القصة الكاملة لأخطر هجوم استهدف قوات حفظ السلام الدولية بالكونغو

تقارير وحوارات

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية



 
في أخطر هجوم تتعرض له قوات حفظ السلام للأمم المتحدة بشرق الكونغو، منذ 24 عامًا قتل فيه 15 جنديًا، في قاعدة للكتيبة التنزانية ونسب إلى "القوات الديموقراطية المتحالفة" وهو فصيل أوغندى مسلم.

ولم تتعرض قوة تابعة للأمم المتحدة لهجوم أدى إلى سقوط هذا العدد من الضحايا منذ مقتل 24 باكستانيًا من جنود حفظ السلام في مقديشو في الخامس من يونيو 1993.
         
ويشهد شرق الكونغو الديموقراطية منذ فترة طويلة أعمال عنف بين القوات الحكومية وميلشيات، بالإضافة إلى نزاعات زادت حدتها بشكل كبير هذا العام.
 
هجوم الكونغو
قالت بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جمهورية الكونجو الديمقراطية، إن أشخاصًا يشتبه بانتمائهم لميليشيا قتلوا خمسة جنود كونجوليين و15 جنديًا من قوات حفظ السلام الدولية في هجوم على قاعدة للبعثة في شرق الكونجو، فضلًا عن إصابة 53 جنديًا من القوات الدولية.
 
الأمين العام: أسوأ هجوم
ومن جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، "إنه اسوأ هجوم ضد جنود لحفظ السلام فى التاريخ الحديث للمنظمة"، معبرًا عن "استيائه" من "جريمة الحرب" هذه التي طالت جنودا تنزانيين.
 
رئيس تنزانيا: أشعر بحزن عميق
وأعرب الرئيس التنزاني جون ماجوفولى، عن حزنه، قائلًا؛ إنه "صدم ويشعر بالحزن" بعد نبأ مقتل قوات دفاع الشعب التنزاني المشاركين في عملية حفظ السلام في جمهورية الكونغو الديموقراطية".
 
أمريكا تدين الهجوم
ومن جهتها، قالت وزارة الخارجية الأمريكية على تويتر، إن "الولايات المتحدة تدين بشدة الهجوم على قوة الأمم المتحدة".
 
وتنسب الأمم المتحدة هذا الهجوم إلى حركة "القوات الديموقراطية المتحالفة" وهي مجموعة أوغندية مسلمة تنشط في شمال كيفو الولاية الكونغولية الواقعة على حدود أوغندا.
 
الأمم المتحدة: هجوم جبان
فيما وصف رئيس بعثة الأمم المتحدة مامان سيديكو، الهجمات ضد الذين يعملون في خدمة السلام والاستقرار في جمهورية الكونغو الديموقراطية بالجبانة.
 
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس عن "غضبه" إثر الهجوم على جنود حفظ السلام في جمهورية الكونغو الديموقراطية.
 
مجلس الأمن يدين الهجوم
فيما أدان مجلس الأمن الدولي بأشد العبارات، الهجوم الذي استهدف الجمعة قاعدة للكتيبة التنزانية في قوات حفظ السلام الأممية في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية.

وقال المجلس إن "أعضاء مجلس الأمن يدينون بأشد العبارات كل الهجمات الاستفزازية التي تشنها جماعات مسلحة ضد قوة الأمم المتحدة لإرساء الاستقرار في جمهورية الكونغو الديموقراطية".

وأضاف مجلس الأمن، "الهجمات المتعمدة التي تستهدف القبعات الزرق يمكن أن تشكل جرائم حرب بموجب القانون الدولي".
 
إدانة مصر للهجوم
كما أدانت مصر بأشد العبارات، الهجوم الذي استهدف قاعدة لقوات بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بشرق الكونغو الديمقراطية، مما أسفر عن مقتل نحو 15 عنصرًا وإصابة 53 آخرين من دولتي تنزانيا والكونغو الديمقراطية.
 
وأعرب البيان عن خالص التعازي لأسر الضحايا، متمنيا سرعة الشفاء للمصابين، ومؤكدًا على وقوف مصر حكومة وشعبا مع دولتي تنزانيا والكونغو الديمقراطية في تلك المحنة.
 
كما ثمن البيان جهود بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في تحقيق الأمن والاستقرار بالكونغو الديمقراطية، مؤكدًا الدعم المصري للبعثة.