"الكنائس المصرية" تواجه ترامب.. وتدعو لـ"كريسماس بطعم فلسطيني"

أقباط وكنائس

كريسماس بصور الشهداء
كريسماس بصور الشهداء


أثار قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وما فيه من اعتراف ضمني بأن القدس عاصمة اسرائيل، حالة من الجدل الشديد، طال الشرق الأوسط بأكمله بما فيه الكنائس المصرية التي أعربت عن رفضها التام لذلك القرار.

 

"الارثوذكسية" .. القرار يتعارض مع المواثيق الدولية

أعربت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية’ برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عن قلقها البالغ مما أوردته الدوائر الإعلامية الدولية من أنباء عن وجود اتجاه لدى الإدارة الأمريكية للاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، الأمر الذي يتعارض مع كافة المواثيق الدولية بشأن القدس، وهو اتجاه يؤدي إلى نشوء مخاطر كبيرة تؤثر سلبًا على استقرار منطقة الشرق الأوسط بل والعالم ككل. 

 

كما دعت الكنيسة في بيان رسمي لها، إلى ضرورة الحفاظ على الوضع القانوني للقدس في إطار المرجعيات الدولية والقرارات الأممية في هذا الشأن.

 

"الانجيلية".. يزيد من التوتر في المنطقة العربية

أدان الدكتور القس أندريه زكى، رئيس الطائفة الإنجيلية، إعلان القدس عاصمة لإسرائيل، موضحًا أن مثل هذا القرار يؤدى إلى زيادة التوتر بالمنطقة العربية، كما يؤجج المشاعر العربية ولا يخدم قضية الحل السلمي وإقامة الدولتين، وهو أيضا ما يتعارض مع كافة القرارات والمواثيق الدولية.

 

ودعت الكنيسة الإنجيلية، كافة دول العالم للعمل على حل القضية الفلسطينية والعودة إلى دائرة المفوضات، والوقوف صفًا واحدًا بجانب الجهود الرامية لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، بالإضافة إلى ضرورة الحفاظ على الوضعية القانونية والدولية للقدس.

 

"الكاثوليكية" تدعو للحكمة والحذر

أما بالنسبة لموقف البابا فرنسيس الأول، بابا الكاثوليك وكرسي الفاتيكان، فقد دعا إلى احترام الوضع القائم في القدس والتحلي بـ"الحكمة والحذر" في وقت يرتقب أن يعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، معربًا عن قلقه الكبير حيال الوضع الذي نشأ القدس، موجهًا نداء من القلب حتى يلتزم الجميع باحترام الوضع القائم في المدينة بما يطابق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

 

وأكد البابا الكاثوليكي أن القدس مدينة فريدة، مقدسة لليهود والمسيحيين والمسلمين الذي يصلون فيها كل في المواقع المقدسة لديانته، ولها رسالة خاصة من أجل السلام، متضرًا إلى الله أن يتم الحفاظ على هذه الهوية وترسيخها بما هو لصالح الأرض المقدسة والشرق الأوسط والعالم أجمع، وأن يتم تغليب الحكمة والحذر لتفادي زيادة عوامل توتر جديدة إلى مشهد عالمي تسوده بالأساس الاضطرابات ويهزه العديد من النزاعات الضارية.

 

بينما استنكر المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام  فى الأردن، القرار ودعى إلى إضافة زينة جديدة على شجرة الميلاد، وعنوانها «القدس عاصمة فلسطين.. ووحدتنا الوطنية زينتنا»، في إشارة إلى أن هذه الخطوة تعتبر استفزازًا للملايين فى مختلف بقاع العالم، كما ستعمل على تأجيج الكراهية والعنف فى الأرض المقدسة، كون القدس هي مدينة مقدسة لكل الأديان، ولا يمكن أن تكون حصرًا على شعب دون آخر، أو ديانة دون سواها.

 

بالإضافة إلى ذلك قالت الرابطة المارونية، في بيان رسمي لها: "إن مدينة القدس بالنسبة إلينا مدينة يسوع وأرض البدايات المسيحية، وأولى الكنائس مثلما هى أرض الهيكل بالنسبة لليهود، وأولى القبلتين بالنسبة للمسلمين"، مضيفة: "أن أي إنكار لتلك الحقيقة أو محاولة لاحتكار المدينة وفرض هوية حصرية عليها، إنما هو سبب لتفجير صراعات لا تنتهي".