إيد واحدة.. نكشف الرابط المقدس بين قطر وإسرائيل

تقارير وحوارات

تميم و نتنياهو
تميم و نتنياهو


بالرغم من تصريحات الدوحة التي تتظاهر دائمًا أنها ضد إسرائيل، إلا أنها شريك قوي لها، فيتبدلان المصالح المشتركة، وهو ما ظهر جليًا خلال الأزمة القطرية، ودعم إسرائيل لها.

 

وتداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، مقطع فيديو، يكشف بأن قطر وإسرائيل بينهم رابط مقدس، ووأن هناك تناقضات بين تصريحات أمير قطر وما يفعله، لاسما تصريحاته الأخيرة بشأن نقل السفارة الأمريكية لـ "القدس، حيث كشف الفيديو، دعم أمير قطر الحالى تميم بن حمد ووالده، للاستيطان بالأراضي الفلسطينية المحتلة بالقدس والضفة الغربية، ومساهمة قطر فى بناء المستوطنات اليهودية بالحديد والأسمنت، هذا بالرغم أن الجيش الإسرائيلي، بالنسبة لقناة الجزيرة يحاول تجنب المناطق الآهلة للسكان.

 

وأوضحت قطر، أنها لا تعمل علاقات مع الشياطين، بل ما ظهر خاصة في الآونة الأخيرة يؤكد غير ذلك.

 

إسرائيل تدعم قطر في أزمتها وتتحدى العرب

البداية استغلت إسرائيل حالة العزلة العربية لقطر، وقدمت لأميرها تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، جميع أنواع الدعم بداية من المنتجات الغذائية، حتى كرة القدم، وتتضامنت مع الدوحة في أعقاب مقاطعة الدول العربية لها، بسبب دعمها للإرهاب.

 

 واتجهت الدوحة إلى "إسرائيل"، طالبة التعاون بينهم والوقوف معهم في الأزمة الراهنة، لاسيما وأنهم دويلات صغيرة مثل بعض، ومتشابهين في أشياء كثيرة.

 

التطبيع الرياضي وبناء ملعب يحمل اسمالدوحة بإسرائيل

أمر الأمير الوالد في قطر حمد بن خليفة آل ثاني، ببناء ملعب رياضي لكرة القدم يحمل اسم "الدوحة" في شمال إسرائيل وبالتحديد فى مدينة "سخنين" ليلعب عليه فريق أبناء سخنين فى الدورى الممتاز الإسرائيلى . ويرجع تاريخ إنشاء الملعب إلى عام 2004 بتكلفة15 مليون دولار، حيث وافقت السلطات الإسرائيلية على إطلاق اسم العاصمة الخليجية عليه، على الرغم من أن العادة جرت فى إسرائيل على عدم إطلاق الأسماء العربية على المنشآت العامة والحيوية حفاظا على الهوية الإسرائيلية والتسمية العبرية لها.

 

وفى منتصف العام الماضي، تقرر ترميم استاد الدوحة حيث تم دفع مبلغ 700 ألف دولار (أي ما يعادل 2 مليون شيكيل)، لتوسعة الاستاد وتجديده وإضافة إضاءات جديدة وزرع الأرض بنباتات عشبية. ولم يتوقف التطبيع الرياضى بين الدوحة وتل أبيب عند هذا الحد، بل كشفت القناة السابعة بالتلفزيون الإسرائيلي في تقرير لها، أن الدوحة سمحت برفع العلم الإسرائيلي في مسابقة الكرة الطائرة الشاطئية، التي نظمتها لتكون المرة الأولى التي يرفع فيها العلم الإسرائيلي على أرض خليجية.

 

تعاون إعلامي

وهو ما يؤكده "ليئور بن دور" المتحدث الرسمي السابق باسم الخارجية الإسرائيلية، بأن هناك تعاونًا إعلاميا مهما بين إسرائيل وقطر، وهو ما يتمثل في قناة الجزيرة التي تستضيف "ليئور" أو غيره من الدبلوماسيين الآخرين عبر شاشاتها.. هذا بالإضافة إلى الأموال القطرية التي دعمت حملات بنيامين نتنياهو رئيس حكومة الاحتلال، كما كشفت منافسته تسيبى ليفنى زعيمة حزب الحركة.

 

صفقة الغاز الطبيعي

قد ارتكزت المرحلة الأولى من نشأة العلاقات الإسرائيلية مع قطر على صفقة الغاز الطبيعي التي اكتسبت دفعة إضافية في الشهور التالية لحفل التوقيع الذي أقيم خلال انعقاد مؤتمر القمة الاقتصادية لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في العاصمة الأردنية عمان في أكتوبر عام 1995، ووقعت فيه إسرائيل على مذكرة تفاهم لشراء الغاز الطبيعي من حقل الشمال الذي يقع في مواجهة شواطئ "رأس لفان".. وقد استمرت المفاوضات الخاصة بالصفقة بعد ذلك في اللقاءات التي أجراها وزيرا خارجية إسرائيل وقطر ولان الجابين أبديا اهتماما كبيرا بتعميق البحث في كل إبعاد الصفقة فقد أجريت مشاورات مكثفة على مستوى الخبراء.

 

تطبيع في مختلف المجالات

وتؤكد مجلة "كالكليست" العبرية، أن العلاقات بين البلدين تشهد تطبيعا جيدًا في مختلف المجالات، لكنه يسير وفق قنوات سرية غير رسمية، مشيرة إلى الاهتمام القطرى بمجال التكنولوجيا المحلية الإسرائيلية وتبادل الخبرات بين الجانبين في هذا المجال، فضلًا عن التعاون في مجالات التنمية والاستثمار.

 

ناهيك عن اللقاءات السرية بحسب المجلة التي تجرى بين مسئولين رفيعى المستوى من البلدين سواء في تل أبيب أو الدوحة يتم خلالها نقاش قضايا استخباراتية تخص دول المنطقة دون أن تكشف عن هوية هؤلاء الأشخاص.