خطة القوات المسلحة والشرطة لتطهير سيناء خلال 3 أشهر

العدد الأسبوعي

القوات المسلحة
القوات المسلحة


بعد تكليف الرئيس السيسى لرئيس الأركان ووزير الداخلية بالقضاء على الإرهاب

كلف الرئيس، عبدالفتاح السيسى، الفريق أول محمد فريد حجازى، رئيس أركان القوات المسلحة، واللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، بتطهير سيناء من الإرهاب خلال 3 أشهر، ردًا على حادث «الروضة» الإرهابى، بمدينة العبد، والذى استشهد فيه المئات من المصلين، بينما أصيب آخرون. وعقب اللواء أحمد عبدالحليم، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، على ذلك بقوله: عندما يكلف رئيس الجمهورية القوات المسلحة بمهمة خلال إطار زمنى محدد، يتم تنفيذها فى فترة لا تتجاوز ذلك الإطار، وأكبر دليل على ذلك ما حدث فى المشاريع القومية التى وجه السيسى القادة العسكريين بإنجازها فى توقيتات معلومة. وأضاف، نفس الأمر ينطبق على تطهير سيناء من الإرهاب، بتكليف مباشر لرئيس أركان القوات المسلحة ووزير الداخلية، خاصة أن مصر لم تتوانَ خلال الفترات السابقة عن تنفيذ مهامها لدحر قوى الشر والإرهابيين، ولكن تكليف رئيس الجمهورية بمثابة المطالبة بتعزيز ومضاعفة جهود القوات للقضاء على العناصر الإرهابية كاملة. وأكد مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا، أن تكليف فريد وعبدالغفار فى نفس اللحظة ستكون له نتائج مثمرة قريبًا، حيث سيزيد التنسيق والتعاون بين أفراد القوات المسلحة وعناصر الشرطة المدنية فى تأمين المنشآت والطرق والأماكن الحيوية والاستراتيجية، علاوة على تنفيذ المداهمات والضربات الاستباقية فى منطقة مثلث إرهاب سيناء، وتحديدًا فى مدن: العريش، رفح، الشيخ زويد، والمناطق والقرى المحيطة بها، كما حدث فى مداهمة جبل الحلال وتم تطهير تلك المنطقة بالكامل بعد أن كانت وكراً للعناصر الإرهابية والمجرمين طوال سنوات. واتفق اللواء محمد الشهاوى، أستاذ العلوم العسكرية، مع ما قاله عبدالحليم، موضحًا أن قبائل البدو وعشائرها فى سيناء ستزيد من تعاونها مع القوات المسلحة والأجهزة المختصة خلال الفترات المقبلة، بعدما ذاقت هذه القبائل مرارة الإرهاب وفقدوا خلال السنوات الماضية المئات من الشهداء، حتى جاءت الفاجعة الكبرى، والتى تمثلت فى هجوم الروضة الإرهابى، وهو دعم تكاتف القبائل لمساندة القوات ومدها بالمعلومات والمخبرين وقصاصى الأثر؛ لكشف أماكن الإرهابيين والإبلاغ الفورى عن العناصر الغريبة التى تتسلل إلى القرى السيناوية. وتابع أستاذ العلوم العسكرية: توفير المعلومات من البدو عامل حيوى للغاية فى القضاء على العناصر الإرهابية، فلا يمكن أن تتحرك قوات إنفاذ القانون إلا بناء على معلومات دقيقة وواضحة بوجود العناصر فى أماكن محددة، حتى تتمكن من توجيه ضربة استباقية قاصمة لهؤلاء، لكن ذلك بالإضافة إلى المجهود الهائل التى تبذله أجهزة مخابراتنا الحربية والعامة فى كشف مخططات تلك العناصر فى سيناء، وكشف تمويلهم والدول الراعية لهم وأماكن تسللهم لسيناء. وكشف اللواء أحمد يوسف عبدالنبى، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، عن خطة القوات المصرية من الجيش والشرطة المدنية خلال الفترة المقبلة، حيث أكد فرض قبضة أمنية محكمة خلال الفترة التى حددها رئيس الجمهورية، للسيطرة على جميع مداخل ومخارج سيناء، خاصة فى المنطقة التى يتركز فيها الإرهاب فى شمال سيناء، وكذا تنفيذ مداهمات فى جميع البؤر والأوكار والعشش والمدقات التى قد تتخذها العناصر الإرهابية ملاذًا آمنًا لها للاختباء، كما سيتم تأمين الطرق والمناطق الحيوية والاستراتيجية وأماكن العبادة وتشديد القبضة الأمنية على كل المحاور الاستراتيجية فى الفترة المقبلة.

وسيكون هناك تعزيز للتعاون بين الجيشين الثانى والثالث الميدانيين، من خلال القيادة الموحدة لمكافحة الإرهاب فى سيناء؛ لتنفيذ المزيد من المداهمات والضربات الاستباقية، وتدمير كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات والموارد التى يستخدمونها، وبالتالى قطع الدعم اللوجستى لتلك العناصر.