صحف الخليج تكشف تفاصيل جديدة حول سحب تنظيم مونديال 2022 من قطر

تقارير وحوارات

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية



تناولت الصحف الخليجية اليوم الأربعاء عددًا من القضايا والموضوعات التي تخص الشأن الإقليمي والدولي أهمها ما نقلته صحيفة "الخليج" بأن الـ "فيفا" تتجه إلى سحب مونديال 2022 من قطر، وكذلك ما أشارت إليه صحيفة "عكاظ" بشأن المحاولات الفاشلة للدوحة من رفع الإيقاف عن الكرة الكويتية.


سحب مونديال 2022 من قطر
نشرت صحيفة "الخليج" تقريرًا حول ما فجرته صحيفة "ريكورد" المكسيكية مفاجأة من العيار الثقيل عندما كشفت في تحقيق مطول لها عن مونديال 2022، أن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" يتجه إلى سحب التنظيم من قطر وتحويله إلى أمريكا والمكسيك وكندا، والمغرب، وهي الدول التي تقدمت مؤخراً بملفات من أجل تنظيم نسخة 2026 من كأس العالم لكرة القدم.

وأكدت "ريكورد" في خبرها الذي استأثر باهتمام كبير، أمس، أن مقاطعة بعض الدول العربية للدوحة بسبب دعمها للإرهاب، يجعل "فيفا" يفكر كثيراً في عدم إبقاء تنظيم مونديال 2022 في الدوحة؛ لأن ذلك سيترك تأثيراً سلبياً على الحدث.

وحسب الصحيفة المكسيكية فإن مقاطعة أربع دول من وزن الإمارات والسعودية ومصر والبحرين، أثر في العمل بمنشآت كأس العالم؛ ذلك أن الإمارات والسعودية أغلقتا حدودهما مع قطر.

وقالت الصحيفة إنه سيكون هناك صعوبة كبيرة في سفر بعثات المنتخبات المشاركة إلى الدوحة، كما أن وجود آلاف المشجعين يزيد الأمور تعقيداً في ظل هذه المقاطعة؛ حيث إن مطار الدوحة وحده لا يكفي لاستقبال هذا العدد الهائل من جمهور كرة القدم، كما أن قطر لن تستطيع استخدام مطارات الدول المجاورة لها بسبب المقاطعة.

وأكدت الصحيفة أنه إذا لم يتم حل هذه الأمور قبل الموعد النهائي للانتهاء من بناء الملاعب، فسيكون "فيفا" مضطراً لسحب تنظيم البطولة من قطر، والبحث عن خطة بديلة، لإقامة البطولة، ووصفت "ريكورد" هذه الخطة البديلة بـ "الخطة ب"، مؤكدة أن الوضع الذي يزداد سوءاً في المنطقة سيدفع الاتحاد الدولي "فيفا" لمنح حق تنظيم البطولة للدول الثلاث التي تقدمت فعلياً بطلب مشترك لاستضافة مونديال 2026، وهي الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك وكندا، مشيرة إلى أن هناك اتصالات حدثت بالفعل بين مسؤولي "فيفا"، ومسؤولي اللجان المنظمة للبطولة من الدول الثلاث.

وكشفت الصحيفة أيضاً أن المغرب قد تكون ضمن الدول المستضيفة أيضاً، ولاسيما أنها تقدمت بطلب رسمي لاستضافة مونديال 2026، مؤكدة أن الفيفا سيتخذ قراره النهائي حول الأمر في شهر يونيو المقبل، على أن تحصل قطر على حق استضافة البطولة في 2026، بدلاً من البطولة التي ستسحب منها.

ما لا تعرفونه عن قطر
كما نشرت صحيفة "سبق" تقريرًا حول الحوار الذي أجراه الرئيس اليمني السابق على عبدالله صالح والذي قتل منذ أيام على يد مليشيات الحوثيين : "الدوحة موَّلت الحوثيين والإخوان نكاية بالمملكة، والسعودية هي الدولة الوحيدة القادرة على حل الأزمة اليمنية، وعلاقتي جيدة مع الخليجيين عدا قطر فهم منزعجون من العلاقات المتميزة مع السعودية ولن أغادر اليمن ولن أتخلى عن بلادي".
 
بهذه التصريحات حاول الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح أن يكشف بعضا من السلوك القطري بالمنطقة وذلك في حوار صحفي تم قبل 3 سنوات ولم ينشر إلا اليوم.

ووفق ما نشرته "عكاظ" اليوم ففي خريف أكتوبر 2014، وبعد عدة أيام من سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء، أجرت "عكاظ" حواراً مطولاً مع الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، انتقد خلاله الدور الإيراني في الأحداث، و ألقى بـ"وابل الانتقادات" على قطر، كما عرج على أدوار المملكة التاريخية في دعم اليمن.

