خناقة على «واتس آب» بين النواب بسبب مليون جنيه

العدد الأسبوعي

مجلس النواب
مجلس النواب


فضيحة.. 47 نائبا جمعوا مليون جنيه لأسرة زميلتهم المتوفية وبعد سنة اكتشفوا أن الأسرة لم تتسلم شيئاً

النائب مصطفى بكرى من أكثر النواب تفاعلاً تحت قبة البرلمان، ليس فقط كنائب يقوم بدوره التشريعى تحت القبة، ولكنه أكثر زملائه تواصلا مع باقى الأعضاء خاصة الذين يتعرضون لظروف إنسانية، كما يتصدر الحضور فى العزاءات وحفلات الزفاف، وإن كان أكثر حرصاً على الأولى بشكل واضح، كما يكون أو المساندين لزملائه فى حالات المرض.

وخلال الأشهر الماضية، وتحديدا بعد وفاة إحدى نائبات المجلس، اتفق بكرى وزملاؤه، على جمع مبلغ لوضعه كوديعة لصالح أولادها القصر، للتكفل بنفقاتهم حتى يبلغوا سن الرشد، وتولى بكرى مهمة الإشراف على الأمر، وحدد النواب مليون جنيه كمبلغ مستهدف، ونظراً لأنه كبير ويحتاج وقتاً لجمعه، قام بكرى بفتح حساب بنكى للتبراعات، بحيث تدر عائداً يومياً ليتم احتساب العوائد على المبالغ المحصلة منذ أول يوم حتى تسليم الوديعة للأسرة.

سرعان ما دب الخلاف بين النواب، عندما تساءل بكرى، من خلال جروب «واتس آب»، خاص بالنواب بعد مرور أشهر على جمع المبلغ، عن سبب تأخر توصيله إلى أصحابه خاصة أن المبلغ وصل إلى مليون جنيه، خصوصاً أن النائب «م .ع» كان مسئولاً عن عملية إرسال الوديعة إلى أبناء النائبة، ولكن الأخير اعتبر أن طرح السؤال يعد تشكيكا فى «ذمم النواب»، ووصف من يلقى بهذه الاتهامات بأنه «من أصحاب القلوب الضعيفة».

ورفض بكرى رد زميله جملةً وتفصيلاً، مؤكداً أن سؤاله كان نقلاً لعتاب الأسرة للنواب، معتبراً أن رد زميله «م.ع» تطاول وإساءة فى حقه، مطالباً إياه بالحرص على قواعد الزمالة فى حديثه وأن يراجع تصرفه، وأن يوضح أسباب صمته عن توصيل المبلغ الذى جمعه أعضاء البرلمان طيلة عام فى وقت كانت أسرة النائبة الراحلة فى أشد الحاجة إلى المال.

وقال بكرى فى تعليق على الجروب،: «أنا لم اتهم أحداً وأنا حريص فى كلامى ولا أسعى لشهرة ولا أجرى وراء مناصب - وقد أخذت على نفسى عهداً ألا أطلب لنفسى شيئاً حتى آخر يوم - لذلك كما احترم كل زميل - أتمنى أن ألقى نفس المعاملة مع تقديرى واحترامى».

النائب «م ع «، أعلن لأعضاء البرلمان أن سبب تأخر توصيل المبلغ إلى أصحابه يرجع إلى اضطراره لوضع المبلغ فى حساب بنكى بحيث يتم احتساب عوائد على المبالغ المحصلة ويتم تسليم الوديعة لجدة الأولاد، وأنه اضطر للإعلان عن قيمة تبرع كل عضو بالاسم معللاً ذلك بأن إثارة هذا الأمر جعل أصحاب القلوب الضعيفة تشكك فى ذمم زملائهم سواء بقصد أو بحسن نية.

وبلغت القائمة التى ضمت المتبرعين 47 نائباً إضافة إلى الأمين العام للبرلمان، وتبرع كل منهم بمبالغ تراوحت بين 5 آلاف و200 ألف جنيه، حيث بلغ عدد المتبرعين بـ50 ألف جنيه 5 أعضاء، فيما بلغ عدد المتبرعين بـ5 آلاف جنيه 20 عضوا، وتبرع 15 عضواً بـ10 آلاف جنيه، وعضوان بـ20 ألف أجنيه، وآخر بـ30 ألفاً، وعضو واحد بألف جنيه، فيما تبرع أحد الأعضاء بـ65 ألفا و666.5 جنيه، فيما تبرع الأخير بـ200 ألف جنيه.

ورغم أن النائب محل الاتهام يعد من أغنى نواب البرلمان ويتمتع بلقب النائب المليونير، إلا أن بعض الخبثاء أشاعوا أن السبب الحقيقى وراء تأخر توصيل المبلغ يرجع إلى رغبته فى تحصل الأرباح لحسابه الخاص، وهو الأمر الذى استبعده القطاع الأكبر من النواب خاصة أن زميلهم من الأثرياء الذين لا ينظرون لهذه المبالغ الهزيلة مقارنة بثروته الطائلة.