعوا إبلاغ اتحاد الشركات الفرنسية باحتياجهم فترات توقف عن التنفيذ والتنسيق حتى لا يقعوا في فخ تسديد شروط جزائية للتأخير في التنفيذ.