وقالت الصحيفة: ولظروف "تحريرية" –آنذاك- لم ينشر الحوار الذي أجراه الزميل عبدالله آل هتيلة في صنعاء مع الرئيس السابق. ومع مقتل صالح الذي استفاق ضميره العروبي قبل وفاته بأيام، نشرت «عكاظ» الحوار لأول مرة منذ إجرائه في قصره بالعاصمة صنعاء.

وفي الحوار نفى علي عبد الله صالح دعمه للحوثي ماديا وعسكريا، وأنه – على حد قوله - غير راضٍ عن التدخل الإيراني في اليمن لتمكينهم من دعم الحوثي، معتبرا هذا التدخل تهديدا لأمن المملكة واستقرارها، ومحاولة من إيران تنفيذ مخططها المتمثل في الهلال الشيعي، وأوضح أن«السعودية تعتبر الدولة الوحيدة التي يحق لها أن تتدخل في الشأن اليمني بحكم العلاقات التاريخية والجوار ووشائج القربى.

وقال: بكل صراحة المملكة هي الدولة الوحيدة القادرة على حل هذه الأزمة، بحكم الخصوصية والعلاقات المتميزة مع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وجميع الفعاليات، وإن ظلت متوترة مع الحوثيين منذ مواجهات الحدود، لذلك أؤكد بأن المملكة هي العنصر المؤثر بفضل دعمها المستمر لليمن.

وعن سعيه حينها لتهيئة نجله أحمد لرئاسة اليمن قال صالح : هذا غير صحيح، وهو لا يجوز شرعا، لأن اليمن حاليا متشظٍ، وكل حزب يرى بأنه يمثل دولة لوحده، وكل حزب يغني على ليلاه، بما في ذلك الحوثيون والقاعدة والحراك الجنوبي.

وعن علاقته مع دول الخليج قال : علاقاتي جيدة مع دول الخليج ما عدا قطر، وخلافي معهم وصل إلى أبعد مدى عندما كنت رئيسا ولا زال، لأنهم دعموا الحوثي أولا والإخوان المسلمين ثانيا، وتدخلهم في الشأن اليمني ثالثا، علما بأن هذا الدعم القطري مستمر حتى يومنا هذا، ولا أخفيك بأن القطريين كانوا منزعجين من العلاقات المتميزة مع المملكة، وأفهمناهم بأن المملكة جارة لليمن ترتبط بحدود وعلاقات وصلات قربى، ويجوز لها ما لا يجوز لغيرها، وقلنا لهم بأنه لا يمكن مع قطر بأي حال من الأحوال إقامة أي علاقات معهم ترتقي لمستوى علاقاتنا مع المملكة.

وتابع : لست مع التدخل الإيراني، وقد اختلفنا مع الإيرانيين ولا زلت مختلفا معهم على خلفية دعمي للعراق في حربه مع إيران، وبصراحة فإن الدعم الإيراني للحوثيين حاليا كفصيل هو من أجل الإضرار بالمملكة وليس اليمن فقط، فإيران تسعى إلى تحقيق حلمها في تشكيل الهلال الشيعي.

آل الشيخ يكشف تزوير القطريين
ونشرت صحيفة "عكاظ" تقريرًا كشف فيه رئيس الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ المحاولات الفاشلة التي تعمل عليها جهات قطرية من أجل إقحام دولة قطر في ملف رفع الإيقاف عن الكرة الكويتية، مشيرا خلال حسابه في "تويتر" إلى أن دويلة التزوير لم تبق شيئا إلا وقامت به كي تجمل صورتها، إذ قامت بالترويج لتصريح قديم لوزير الشباب والرياضة الكويتي خالد الروضان في محاولة لإقحام قطر في الملف والتقليل من الدور الذي قامت به المملكة لدعم رفع الإيقاف عن الكرة الكويتية.

وأوضح آل الشيخ أن قطر سبق أن زورت صورة ملك المغرب محمد السادس، إضافة إلى ترويج سخيف لصور عناق مفتعل مع يوسف السركال رئيس هيئة الرياضة الإماراتي، وأحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي السابق من قبل رئيس الاتحاد القطري في حفلة جوائز الاتحاد الآسيوي الأسبوع الماضي، وأكد أن قطر لم تتوقف عند ذلك، بل واصلت تزويرها بالترويج لتصريح قديم لخالد الروضان عقب أن تم رفع الإيقاف عن الكرة الكويتية، معبرا عن ذلك بقوله: "شاحت الوجوه..!".