رفض وغضب وتأجيل.. فلسطين تشتعل بعد محاولة ترامب نقل سفارة أمريكا للقدس

العدد الأسبوعي

الرئيس الأمريكى ترامب
الرئيس الأمريكى ترامب



أشعل قرار الرئيس الأمريكى ترامب بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس المنطقة وليس فلسطين وحدها من جديد، ويهدد هذا الموقف إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس فى كل من الضفة وغزة وأبلغ الرئيس الأمريكى كلاً من مصر والأردن وفلسطين عبر محادثات هاتفية بقراره، وقوبل القرار بالرفض، وبحسب المتحدث الرسمى لرئاسة الجمهورية السفير بسام راضى فإن الرئيس الأمريكى هاتف الرئيس السيسى وأبلغه بالقرار، وقال السفير على صفحته الرسمية على الفيس بوك إن مصر متمسكة بالحفاظ على الوضعية القانونية للقدس فى إطار المرجعيات الدولية والقرارات الأممية ذات الصلة، مؤكدا ضرورة العمل على عدم تعقيد الوضع بالمنطقة، وذلك من خلال إجراءات من شأنها تقويض فرص السلام فى الشرق الأوسط، ولا يختلف مع معظم الدول العربية عن الموقف المصرى، فرفض القرار سيد الموقف فقد أعلن وزير الخارجية الأردنى أيمن الصفدى أن بلاده تدعو إلى اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامى يومى السبت والأحد المقبلين لبحث سبل مواجهة قرار ترامب، وأضاف الوزير الأردنى أن بلاده تجرى مفاوضات مع الدول العربية بصفتها رئيس القمة الحالية ومع تركيا بصفتها رئيس منظمة التعاون الإسلامى، وقال الديوان الملكى الأدرنى إن الملك عبدالله حذر ترامب فى اتصال هاتفى بأن قراره خطوة ستكون لها تداعيات خطيرة على الأمن والاستقرار فى المنطقة، ووصف الملك السعودى سلمان بن عبدالعزيز القرار بأنه خطوة خطيرة ستأجج مشاعر المسلمين، ولا يختلف موقف الإمارات والمغرب عن المواقف السابقة، فالجميع يرفض هذه الخطوة ويدعو لعدم إثارة الوضع وإشعاله فى فلسطين والوطن العربى.

وكان الرئيس الفلسطينى أبو مازن قد أعلن رفضه للخطوة، وهدد بمقاطعة أى مبادرات للسلام تحت الرعاية الامريكية، وأجرى أبومازن اتصالات عاجلة بكل من بابا الفاتيكان وشيخ الأزهر ورئيس فرنسا، وعدد آخر من قيادات العالم، وناشدهم بالتدخل لمنع تطبيق خطة الرئيس الأمريكى لنقل سفارة بلاده إلى القدس، وفى غضون ذلك أعلن الكرملين أن الرئيس الروسى بوتين أبلغ أبومازن بأن بلاده تؤيد إجراء مفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية بمافى ذلك وضع القدس، بينما أعلنت فرنسا رفضها للقرار الأمريكى.

وقال شيخ الأزهر أحمد الطيب إن فتح نقل السفارات الأجنبية للقدس تفتح أبواب جهنم على الغرب، وذلك خلال لقائه بالمبعوث الأممى تونى بلير.

ولا يمثل كلام شيخ الأزهر أى مبالغات فكل السيناريوهات مفتوحة ومتوقعة فى إطار إصرار على إشعال الموقف، ولا تزال توابع القرار الأمريكى تتوالى ويتوقع أن تزداد الأحداث سخونة خلال الساعات المقبلة والجريدة ماثلة للطبع، ولا يستبعد بعض الخبراء بالمنطقة اندلاع مظاهرات الاحتجاجات داخل فلسطين وخارجها، فيما ذهب بعض الخبراء إلى أن هذه الخطوة محاولة لعزل الضفة عن غزة والتخلص من الفلسطينيين ونقلهم إلى بعض الدول العربية.

وبعد مكالمات ترامب والزعماء العرب وتوابعها رفضت الخارجية الأمريكية التعليق على قرار ترامب، وقالت إنه سيتخذ القرار عندما يكون مستعدًا لذلك.