بعد نقل سفارة أمريكا للقدس.. خبراء يكشفون سيناريوهات الفترة المقبلة بفلسطين

تقارير وحوارات

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية



تواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، استفزازه للعرب والمسلمين في شتى أصقاع العالم، لاسيما عقب اعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالقدس عاصمة لإسرائيل رسميا، حيث أعلن أن دول كثيرة أخرى ستنقل سفاراتها إلى القدس، الأمر الذي أثار استياء الشعوب وبعض المحللين السياسيين.
 
وأكد بعض المختصين في الشأن السياسي، أن من الصعب نقل سفارات دول كبرى إلى القدس، ولكن هناك بعض الدول الصغرى في أمريكا اللاتنية، وغيرها من الممكن نقلها، أما مصر والأردن وغيرها من الدول الكبرى من المستحيل ذلك، معتيربن أن مثل هكذا تصريحات اعتاد العرب عليها من قبل الوزير الإسرائيلي، وما هي إلا محاولة لتكملة حلقات مسلسل استفزازه للمسلمين والعرب جميعًا.

ولا يعترف المجتمع الدولي بسيادة إسرائيل على كل القدس التي تضم مواقع إسلامية ويهودية ومسيحية مقدسة، كما أن الفلسطينيين يطالبون بالمدينة عاصمة لدولة مستقلة معترف بها دوليًا على أساس حدود 1967.
 
دول كثيرة أخرى ستنقل سفاراتها إلى القدس
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، إن إسرائيل على اتصال مع دول أخرى تريد أن تحذو حذو الاعتراف الأمريكي بالقدس، مؤكدا أن دول كثيرة أخرى ستنقل سفاراتها إلى القدس حتى قبل الخطوة الأمريكية.

ووصف نتنياهو، إعلان ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس بالمنعطف التاريخي، مشيرًا في تصريحات نقلتها قناة سكاي نيوز العربية، أن أي اتفاق سلام مع الفلسطينيين يجب أن يتضمن اعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، متمنيا من  الدول الأخرى أن تحذو حذو الولايات المتحدة بنقل سفاراتها إلى القدس.

وادعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه سيضمن حرية العبادة لليهود والمسيحيين والمسلمين، موجها الشكر للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
 
متوقع نقل بعض الدول باستثناء العرب
في سياق ما سبق، وتعليقًا على  نقل دول كثيرة سفاراتها إلى القدس، أوضحت الدكتورة نهى بكر، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن من حق "نتنياهو" أن يصرح بما يشاء، ومن المتوقع أن سيكون هناك دول ستنقل سفارتها إلى القدس من مختلف قارات العالم، فإسرائيل لها حلفائها واستثماراتها في دول إفريقية وآسيوية وغيرها.
 
وأشارت "بكر"، في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، إلى أن الدول التي أعلنت سفارتها حتى الأن هي كندا، والاتحاد الأوربي، وقد نجد دول من الاتحاد الأروبي تنقل سفارتها، ومن لم ينقل سفارته الأن سيخضع لذلك مقابل بعض التحالفات، مستثنية الدول العربية.
 
وأضافت أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن من الصعب أن تنقل الدول العربية سفارتها للقدس، وهذا يرجع لعدة أسباب أولها الضغوط الداخلية داخل الدول، فضلا عن استغلال الجماعات الإرهابية هذا الأمر لانتشارها.
 
امتلاك العرب أدوات ضغط هو الحل
فيما قال الدكتور محمد محيي الدين، المحلل السياسي، والبرلماني السابق، إن كان هناك 14 دولة مختلفة من بينهما السفارة الأمريكية متواجدين في القدس، لكن مع بدأ عملية السلام ووجود قوى عربية كانت تعتمد على البترول استطاعت الدول العربية أن تستخدمه كورقة ضغط على هذه الدول لانسحابها مقابل البترول، وبدأت هذه الدول تسحب سفارتها تدريجيا ولم يبقى لها أي وجود في القدس.

وأضاف "محيي الدين"، في تصريح لـ"الفجر"، أن الوضع الحالي للدول العربية جعلت العرب منهمكين في شئونهم الداخلية، مشيرًا إلى أننا من الصعب نشاهد نقل سفارات لدول إقليمية أو للاتحاد الأروبي، بل ستكون دول صغيرة في أمريكا اللاتنية، ولكن صعب وجود دول كبيرة مؤثرة.

وأشار المحلل السياسي، والبرلماني السابق، إلى أن الحل يكمن في امتلاك العرب أدوات ضغط، لخدعت الدول وانسحبت فورا.